أندروميدا في العالم الحديث
بحسب كتاب التحوّلات لـ أوفيد، كانت أندروميدا ابنة لكلّ من الملك سيفيوس وزوجته الملكة كاسيوبيا اللذين كانا يحكمان مملكة كانت تقع بالقرب من مدينة يافا على شاطئ البحر المتوسّط. وتذكر الأسطورة أن كاسيوبيا كانت امرأة معتدّة بجمالها. وقد بلغ من إعجابها بنفسها أن ادّعت في احد الأيّام أن جمالها يفوق جمال الناريدات، وهنّ مجموعة من حوريّات البحر الفاتنات. الحوريّات لم يعجبهنّ غرور كاسيوبيا وافتنانها المفرط بجمالها. لذا طلبن من إله البحر بوسيدون أن يلقّنها درسا في التواضع. ونزولا عند رغبة الناريدات، أرسل بوسيدون وحش البحر الهائل سيتوس لإغراق سواحل المملكة. الملك سيفيوس الذي روّعه منظر الفيضان وهو يهاجم أراضي المملكة، دفعته توسّلات الناس لاتخاذ إجراء سريع وحاسم لمعالجة المشكلة. فجمع عددا من سحرة البلاد واستشارهم في ما ينبغي فعله لوقف الخطر الداهم. وأبلغه السحرة أنه ما من طريقة لصدّ الوحش سوى أن يقدّم الملك له ابنته أندروميدا كقُربان. وقد اُجبر سيفيوس في النهاية على أن ينفّذ مشورة السحرة. لذا تمّ ربط أندروميدا إلى صخرة على الشاطئ وتُركت هناك ليأكلها الوحش. لكن فجأة ظهر في الأفق البطل...