:تنويه

تنويه: كافة حقوق الموادّ المنشورة في مدوّنتي "خواطر وأفكار" و "لوحات عالمية" محفوظة للمؤلف ومحميّة بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية. .


الأربعاء، ديسمبر 08، 2010

قراءات في أدب وسينما الرعب


شاهدت مؤخّرا أكثر من ترجمة سينمائية لرواية برام ستوكر "دراكيولا". وتذكّرت ما قاله لي صديق من قبل من انه قرأ الرواية بشغف وانه اكتشف أن بعض تفاصيلها، وإن كانت مخيفة بعض الشيء، إلا أنها لم تكن مرعبة بالشكل الذي تصوّره المعالجات السينمائية التي تناولت الرواية المشهورة.
ومنذ أيّام استمتعت بقراءة بعض الكتابات التي تتحدّث عن الموتيفات والأفكار التي تظهر بشكل متواتر في أدب وسينما الرعب. مثلا، هل خطر ببالك أن تساءلت من قبل عن الوظائف الدرامية والمدلولات السيكولوجية التي يؤدّيها ظهور البوم والمرايا والضباب والقلاع والحصون القديمة والقمر المكتمل والضباب والماء والكلاب وغيرها من الصور في أدب وسينما الرعب؟
الحديث في هذا الموضوع ممتع وذو شجون. كما انه يثير بعض التفكير والتأمّل.

الضباب:
يلعب الضباب دورا مهمّا في هذا النوع من الروايات والأفلام. وظيفة الضباب في الأساس أنه يخفي الأسرار التي قد لا يكون مسموحا لنا بمعرفتها. وبعض الحضارات القديمة كانت تؤمن بأن "أمّنا الطبيعة" يمكن أن تستخدم الضباب كي تبعدنا عن أشياء معيّنة لا ينبغي لنا أن نعرفها أو ندركها. وهناك العديد من أفلام الرعب التي تروّج لفكرة مؤدّاها أن الناس يصبحون أكثر أمنا إذا هم تجنّبوا النظر في ما يحجبه الضباب.
أيضا يمكن أن تكون وظيفة الضباب في الأفلام والروايات هي حجب ما أو من سيأتي. في الأفلام على وجه الخصوص، يَحول الضباب الكثيف دون رؤية الشخص القادم إلى أن يصبح على مسافة لا تسمح له بالهرب. ويمكن أن يكون الضباب علامة شؤم أو نذيرا بوقوع خطر وشيك.
ومن الأشياء اللافتة أن صنّاع الأفلام استخدموا الضباب لزيادة ظلمة بعض الأماكن مثل قلعة دراكيولا ومختبر فرانكنشتاين والغابات التي تخفي الرجل الذئب .
في بعض الحالات يمكن أن يلعب الضباب دور الخصم في الفيلم. وهناك أفلام وروايات يظهر فيها الضباب كشخصية رئيسية ومستقلّة لها كيان وعقل قائم بذاته. وفي حالات أخرى يمكن أن يُستخدم كستارة أو حاجز بين عالمنا والعوالم الأخرى المجهولة.

