قد يتمكّن البشر قريبا من جعل موطنهم الوحيد، أي الأرض، مكانا غير صالح للسكنى. ولهذا يبذل علماء الفلك جهودا حثيثة للعثور على كواكب أخرى تتوفّر فيها الظروف المناسبة لعيش الإنسان، على أمل أن يتمكّن البشر من الوصول إليها واستيطانها مستقبلا. ومؤخّرا، تمّ اكتشاف بضعة كواكب في الكون الخارجي تُعدّ أكثر العوالم شبها بالأرض ويُتوقّع أن تكون داعمة للحياة.
المعروف أن أوّل كوكب فعليّ يقع خارج مجموعتنا الشمسية ويدور حول نجم غير شمسنا اكتشفه العلماء قبل حوالي ثلاثين عاما. ومنذ اكتشافه، تمّ إحراز تقدّم معقول في استكشاف العوالم الخارجية. وهناك من يقول إننا ربّما نقترب الآن من لحظة اكتشاف "الأرض الأخرى"، أي الكوكب الذي يشبه أرضنا.
العلماء، من جهتهم، يقدّرون أن هناك عشرات البلايين من هذه العوالم الصخرية التي تدور حول نجوم قزمية في مجرّة درب التبّانة لوحدها. والصورة فوق هي عبارة عن رسم متخيّل لمنظر الغروب كما يظهر في سماء أحد هذه الكواكب الخارجية المسمّى غليسا 667 سي سي (Gliese 667 Cc). النجم الأكثر سطوعا في سماء هذا الكوكب، كما يبدو في الصورة، هو قزم أحمر، وهو واحد من منظومة تتألّف من ثلاثة نجوم. وفي سماء الكوكب أيضا يمكن رؤية شمسنا بالعين المجرّدة، ولكن كنجم بعيد جدّا.
غليسا 667 سي سي اكتُشف لأوّل مرّة عام 2009، وهو يقع في برج العقرب ويبعد عن الأرض مسافة 23 سنة ضوئية. ولو قُدّر لإنسان أن يزوره، فسيلاحظ أن وزنه قد ازداد بسبب جاذبيّته الأقوى من الأرض. ولأن النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب قزم احمر، فإن ضوءه أكثر خفوتا من ضوء شمس كوكبنا.
كما أن المسافة بين الكوكب ونجمه تقارب حوالي عشر المسافة بين الأرض والشمس. وبسبب قرب الكوكب من نجمه، فإن غليسا 667 سي سي يحتاج لـ 28 يوما فقط كي يكمل دورة واحدة حول شمسه، أي أن السنة الواحدة فيه تدوم حوالي أربعة أسابيع فقط بزمن الأرض.
وبسبب هذا القرب أيضا، فإن شمس الكوكب تظهر في سمائه بحجم اكبر بكثير مما تظهر به الشمس في سماء كوكبنا وتعكس على سطح الكوكب ضوءا خافتا مشوبا بحمرة. وبسبب ظاهرة المدّ المقفل ، فإن احد جانبي الكوكب يواجه الشمس دائما، بينما الجانب الآخر غارق في الظلام أبدا. لذا يمكنك أن تختار وقت اليوم الذي تريده، وهذا أيضا يعني أن جزءا من الكوكب حارّ جدّا دائما والجزء الآخر بارد جدّا على الدوام.
العلماء يرجّحون أن هذا الكوكب شبيه بأرضنا بنسبة 85 بالمائة. وهو يقع على الحافّة الداخلية لما يُسمّى بالمنطقة المعتدلة، أي انه قد يحوي محيطات وماء وربّما حياة، لكنها مختلفة من عدّة أوجه عن الحياة على الأرض.
فهو أوّلا "سوبر ايرث"، أي انه اكبر من الأرض. وكتلته اكبر بخمس مرّات من كتلة الأرض، وهذا يعني أن الجاذبية على سطحه اكبر من جاذبية الأرض، أي أن الأشياء أثقل والمطر يهطل بوتيرة أسرع والطبيعة فيه نحتتها يد أثقل.
العلماء اكتشفوا أيضا عالََما آخر يُعدّ أحد أكثر العوالم شبها بالأرض في الكون الخارجي. وهو عبارة عن كوكبين قيل إنهما قادران على دعم الحياة. والاثنان يدوران حول نجم يقع شمال كوكبة ليرا "أو القيثارة" ويبعد عن الأرض حوالي 1200 سنة ضوئية.
وهذا الكوكبان هما الأبعد في مجموعة تتألّف من خمسة عوالم تدور حول نجم مصفرّ وباهت وأصغر قليلا من شمسنا. هذا النجم كان غير معروف من قبل. لكنّه الآن أصبح يُعرف في كتب تاريخ الكون باسم كيبلر 62، على اسم المركبة التي اكتشفت تلك الكواكب.
