لقاء المعلّم والخان/2
 
       في هذا الجزء "الثاني"، يواصل "لي تشي تشانغ" رواية المزيد من المشاهدات والتفاصيل التي دوّنها في كتابه "رحلات تشانغ تشون إلى الغرب" عن رحلة معلّمه الطاوي إلى بلاط جنكيز خان امبراطور المغول.    ❉ ❉ ❉      تابعنا سيرنا إلى أن وصلنا إلى مدينة وجدنا فيها عشبا وماءً. وجاء رئيسها، وهو مسلم أيضا، لاستقبالنا واستضافنا وقدّم لنا العشاء والنبيذ. وبأمره، قام بعض الفتيان بأداء المسرحيات والرقص بالسيوف وتسلّق الأعمدة. وبعد ذلك مررنا بمدينتين أخريين، وسافرنا نصف يوم بين الجبال ثم خرجنا إلى وادٍ يمتدّ من الجنوب إلى الشمال. وهناك قضينا الليل تحت شجرة توت رائعة يمكن أن تغطّي بظلّها مائة رجل.   وبعد مغادرتنا المدينة، رأينا على الطريق بئرا يزيد عمقها على مائة قدم، حيث كان رجل عجوز من المسلمين يمتلك ثورا يدير السانية ويرفع الماء للناس العطشى. وكان جنكيز خان قد رأى هذا الرجل عندما مرّ من هنا ذات سنة، وأمر بإعفائه من الضرائب والرسوم مكافأة له على خدمته المسافرين.   ثم قال المرافق للمعلّم: لقد وصلنا الآن إلى أصعب جزء من الطريق، فما رأيك؟ فأجاب المعلّم: أعرف هذه الأماكن جيّد...
 
