كما أن اليهود يسيطرون سيطرة تامّة على البنوك الكبرى وعلى وسائل الإعلام الأكثر نفوذا في هذا العالم.
بالإضافة إلى كل ما سبق، فانّ أموال اليهود هي التي تحكم وتحرّك سوق الاقتصاد العالمي, وثمّة دلائل كثيرة تشير إلى أن اليهود هم أكثر الشعوب سخاءً، إذ أنهم يوفّرون فرصا وظيفية لملايين الناس في مختلف القارات.
كل هذا وأكثر، على الرغم من أن تعدادهم في العالم لا يتجاوز 13 مليون نسمة فقط!
على الجانب الآخر، فإن إجماليّ صادرات البلدان العربية مجتمعة (21 أو 22 بلدا) يقلّ عن صادرات بلد أوربّي صغير مثل فنلندا، بينما يزيد إجماليّ الناتج الوطنيّ لبلد أوربّي صغير، هو الآخر، مثل إسبانيا على الناتج الإجماليّ لجميع البلدان العربية!
13 مليون نسمة من اليهود يتمتّعون بهذا النفوذ الهائل، مقابل مليار مسلم تقبع الأغلبية الساحقة من دولهم في ذيل قائمة الدول الأكثر تخلّفا وفقرا في العالم.
ترى كيف تسنّى لليهود أن يحقّقوا كلّ هذه الوفرة ويمارسوا كلّ هذا التأثير الاستثنائي على الرغم من أن أدبياتنا الدينية تدمغهم بالذلّة والمسكنة وتصمهم بأحفاد الخنازير والقردة؟!
ألا يحقّ لليهود بعد هذا أن يفاخروا بكونهم شعب الله المختار؟ وألا يصحّ أن يسمّي العرب والمسلمون أنفسهم شعب الله المحتار؟!
❉ ❉ ❉
هذه اللوحة كان الكثيرون ولسنوات طويلة جدّا يظنّون أنها من أعمال رائد النيوكلاسيكية جان لوي دافيد.
ثم اتضح مؤخّرا، وبعد عملية تدقيق طويلة أجراها متحف المتروبوليتان حيث توجد اللوحة، أنها لإحدى تلميذات الرسّام الفرنسي المشهور وتُدعى ماري دونيز فيليه.
واللوحة هي عبارة عن بورتريه شخصيّ للرسّامة على الأرجح. وهو يصوّر امرأة شابّة تحدّق مباشرة في الناظر وترسم على ورقة مثبّتة في حضنها. وعبر نافذة متصدّعة خلفها نرى رجلا وامرأة يتحادثان على طرف شارع تعلوه بناية.
حجم اللوحة ضخم جدّا. عندما تدخل إلى الصالة المعلّقة فيها فإنها تواجهك مباشرة على الجدار المقابل. ومن الصعب أن تقاوم النوعية اللامعة لشخص المرأة وهي ترسم وتحدّق كما لو انك أنت الشخص الذي ترسمه.
وقد أضاف المتروبوليتان مؤخّرا نسخة مكبّرة من اللوحة بألوان أكثر دقّة، ما يمكّن من رؤية تفاصيل الصورة بوضوح اكبر.
ولدت ماري دونيز فيليه في العام 1774 وتوفيت عام 1821. وهي تنحدر من عائلة ارستقراطية باريسية. المعلومات المتوفّرة عنها شحيحة. لكنّ المؤكّد أنها كانت رسّامة موهوبة. ويّرجّح أنها رسمت اللوحة عندما كان عمرها سبعة وعشرين عاما. لكن يبدو أنها توقّفت عن الرسم بعدها لأسباب غير معروفة.
وهناك الآن من يتساءل ما إذا كان المتحف سيغيّر مكان اللوحة وينقلها إلى إحدى صالاته الداخلية باعتبارها تخصّ فنّانا اقلّ شهرة أو أهمّية.
هنا لا بدّ وأن نتذكّر شكسبير الذي قال ذات مرّة إن زهرة بأيّ اسم آخر ستظلّ تحتفظ برائحتها الشذيّة.
وبالنتيجة، لا يهمّ اسم من رسم اللوحة. المهمّ أنها ما تزال لوحة جميلة ومعبّرة.
❉ ❉ ❉
❉ ❉ ❉
كذا يقول مطلع هذه القطعة الاوبرالية الجميلة التي وضع لحنها المؤلّف الموسيقي الألماني هانز زيمر لفيلم هانيبال.
والنصّ المغنّى مأخوذ من قصيدة للشاعر الايطالي دانتي بعنوان "Vide Cor Meum"، يحكي فيها عن تجربة حبّ صوفية جمعته مع امرأة تدعى بياتريس.
كان دانتي يرى المرأة، أو خيالها، في الكثير من الأماكن التي كان يذهب إليها.
كانت صامتة ساهمة على الدوام. وكلّ ما ظفر به منها كان تحيّة عابرة ألقتها عليه في ظهيرة أحد الأيّام قبل أن تختفي مرّة أخرى.
وقد اختار مخرج الفيلم أن يصوّر هذه القطعة في إحدى دور الأوبرا في مدينة فلورنسا الايطالية.
أكثر ما يشدّ الاهتمام في الأغنية هو موسيقاها الراقية والشحنة الميلودرامية المكثفة التي أودعها المؤلّف فيها.
هنا ليس مطلوبا منك أن تهتمّ كثيرا بالكلام بل أن تستمع إلى الموسيقى الفخمة والى الغناء الاوبرالي الذي يلامس الروح ويتسلّل إلى الوجدان.
الإنشاد الجماعيّ في المقطوعة رائع هو الآخر، بالرغم من حقيقة أن اللحن نفسه حزين وفيه نبرة ندم وأسى عميق.
يبدأ الإنشاد على خلفية من موسيقى الكمان تصاحبه الاوركسترا والكورال. وبعد قليل يدخل صوت السوبرانو ثم التينور في حين تلتحم أصوات المنشدين بالموسيقى في تناغم رائع وذوبان حميم وصولا إلى نهاية الأغنية.
ومن الواضح أن المؤلّف بذل جهدا كبيرا في إخراج هذه القطعة بهذا المستوى الضخم. فقد اختار لعزفها اوركسترا مدينة براغ الفيلهارمونية التي اشتهرت بكثرة عازفيها المحترفين وبالمستوى العالي للغناء الجماعيّ الذي توفّره.
في ما بعد، أدّى الأغنية مغنّون كثر من بينهم السوبرانو البريطانية كاثرين جينكينز التي ضمّنتها ألبومها بعنوان "طبيعة ثانية" بمصاحبة التينور ريس ميريون.
ومع مرور الأيّام أصبحت الموسيقى أشهر من الفيلم نفسه، وتمّ توظيفها في أكثر من عمل سينمائي كان آخرها فيلم مملكة السماء.
الجدير بالذكر أن هانز زيمر وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام السينمائية المشهورة مثل الساموراي الأخير وشيفرة دافنشي وقراصنة الكاريبي وغيرها.
يمكن سماع الموسيقى هنا أو هنا .