الكواكب الخمسة المكتشفة يقارب حجم كلّ منها حجم الأرض ويُفترض أنها عبارة عن كتل من الصخر. وثمّة احتمال بأنها مغطّاة بمحيطات وأن سماواتها رطبة وملبّدة بالغيوم.
المعروف أن أوّل كوكب فعليّ يقع خارج مجموعتنا الشمسية ويدور حول نجم غير شمسنا اكتشفه العلماء قبل حوالي ثلاثين عاما. ومنذ اكتشافه، تمّ إحراز تقدّم معقول في استكشاف العوالم الخارجية. وهناك من يقول إننا ربّما نقترب الآن من لحظة اكتشاف "الأرض الأخرى"، أي الكوكب الذي يشبه أرضنا.
العلماء، من جهتهم، يقدّرون أن هناك عشرات البلايين من هذه العوالم الصخرية التي تدور حول نجوم قزمية في مجرّة درب التبّانة لوحدها. والصورة فوق هي عبارة عن رسم متخيّل لمنظر الغروب كما يظهر في سماء أحد هذه الكواكب الخارجية المسمّى غليسا 667 سي سي (Gliese 667 Cc). النجم الأكثر سطوعا في سماء هذا الكوكب، كما يبدو في الصورة، هو قزم أحمر، وهو واحد من منظومة تتألّف من ثلاثة نجوم. وفي سماء الكوكب أيضا يمكن رؤية شمسنا بالعين المجرّدة، ولكن كنجم بعيد جدّا.
غليسا 667 سي سي اكتُشف لأوّل مرّة عام 2009، وهو يقع في برج العقرب ويبعد عن الأرض مسافة 23 سنة ضوئية. ولو قُدّر لإنسان أن يزوره، فسيلاحظ أن وزنه قد ازداد بسبب جاذبيّته الأقوى من الأرض. ولأن النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب قزم احمر، فإن ضوءه أكثر خفوتا من ضوء شمس كوكبنا.
كما أن المسافة بين الكوكب ونجمه تقارب حوالي عشر المسافة بين الأرض والشمس. وبسبب قرب الكوكب من نجمه، فإن غليسا 667 سي سي يحتاج لـ 28 يوما فقط كي يكمل دورة واحدة حول شمسه، أي أن السنة الواحدة فيه تدوم حوالي أربعة أسابيع فقط بزمن الأرض.
وبسبب هذا القرب أيضا، فإن شمس الكوكب تظهر في سمائه بحجم اكبر بكثير مما تظهر به الشمس في سماء كوكبنا وتعكس على سطح الكوكب ضوءا خافتا مشوبا بحمرة. وبسبب ظاهرة المدّ المقفل ، فإن احد جانبي الكوكب يواجه الشمس دائما، بينما الجانب الآخر غارق في الظلام أبدا. لذا يمكنك أن تختار وقت اليوم الذي تريده، وهذا أيضا يعني أن جزءا من الكوكب حارّ جدّا دائما والجزء الآخر بارد جدّا على الدوام.
العلماء يرجّحون أن هذا الكوكب شبيه بأرضنا بنسبة 85 بالمائة. وهو يقع على الحافّة الداخلية لما يُسمّى بالمنطقة المعتدلة، أي انه قد يحوي محيطات وماء وربّما حياة، لكنها مختلفة من عدّة أوجه عن الحياة على الأرض.
فهو أوّلا "سوبر ايرث"، أي انه اكبر من الأرض. وكتلته اكبر بخمس مرّات من كتلة الأرض، وهذا يعني أن الجاذبية على سطحه اكبر من جاذبية الأرض، أي أن الأشياء أثقل والمطر يهطل بوتيرة أسرع والطبيعة فيه نحتتها يد أثقل.
العلماء اكتشفوا أيضا عالََما آخر يُعدّ أحد أكثر العوالم شبها بالأرض في الكون الخارجي. وهو عبارة عن كوكبين قيل إنهما قادران على دعم الحياة. والاثنان يدوران حول نجم يقع شمال كوكبة ليرا "أو القيثارة" ويبعد عن الأرض حوالي 1200 سنة ضوئية.
وهذا الكوكبان هما الأبعد في مجموعة تتألّف من خمسة عوالم تدور حول نجم مصفرّ وباهت وأصغر قليلا من شمسنا. هذا النجم كان غير معروف من قبل. لكنّه الآن أصبح يُعرف في كتب تاريخ الكون باسم كيبلر 62، على اسم المركبة التي اكتشفت تلك الكواكب.