القلاع والحصون:
ما أن يرى الإنسان منظرا لقلعة في احد أفلام الرعب حتى تسري القشعريرة في جسمه ويتملّكه الذعر. القلاع في الروايات والسينما ترمز للمعرفة المفقودة التي فُرض على البشر أن لا يعرفوها أو أن ينسوها.
وأنت تقرأ رواية مخيفة أو تشاهد فيلما مرعبا، لا بدّ وأن تلاحظ انه في كلّ قلعة هناك مكتبة تحتوي على كتب متربة ومهترئة. وأحيانا تتضمّن المكتبة كتبا ملعونة مثل "جماعة الغيلان" أو "كتاب ايبون" قد تكون مخبّأة في داخلها.
القلعة وظيفتها في الأساس هي أنها تفصلنا عن ما لا نريد أن نعرفه. وبعض الأفلام وقصص الرعب تتحدّث عن مخلوقات خفيّة أو منسيّة أو بشر مشوّهين يعيشون في أعماق قلعة.
القلعة قد تكون ملاذا أو سجنا لهذا الكائن أو ذاك. والغرباء الذين يدخلون القلعة يجب أن يتوفّروا على معرفة كافية. وبدونها لا يستطيعون مغادرة القلعة بمفردهم. في بعض الأحيان ترمز القلاع لتلك الأماكن في العالم التي لا نشعر فيها بالأمان. لاحظ أن القلاع شُيّدت في الأساس كي تكون أماكن آمنة أو واقية. لكن في أفلام وأدب الرعب، تتحوّل القلاع إلى أماكن يذهب إليها البشر كي يموتوا أو يختفوا إلى الأبد.
في احد الأفلام، يذهب مجموعة من الجنود إلى إحدى القلاع المهجورة كي يعيدوا تنظيم أنفسهم. وهناك يُقتلون الواحد تلو الآخر بفعل شيء غامض. في هذه الحالة، تمنح القلعة شعورا زائفا بالأمان.
وفي بعض الأفلام، يظهر سرداب طويل ممتدّ إلى أعماق القلعة. هنا يصبح السرداب رمزا لشرّ مخفيّ وعلينا أن نتجنّبه. الممرّات السرّية في قلعة ما ترمز للأسرار المخبّأة عن الشخصيات أو المُشاهد أو القارئ. والقلاع كما يقدّمها أدب وسينما الرعب يمكن أن تكون ملاذا آمنا للشيطان. ومع البرق القويّ والخاطف، تصبح القلعة أكثر إثارة للخوف والشؤم.

المرايا:
كانت المرايا وما تزال تُستخدم بشكل متكرّر في أفلام وروايات الرعب. أحيانا تظهر المرآة لتعطي إحدى الشخصيّات الرئيسية لمحة عما يخبّئه المستقبل. والنظر إلى المرآة يمكّن الشخصيّة من رؤية الأحداث التي لم تقع بعد. وهذا له ارتباط مباشر بالاعتقاد الذي يقول إن المرايا يمكن استخدامها للنظر إلى المستقبل. وفي بعض الحالات تُستخدم المرآة لاستعادة حادث أو أحداث وقعت في الماضي. وبعض المخرجين السينمائيين يستخدمونها لرؤية الماضي الذي يُفترض انه قد تمّ نسيانه. بعض شخصيّات الأفلام المخيفة تنظر إلى المرآة وترى فيها مشهدا يُفترض انه أصبح جزءا من الماضي. وإجمالا يمكن اعتبار المرآة نافذة على عقل وروح الشخصيّة. وإحدى الكليشيهات المألوفة في أفلام الرعب هي تلك التي تنظر فيها إحدى الشخصيات في المرآة فترى شبحا أو مخلوقا أو مجرما يقف خلفها مباشرة. في هذه الحالة تتحوّل المرآة إلى عين إضافية في مؤخّرة الرأس.
وهناك من يعتقد أن المرايا يمكن استخدامها لرؤية الموتى. أي أن المرآة تستطيع رؤية ما لا تتمكّن العين الطبيعية من رؤيته. وبعض الناس الذين يؤمنون بقوى ما فوق الطبيعة يعتقدون أن المرايا يمكن أن تكون بوّابات تصل ما بين هذه الحياة وعالم ما بعد الموت. وهناك أيضا من يعتقد أن الأبعاد الأخرى يمكن بلوغها من خلال المرايا.
وفي أفلام وروايات الرعب، كثيرا ما تُستخدم المرايا لإقناع المشاهد أو القارئ بأن الأشباح والشياطين قادرة على أن تعبُر من خلال المرآة إلى واقعنا.

