المشاركات

عرض المشاركات من مارس 5, 2017

الحاجّ رشيد

صورة
عمر طريق الحرير أكثر من ألف عام. وبحسب بعض المؤرّخين، بدأ ذلك الطريق كتجربة رائدة في حرّية التجارة، لكن كان مقدّرا له أن يزول بعد أن تحوّل إلى ما يشبه الإقطاعية التي يديرها ويتحكّم بها ملوك قراصنة. الشهرة العالمية التي حقّقها طريق الحرير كانت بفضل أشخاص مثل الاسكندر المقدوني وماركوبولو وابن بطوطة وغيرهم ممّن عبروا الممالك والمدن الواقعة على جانبيه. ومع ذلك فإن أعظم الرحلات الاستكشافية في تلك المنطقة قام بها أشخاص مجهولون، بينهم صيّادون ومهاجرون وجنود وتجّار ومغامرون وغير ذلك. هؤلاء هم الأرواح المتجوّلة التي استطاعت أن تتجاوز في رحلاتها حدود الخرائط المعروفة آنذاك. لكن الزمن محا أسماءهم. وقصص رحلاتهم الأسطورية تنام اليوم في أرفف المكتبات المظلمة أو بين جدران الغرف الخاصّة. أحد هؤلاء الرحّالة المجهولين كان المستشرق المجريّ ارمينيوس فامبري المولود في بودابست عام 1832 لعائلة فقيرة. كان فامبري لغويا بارعا ومتخصّصا في اللغات الإثنية. كما كان، مثل الكثيرين، مفتونا بالشرق الغرائبيّ والغامض. وكان أيضا رجلا شجاعا لدرجة التهوّر. ورغم انه كان مصابا بالعرَج في إحدى قدميه، إلا انه س...