المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر 26, 2010

نوستراداموس جديد أم مجرّد حكواتي ؟

صورة
لا أعوّل كثيرا على ما يقوله المنجّمون. ومع ذلك، لم يمنعني من مشاهدة توقّعات ميشيل حايك البارحة وصف شيخ متشنّج له بأنه يسجد للشيطان وأنه كافر مخلّد في النار وو، إلى غير ذلك من الأوصاف الساذجة والعبيطة! وبداية، لا أؤمن على الإطلاق بمسألة أن هناك بشرا يمكن أن يطّلعوا على الغيب ويكشفوا ما الذي سيقع غدا أو بعد شهر أو سنة من اليوم. هذا كلّه في علم الغيب، والإنسان لا يستطيع بقدراته العقلية المحدودة أن يتطلّع إلى ما هو ابعد من وجوده المادّي المباشر. ورغم هذا وجدت نفسي استمع إلى توقّعات ميشيل حايك للعام الجديد من باب الفضول ولزوم التسلية. هذا الرجل لاحظت انه يتمتّع أكثر من غيره من المنجّمين بشعبية كبيرة في أوساط العامّة. والبعض يعلق أهمّية على تنبّؤاته لأنه، حسب ما قيل، سبق وأن تنبّأ باغتيال رفيق الحريري وموت الليدي دايانا وانفجار مكوك الفضاء الأمريكي تشالنجر. واليوم نشرت وكالة الأنباء الفرنسية مقابلة مع حايك ذكرت فيها انه يعيش في ما يشبه العزلة ونادرا ما يعطي مقابلات أو لقاءات. وحايك، الذي كثيرا ما يشاهَد بصحبة طائر ببغاء، يعمل كمستثمر في تجارة العقار ويحتفظ بصداقات مع عدد من زعماء المنطقة و...

نهر النسيان

صورة
لا أعرف مدى صحّة العبارة التي تقال أحيانا من أن الإنسان لم يُسمّ إنسانا إلا بسبب انه كثير النسيان. ولكنْ ممّا لا شكّ فيه أن النسيان يُعتبر صفة ملازمة للإنسان وجزءا لا يتجزّأ من طبيعته وتكوينه. وفي السنوات الأخيرة لاحظت أنني أصبحت أنسى كثيرا. والمشكلة أن مظاهر هذا النسيان كثيرة ومتعدّدة. يحدث أحيانا أن أقابل شخصا لأوّل مرّة فيعرّف كل منّا نفسه بالآخر. لكن ما أن أقابل نفس الشخص بعد بضعة أيّام حتى أقع في الحرج عندما اكتشف أنني نسيت اسمه. وقبل أيّام كنت في زيارة لموظّف بإحدى الشركات الخدمية. وبعد أن غادرت مكتبه ووصلت إلى سيّارتي، اكتشفت أنني نسيت هاتفي المحمول عنده. وكنت متأكّدا من أنني تركت الهاتف في مكان ما على مكتبه لأنني تذكّرت أنني أجريت آخر مكالمة وأنا جالس هناك. وعندما عدت إليه لأساله ما إذا كان قد رأى الهاتف، أجاب بالنفي. ومع ذلك بحث على المكتب وفتّش كثيرا بين الأوراق فلم يجد شيئا. ثم قال: عندي فكرة. كم رقم هاتفك حتى اتصل به من هاتفي لنستدلّ على مكانه؟ قلت وأنا اشعر ببعض الحرج: للأسف لا أحفظ الرقم. ضحك من ردّي ثم قال بأدب: بسيطة، لست وحدك من لا يتذكّر رقم هاتفه. لكنْ هناك حلّ آخر، ...