البوم:
صورة البوم في أدب وسينما الرعب مرتبطة برمزيّته في الثقافات والأساطير القديمة. فطوال تاريخ الإنسان، كان البوم يرمز للرعب والمعرفة والحكمة والموت. ومع مرور الزمن تغيّرت النظرة إليه، فأصبح اليوم يرمز إلى الندرة البيئية بالإضافة إلى رمزيّته القديمة كما تعكسها المعتقدات الثقافية والدينية. ولآلاف السنين لعب هذا الطائر دورا فريدا في الأساطير. والأكيد انه ليس هناك طائر آخر أثار كل هذا الافتتان به واستُدعي للأساطير مثل البوم. وقد تعامل معه الناس بالإعجاب حينا وبالخوف أحيانا. تارة يكون حكيما وتارة أخرى غبيّا ومحتقرا. ولطالما اقترن بالسحر والطبّ والطقس والميلاد.
في الأساطير الهندية القديمة، يرمز البوم للحكمة كما انه يتمتّع بقدرات تنبّؤية نادرة. هذه الفكرة تكرّرت في أساطير ايسوب الإغريقية. وفي أوربّا العصور المظلمة، ارتبط البوم بالساحرات وساكني الظلام وبالأماكن المعزولة والنائية. وهذه الجزئية هي ما تركّز عليه السينما والأدب كثيرا. فالبوم يظهر غالبا في الليل، أي عندما يكون الناس "عميانا" وعاجزين. وهذا الظهور له علاقة بالمجهول وبالقوى الخفيّة. والسينما والأدب يستغلان شعورا متجذّرا في وعي البشر منذ القدم وهو أن صوت البوم يعتبر نذير شؤم ومؤشّرا على شرّ مقترب. لكن بعض الأعمال الأدبية والسينمائية اليوم، وهي قليلة، تنبّهت إلى حقيقة أن هذا العصر شهد موت الخرافات القديمة في الغرب. ونتيجة لذلك، عاد البوم إلى مكانته القديمة كرمز للحكمة.


العُري:
العُري في أفلام الرعب لا يُقصد به بالضرورة إرضاء نزوات المشاهدين أو القرّاء من الذكور. أحيانا يُستخدم العُري كرمز للبراءة. أصل الفكرة هنا هي أننا أتينا إلى هذا العالم عراة، وبالتالي أبرياء وطاهرين. وعندما يُستخدم العري بهذا المعنى في رواية أو فيلم، فإن هذا مؤشّر على أن الشخصية بريئة وغير واقعة تحت هاجس حتمية الخطيئة. ومع ذلك، فإن شخصية المرأة التي لا تظهر في مشهد عري هي التي يُكتب لها البقاء غالبا.
لكن العري لا يقترن بالبراءة دائما. آدم وحوّاء أدركا أنهما كانا عاريين بعد أن ارتكبا الخطيئة. وعلى مرّ القرون أصبح العري شيئا مستنكرا من قبل الدين. وفي العديد من أفلام الرعب، لا بدّ وأن تلاحظ أن الشخصيات التي تموت في الفيلم هي تلك التي تظهر في مشاهد عارية. وهؤلاء يموتون إما أثناء العري أو بعد ارتداء الملابس مباشرة. وهناك جانب آخر لرمزية العري يتعلّق بدراسة الأحلام. بعض العلماء يقولون إن رؤية الإنسان نفسه عاريا في حلم يمكن أن يكون كناية عن توقّف النموّ أو صعوبة التحرّك إلى الأمام في الحياة. وكذلك الأمر في الأفلام والروايات، مع بعض الفارق. فالشخصية العارية يجري منعها من النموّ بسبب الموت غالبا. أيضا تتكرّر في بعض الأفلام مشاهد لأثداء مكشوفة. المعنى هنا لا علاقة له بالإغراء بل يتضمّن معنى رمزيا أعمق. والحقيقة أن الرمزية المبكّرة للثديين العاريين لم يكن لها علاقة بالجنس. فالحضارات الأقدم في العالم استخدمت الثدي العاري ليرمز إلى طبيعة المرأة الواهبة للحياة. الثدي هو الذي يمنح الحليب ويمدّ الطفل بالحياة. وهذا احد الأسباب المهمّة في أن النحّاتين والرسّامين الأوائل استخدموا الثدي العاري في أعمالهم الفنّية.
الجانب الآخر المتعلّق بالثدي العاري والذي أضاعته أفلام الرعب هو ذلك الذي يرمز للخصوبة. فتمثال امرأة بصدر عار كان يرمز إلى خصوبة المرأة وليس إلى جاذبيّتها الجنسية. وهذا هو السبب في أن معظم الإلهات المبكّرات للخصوبة كنّ يظهرن في الرسم والنحت بأثداء مكشوفة. الصدر العاري يمكن أن يرمز أيضا إلى فنّ الشكل الأنثوي المثالي. ولهذا السبب رسمه الفنّانون منذ القدم لإظهار أن الجمال يستمرّ تحت طبقات ملابس المرأة الخارجية.