الكواكب الخمسة المكتشفة يقارب حجم كلّ منها حجم الأرض ويُفترض أنها عبارة عن كتل من الصخر. وثمّة احتمال بأنها مغطّاة بمحيطات وأن سماواتها رطبة وملبّدة بالغيوم.
أحد باحثي الفضاء وصف اثنين من تلك العوالم النائية كأفضل مكانين لنشوء حياة. وكلّ من الكوكبين يظهر في السماء الزاهية للكوكب الآخر. كما أنهما يدوران حول نجمهما على مسافتي 37 و65 مليون ميل على التوالي. والأهم من ذلك أن مداريهما يضعهما في المنطقة المعتدلة، وهو الوصف الذي يطلقه العلماء على أيّ كوكب يبلغ متوسّط درجة الحرارة على سطحه أكثر من صفر وأقلّ من 100 درجة مئوية، أي حيث يمكن أن يوجد ماء في حالته السائلة وليست الغازيّة كما هو الحال مع كوكب الزهرة أو الثلجية كما هو حال كوكب المرّيخ.
منظومة كيبلر 62 تشبه نظامنا الشمسي، الذي يحتوي هو أيضا على كوكبين في المنطقة المعتدلة هما الأرض والمرّيخ الذي يقال انه كان يحتوي في ما مضى على ماء وكان بالإمكان أن يكون صالحا للسكنى اليوم لو انه احتفظ بغلافه الجوّي البدائي.
العلماء يقولون إن البشر لا يمكن أن يعيشوا تحت الضغط الساحق للسحب الغازيّة في كواكب مثل المشتري. والحياة كما خبرناها تتطلّب أرضا صلبة وماءً سائلا، أي بعبارة أخرى، بيئة أرضية مواتية.
هذه الكواكب المكتشفة حديثا، أي عوالم كيبلر 62 والكوكب غليسا 667 سي سي، دفعت علماء الفلك لأن يغرقوا في تفاؤلهم وتوقّعاتهم العالية وعزّزت قناعتهم بأن المجرّة تتناثر فوقها بلايين الكواكب بحجم الأرض، وبما يصل إلى كوكب واحد على الأقلّ مقابل كلّ نجم، وأنه لن يمضي وقت طويل حتى يعثروا على ما يقولون انه توأم الأرض الضائع.
لكن من المرجّح أن لا يتمكّن احد على الإطلاق من معرفة ما إذا كان هناك أيّ شيء يعيش على تلك الكواكب. ويُحتمل أن لا يتمكّن البشر من السفر إلى هناك إلا في أحلامهم الأسرع من الضوء! فهذه العوالم بعيدة جدّا. وباستخدام التكنولوجيا المتوفّرة حاليا، يمكن أن يستغرق السفر إليها ملايين السنين الضوئية!
المعروف أن قطع مسافات كونية يتطلّب مقادير فلكية من الطاقة، بحسب نظرية النسبيّة الخاصّة. وليس لدى البشر بعد سفن تطوي الكون وتحمل الناس إلى العوالم الأخرى. والتكنولوجيا المتاحة الآن لا تستطيع أن تأخذنا إلى أيّ مكان، بل إننا لا نستطيع حتى إرسال مركبة مأهولة إلى المرّيخ وإعادة ركّابها أحياء من هناك.
وليست السرعة فقط هي التي يجب وضعها بالاعتبار في مسألة السفر إلى هذه العوالم البعيدة، وإنّما أيضا الطاقة المطلوبة للحصول على تلك السرعة. ولو لم تكن الطاقة متطلّبا، لأمكن بلوغ مجرّة اندروميدا، مثلا، وهي أقرب مجرّة كبيرة إلينا، خلال 28 عاما فقط من منظور المركبة الفضائية ودونما حاجة لتجاوز سرعة الضوء، رغم أن هذه المجرّة تبعد عنّا أكثر من مليونين وخمسمائة ألف سنة ضوئية.
والمشكلة الأخرى هي أن الفضاء ليس فراغا كاملا. فالاصطدام بذرّة غبار أثناء الطيران بسرعات هائلة قريباً من سرعة الضوء كفيل بأن يتسبّب بكارثة، أو على الأقل بخلق حالة من الفوضى والارتباك.
وبرأي بعض العلماء، فإن الذهاب إلى الفضاء بمعدّلات سرعة فائقة ليس حلا، بل قد يكون احد الحلول هو الثقوب الدوديّة ، أي الطرق المختصرة. وهي أشبه ما يكون بأن تحفر ثقوبا في جدران منزلك كي تنتقل من غرفة لأخرى، دونما حاجة للدخول من الأبواب أو المرور بالصالات. لكن لسوء الحظّ أيضا، فإن هذه الطريقة تتطلّب، هي الأخرى، طاقة هائلة لا تقلّ عن الطاقة المتولّدة عن سوبرنوفا أو نجم متفجّر. ولو لم تكن الطاقة مطلوبة لأمكن بناء آلة أو فقاعة لطيّ الزمان والمكان "الزَمَكان"، كما في فيلم "ستار ترِك" وغيره من أفلام الخيال العلمي.
