المشاركات

عرض المشاركات من أبريل 16, 2017

أقوال مأثورة

صورة
قال كاتب ذات مرّة إن الأفكار الجيّدة هي أكثر من الكلمات وأكثر من اللغة. ولكي تقول فكرة رائعة، ينبغي أن تكون قد فهمت أشياء كثيرة عن الحياة وأصبح لك موقف تجاهها ووجدت طريقة للتعبير عن تلك الأشياء بشكل يحوّل تجاربك إلى فنّ. والعثور على فكرة جيّدة يشبه البحث عن معدن نفيس في منجم. في البداية، لا بدّ من استخراج أطنان من الأتربة والحجارة من باطن الأرض، ثم تنقيتها وغربلتها للعثور على حجر مختلف يُقطع بعد ذلك ويصاغ على هيئة جوهرة ثمينة بأيدي خبراء مهرة. ومن عادة الناس اليوم أن يتداولوا الأفكار والأقوال المأثورة التي تصف الحالة الإنسانية بعبارات موجزة، لكنها بليغة ومليئة بالمعاني العميقة. ومن العبارات التي تتكرّر دائما والتي لا بدّ وأن تكون قد قرأتها إمّا في مواقع الأدب أو في وسائل التواصل الاجتماعيّ عبارة تقول: إنني نادم، ليس على الأشياء التي فعلتها، وإنّما على الأشياء التي لم افعلها". هذه العبارة يبدو أنها تعبّر عن رأي الكثيرين ممّن يرون أنها يمكن أن تنطبق على أحوالهم وظروف حياتهم. لكن غالبا فإن مثل هذه المأثورات الشائعة كثيرا ما تُنسب إلى أكثر من شخص، وأحيانا إلى أشخاص مجهولي...

النباتيّة: رأي آخر

صورة
قد تكون شخصا نباتيّا. وإن لم تصبح بعدُ كذلك، فقد يكون لديك صديق يحاول أن يقنعك بالمبرّرات الصحّية والأخلاقية التي تفرض عليك أن تتجنّب تناول اللحم وتصبح نباتيّا. النباتية فكرة جذّابة. وأكثر علماء الإنسان يقولون إن البشر في الأساس مخلوقات نباتية وأن أسلافنا الأوائل كان غذاؤهم مماثلا لغذاء القردة العليا، أي معتمدا على النباتات. وعلماء الغذاء، من جهتهم، يؤكّدون أننا نصبح أصحّاء أكثر إذا تمسّكنا بجذورنا النباتية. وأنصار النباتية يقولون انه منذ بدء الخليقة إلى اليوم، لا يستطيع الإنسان أن يمزّق سمكة أو لحم حيوان بيده، لأن وظيفة اليدين في الأساس هي قطف الخضار والفواكه. كما لم يخلق الله لنا أنيابا ولا مخالب لكي نطارد ونقتل الحيوانات ثم نفترس جثثها. وهناك رأي يقول انه منذ آلاف السنين، أي عندما كان البشر يعتمدون في عيشهم على النباتات، فإنهم ربّما أضافوا في أوقات الندرة بعض اللحم إلى طعامهم. النباتيون وأنصار النباتية يقولون أيضا أننا عندما نقتل الحيوانات لنأكلها فإنها تقتلنا، لأن لحمها يحتوي على كولسترول ودهون مشبعة، والحيوانات لم تُخلق لكي يأكلها البشر لأن غذاء الإنسان الذي خُلق له ه...