القمر المكتمل:
للقمر رمزية خاصّة في أفلام وروايات الرعب. بعض جماهير السينما تعتقد أن القمر المكتمل هو مجرّد كليشيه لهذه النوعية من الأفلام. لكنهم لا يدركون المستويات المتعدّدة لرمزية الهلال. الأوربّيون القدماء كانوا يخافون من القمر المكتمل لأن أسطورة كانت تقول انه في الليالي المقمرة تجتمع الساحرات في أرجاء أوربّا ويرقصن مع الشيطان. وحتى اليوم، هناك في أوربّا من لا يزال يؤمن بخطورة السفر في الليالي المقمرة لأن من شأن ذلك أن يحدّ من تأثير أنشطة السحر وجلب اللعنة على سكّان القرى. ومن الواضح أن الأساطير والقصص الفولكلورية الريفية أصبحت مصدر إلهام لأفلام الرعب.
في عصور الظلام أدركت الكنيسة انه ليس فقط الساحرات هنّ من يمارسن طقوسهن تحت ضوء القمر المكتمل، بل حتى الأديان الوثنية كانت تؤمن بنفس الاعتقاد. لذا بادرت الكنيسة في بعض الأحيان إلى فرض حظر على الأنشطة في الليالي القمرية. وهناك طقوس مظلمة أخرى تجعل من القمر الكامل فكرة جذّابة لأفلام الرعب الجيّدة. وقد ساد في أوربّا اعتقاد يقول إن مصّاصي الدماء والإنسان الذئب يتجوّلون في الريف الأوربّي تحت قمر كامل. ولعدّة قرون كان أناس كثيرون يعتقدون أن القمر له تأثير من نوع ما على تصرّفات البشر. ولم يُكتشف هذا إلا مؤخّرا، أي قبل أربعين عاما تقريبا، عندما أشار علماء النفس أن هذه النظريات ربّما تكون صحيحة.

القلاع القوطية:
مرأى قلعة قوطية من الخارج يمكن أن يذكّرك بـ دراكيولا أو بمكان مسكون. في الأدب والسينما، أصبح هذا النوع من القلاع مكانا للعلماء المجانين ولكلّ أشكال الشرّ الأخرى. الكثير من أعمال إدغار آلان بو تتحدّث عن الأشباح والغيلان التي تسكن القلاع القوطية. والعديد من المخرجين يعمدون إلى خلق نوع من الإثارة والتشويق من خلال استيراد تلك الصور ودمجها في مشاهد أفلامهم. وإذا تمعّنت عن قرب في فكرة القلاع القوطية كما تظهر في الأدب والسينما، فإنك ستكتشف أن أسرار القلعة محفوظة في أمان في مكان ما من البرج. وقد يتضمّن المكان أيضا غرفة للساحرات وجسد إنسان ميّت أو شقيق مجنون أو حتى أسير وُضع هناك بعيدا عن الضوء لسنوات.