وللحديث بقيّة.
Credits
universetoday.com
fromquarkstoquasars.com
science.kqed.org
منظومة كيبلر 62 تشبه نظامنا الشمسي، الذي يحتوي هو أيضا على كوكبين في المنطقة المعتدلة هما الأرض والمرّيخ الذي يقال انه كان يحتوي في ما مضى على ماء وكان بالإمكان أن يكون صالحا للسكنى اليوم لو انه احتفظ بغلافه الجوّي البدائي.
العلماء يقولون إن البشر لا يمكن أن يعيشوا تحت الضغط الساحق للسحب الغازيّة في كواكب مثل المشتري. والحياة كما خبرناها تتطلّب أرضا صلبة وماءً سائلا، أي بعبارة أخرى، بيئة أرضية مواتية.
هذه الكواكب المكتشفة حديثا، أي عوالم كيبلر 62 والكوكب غليسا 667 سي سي، دفعت علماء الفلك لأن يغرقوا في تفاؤلهم وتوقّعاتهم العالية وعزّزت قناعتهم بأن المجرّة تتناثر فوقها بلايين الكواكب بحجم الأرض، وبما يصل إلى كوكب واحد على الأقلّ مقابل كلّ نجم، وأنه لن يمضي وقت طويل حتى يعثروا على ما يقولون انه توأم الأرض الضائع.
لكن من المرجّح أن لا يتمكّن احد على الإطلاق من معرفة ما إذا كان هناك أيّ شيء يعيش على تلك الكواكب. ويُحتمل أن لا يتمكّن البشر من السفر إلى هناك إلا في أحلامهم الأسرع من الضوء! فهذه العوالم بعيدة جدّا. وباستخدام التكنولوجيا المتوفّرة حاليا، يمكن أن يستغرق السفر إليها ملايين السنين الضوئية!
المعروف أن قطع مسافات كونية يتطلّب مقادير فلكية من الطاقة، بحسب نظرية النسبيّة الخاصّة. وليس لدى البشر بعد سفن تطوي الكون وتحمل الناس إلى العوالم الأخرى. والتكنولوجيا المتاحة الآن لا تستطيع أن تأخذنا إلى أيّ مكان، بل إننا لا نستطيع حتى إرسال مركبة مأهولة إلى المرّيخ وإعادة ركّابها أحياء من هناك.
وليست السرعة فقط هي التي يجب وضعها بالاعتبار في مسألة السفر إلى هذه العوالم البعيدة، وإنّما أيضا الطاقة المطلوبة للحصول على تلك السرعة. ولو لم تكن الطاقة متطلّبا، لأمكن بلوغ مجرّة اندروميدا، مثلا، وهي أقرب مجرّة كبيرة إلينا، خلال 28 عاما فقط من منظور المركبة الفضائية ودونما حاجة لتجاوز سرعة الضوء، رغم أن هذه المجرّة تبعد عنّا أكثر من مليونين وخمسمائة ألف سنة ضوئية.
والمشكلة الأخرى هي أن الفضاء ليس فراغا كاملا. فالاصطدام بذرّة غبار أثناء الطيران بسرعات هائلة قريباً من سرعة الضوء كفيل بأن يتسبّب بكارثة، أو على الأقل بخلق حالة من الفوضى والارتباك.
وبرأي بعض العلماء، فإن الذهاب إلى الفضاء بمعدّلات سرعة فائقة ليس حلا، بل قد يكون احد الحلول هو الثقوب الدوديّة ، أي الطرق المختصرة. وهي أشبه ما يكون بأن تحفر ثقوبا في جدران منزلك كي تنتقل من غرفة لأخرى، دونما حاجة للدخول من الأبواب أو المرور بالصالات. لكن لسوء الحظّ أيضا، فإن هذه الطريقة تتطلّب، هي الأخرى، طاقة هائلة لا تقلّ عن الطاقة المتولّدة عن سوبرنوفا أو نجم متفجّر. ولو لم تكن الطاقة مطلوبة لأمكن بناء آلة أو فقاعة لطيّ الزمان والمكان "الزَمَكان"، كما في فيلم "ستار ترِك" وغيره من أفلام الخيال العلمي.
وللحديث بقيّة.
Credits
universetoday.com
fromquarkstoquasars.com
science.kqed.org