من الصعب الحديث عن حياة هان شان بقدر من اليقين، لأنّ هناك أساطير كثيرة نُسجت حوله. ومع انه لا احد يعرف اسمه الحقيقيّ ولا متى عاش ولا أين أو كيف مات، إلا أن هناك من يرجّح انه عاش خلال حكم سلالة تانغ الصينية التي شهدت الآداب والفنون الصينية تحت حكمها ازدهارا لم يسبق له مثيل.
وقد ارتبط اسم هذا الرجل بمجموعة من القصائد بعنوان الجبل البارد. وألهمت تلك القصائد أجيالا من الشعراء في الصين وكوريا واليابان وغيرها.
يقال إن هان شان كان عالما وشاعرا وموسيقيّا ورسّاما. وقد تعلّم في صباه الأدب والرياضيّات والتاريخ. وهناك إشارات كثيرة إلى انه بدأ حياته في عائلة طيّبة وموسرة. ورغم انه تزوّج وأنجب أطفالا، إلا انه كان يشعر بأن الحياة تجاوزته وأنه لم يحقّق فيها شيئا. ومع مرور الزمن أصبح لا يرى في العالم الحديث سوى الجشع والفساد والجهل. وعندما بلغ الثلاثين من عمره جمع كتبه وحاجيّاته وذهب إلى مكان بعيد يقع على مسيرة يومين من بحر الصين الشرقيّ يقال له الجبل البارد. هناك عاش الشاعر سنواته الباقية كناسك متجوّل وضيف على الطبيعة.
واعتمادا على بعض ما يرد في قصائده، فإن هان شان قضى بقيّة عمره في كهف بالجبال. وعندما توفّي كان قد عاش أكثر من مائة وعشرين عاما. كان الشاعر يقضي وقته في قراءة كتب الأوّلين وكتابة الأشعار على الصخور وعلى جذوع الأشجار المعمّرة وفي جمع الغذاء والحطب، أو في زيارة صديقيه الوحيدين، وهما شاعران كانا يعيشان في معبد يقع على مسافة يوم من الجبل البارد. وهذان الشخصان هما الوحيدان اللذان يذكرهما في قصائده.
وبعد وفاته بأعوام طويلة، وُجدت القصائد مكتوبة على الصخور في جبال تيان تاي على الساحل الجنوبيّ لـ شانغهاي. وقد جُمعت الأشعار ونُشرت في كتاب، وسرعان ما انتشرت واشتهرت بعد أن تُرجمت إلى لغات عديدة.
قصائد الجبل البارد بسيطة ومباشرة، لكنّها جميلة وتعكس حالة من الشفافية والصفاء الذهنيّ. ومعظم القصائد عبارة عن وصف للمكان ولجمال الطبيعة، بينما يمكن إدراج البعض الآخر في خانة الرحلة الروحيّة.
صحيح أننا لا نعرف الكثير عن هان شان أو عن حياته. لكنّ قراءة أشعاره تشي ببعض ملامح شخصيّته، كما أنها توفّر للقارئ فرصة للدخول إلى جنّة الشاعر ومشاركته تجربته.
وقد ارتبط اسم هذا الرجل بمجموعة من القصائد بعنوان الجبل البارد. وألهمت تلك القصائد أجيالا من الشعراء في الصين وكوريا واليابان وغيرها.
يقال إن هان شان كان عالما وشاعرا وموسيقيّا ورسّاما. وقد تعلّم في صباه الأدب والرياضيّات والتاريخ. وهناك إشارات كثيرة إلى انه بدأ حياته في عائلة طيّبة وموسرة. ورغم انه تزوّج وأنجب أطفالا، إلا انه كان يشعر بأن الحياة تجاوزته وأنه لم يحقّق فيها شيئا. ومع مرور الزمن أصبح لا يرى في العالم الحديث سوى الجشع والفساد والجهل. وعندما بلغ الثلاثين من عمره جمع كتبه وحاجيّاته وذهب إلى مكان بعيد يقع على مسيرة يومين من بحر الصين الشرقيّ يقال له الجبل البارد. هناك عاش الشاعر سنواته الباقية كناسك متجوّل وضيف على الطبيعة.
واعتمادا على بعض ما يرد في قصائده، فإن هان شان قضى بقيّة عمره في كهف بالجبال. وعندما توفّي كان قد عاش أكثر من مائة وعشرين عاما. كان الشاعر يقضي وقته في قراءة كتب الأوّلين وكتابة الأشعار على الصخور وعلى جذوع الأشجار المعمّرة وفي جمع الغذاء والحطب، أو في زيارة صديقيه الوحيدين، وهما شاعران كانا يعيشان في معبد يقع على مسافة يوم من الجبل البارد. وهذان الشخصان هما الوحيدان اللذان يذكرهما في قصائده.
وبعد وفاته بأعوام طويلة، وُجدت القصائد مكتوبة على الصخور في جبال تيان تاي على الساحل الجنوبيّ لـ شانغهاي. وقد جُمعت الأشعار ونُشرت في كتاب، وسرعان ما انتشرت واشتهرت بعد أن تُرجمت إلى لغات عديدة.
قصائد الجبل البارد بسيطة ومباشرة، لكنّها جميلة وتعكس حالة من الشفافية والصفاء الذهنيّ. ومعظم القصائد عبارة عن وصف للمكان ولجمال الطبيعة، بينما يمكن إدراج البعض الآخر في خانة الرحلة الروحيّة.
صحيح أننا لا نعرف الكثير عن هان شان أو عن حياته. لكنّ قراءة أشعاره تشي ببعض ملامح شخصيّته، كما أنها توفّر للقارئ فرصة للدخول إلى جنّة الشاعر ومشاركته تجربته.