الكلاب:
احد الواجبات الأساسية المعطاة للكلاب هو التدريب كي تكون قادرة على العمل كخط دفاع ضدّ الغرباء والمتطفّلين. الكلاب في الأفلام تنبح دائما على البطل وهو يتسلّل حول سور المنزل. رمزية الكلاب تأتي من حقيقة أنها قادرة على أن تزعج وترعب. لكن البطل يمكن أن يتجاهل تلك الإنذارات ويعتبرها غير ذات أهمّية. وأحد الجوانب التي كانت محلّ دراسة لسنوات هو قدرة بعض الكلاب على الحكم على شخص ما من خلال رائحته أو نوع الهالة غير المرئية التي تنبعث منه.
في الأفلام تُستخدم الكلاب لتشير إلى الظلمة في روح البطل وأنه شرّير بدليل الهالة التي تنبعث من جسده، ما يجعل الكلاب تنبح أو تدمدم أو تهرب بعيدا وهي تصرخ.

الصلاة:
في بعض أفلام الرعب، أصبح شيئا مألوفا أن ترى شخصا وهو يصلّي. التفسير البسيط هو أن هذا الشخص يعتقد أن الصلاة ستساعده على الخروج من مأزق أو مشكل ما. الأطفال أيضا في بعض الأفلام يمكن مشاهدتهم وهم يصلّون قبل الذهاب إلى النوم. مثل هذا التصرّف يراد منه الطلب من الله أن يُبقي الوحوش بعيدا عن المكان. هذا النوع من الصلاة يُظهر براءة الطفل ويدغدغ مشاعر الأبوّة والأمومة عند جمهور المشاهدين. الصلاة يمكن أن تعبّر أحيانا عن نقاء الشخصية وتقديسه لله. وأحيانا يصلّي الشخص لأنه استنفد كلّ وسيلة أخرى ويتمنّى أن يتدخّل الله في اللحظة الأخيرة. في مثل هذه الحالة، تصبح الصلاة ملاذا أخيرا. لكن إذا مات الشخص فإن هذا يمكن أن يكون دليلا على انعدام تديّنه أو عدم إيمانه بالله. وبعض روايات الرعب المشهورة تتحدّث عن مخلوقات خرافية وقويّة جدّا لا تنفع معها الصلاة ولا يمكن لله عمل الكثير لإيقافها أو السيطرة عليها.

الماء:
في سينما وأدب الرعب، يكتسب الماء أهمّية خاصّة لما له من خصائص روحية ومقدّسة. مصّاصو الدماء في الأفلام غير مسموح لهم بأن يعبروا جدول ماء جارٍ. حتى الأرواح في أساطير اليابان وأمريكا الشمالية والصين لا تستطيع عبور المياه الجارية. وهذه النظرة لها جذور. ففي المسيحية مثلا، يُقال أن المسيح حوّل الماء إلى نبيذ وأنه مشى فوق الماء. ومن المعروف أن المسيحيين يُعمّدون في الماء. وبعض القصص الدينية حول الماء أضفت عليه طابعا من القداسة، مثل طوفان نوح وابتلاع الحوت لـ يونس وغير ذلك من القصص. لكن الحضارات التي سبقت المسيحية والأديان عموما كانت تعتبر الماء عنصرا مقدّسا. والأساطير البدائية أيضا اعتبرته مقدّسا انطلاقا من حقيقة أن البشر والحيوانات والنباتات تستمدّ بقاءها من الماء. واعتمادا على هذا، استمرّت أفلام وروايات الرعب في إيراد قصص عن مخلوقات وأرواح تتمتّع بقوى خارقة. ولكنها مع ذلك لا تستطيع إلا أن تحترم هذه الأواصر المقدّسة والقديمة مع الماء.

Credits
review.gale.com