النسر ملك السماء وأحد أقوى الطيور في العالم.
قبضته أقوى من قبضة الإنسان بـ 7 مرّات.
ونظره أقوى من نظر الإنسان بـ ١٠ مرّات.
لذا يستطيع تحديد مكان فريسته على بعد أكثر من ٣ كيلومترات.
والنسر رمز عالميّ للحرّية والشجاعة والسلام.
وصورته تظهر على أعلام الكثير من الدول. كما يرد اسمه في العديد من القصص الدينية، وتتحدّث كثير من ثقافات العالم عن ذكائه الفريد.
كما يُذكر النسر كثيرا في الأدب. ومن أشهر من تغنّوا به تينيسون الذي كتب قصيدة بعنوان النسر.
وفي الشعر العربي شبّه أبو القاسم الشابّي نفسه بالنسر في إحدى قصائده.
وأغرب ما يُعرف عن النسر هو انه عندما يدرك أن موته صار وشيكا، فإنه ينطلق باتجاه السماء بأقصى سرعة ويستمرّ في طيرانه العمودي إلى أن تمزّقه الرياح القويّة ويتبعثر جسده فوق الغيوم.
وهذا هو السبب في أنه يندر أن يُعثر على نسر ميّت على الأرض. ولهذا تقدّسه بعض الأديان والثقافات وتعتبره كائنا سماوياً.
والنسر يمكن أن يعيش طويلا. وقد يصل عمره إلى ٧٠ عاما.
لكن لكي يبلغ ذلك العمر يجب عليه أن يتخذ قرارا صعبا.
فعندما يكمل الأربعين لا تعود مخالبه الطويلة والقويّة قادرة على الإمساك بالفرائس التي يتغذّى عليها.
كما ينثني منقاره الحادّ ويلتصق جناحاه الثقيلان بصدره بسبب سماكة ريشه الزائدة ما يجعل طيرانه صعبا.
لذا لا يبقى أمامه سوى احد خيارين: إما أن يموت في مكانه وهناً وعجزا..
وإما أن يُخضع نفسه لعملية تغيير مؤلمة.
وهذه العملية تستغرق من خمسة إلى ستّة أشهر.
ويتعيّن عليه في بدايتها أن يطير إلى قمّة جبل شاهق ويصنع له هناك عشّاً يقضي فيه فترة إقامته.
وطوال بقائه هناك يقوم بضرب منقاره في الصخر كلّ يوم. وينتظر نموّ مخالبه مرّة أخرى ليبدأ التخلّي عن ريشه الثقيل والمترهّل واكتساب آخر جديد.
وبعد أن ينجز هذه المهام يبدأ طيرانه المعروف "بالولادة الثانية" حيث يعيش ٣٠ سنة أخرى.
لماذا التغيير ضروري؟ لكي يبقى ويعيش.
ونحن البشر أيضا بحاجة لأن نباشر عملية تغيير في مرحلة ما أو أكثر من حياتنا.
أحيانا نحتاج لأن نتخلّص من بعض ذكرياتنا القديمة وغير السارّة ومن بعض عاداتنا وأفكارنا وقناعاتنا السلبية.
وفقط عندما نتحرّر من أعباء الماضي نستطيع أن نعيش بأمان وراحة مستغلّين ما في الحاضر من إيجابيات.
وإذا كان النسر يستطيع أن يتخذ قرارا لإنقاذ نفسه بتغيير حياته وهو في سنّ الأربعين، فهل كثير على الإنسان أن يفعل الشيء نفسه؟
لكي نتخلّص من مشاعرنا وأفكارنا المعيقة والمكبّلة، يجب أن نفتح عقولنا ونحلّق عاليا كالنسور.
ولعلّك لاحظت أنه عندما يهطل المطر، تبحث كل الطيور عن ملاذ.
لكن النسر يتجنّب المطر بالذهاب إلى أعماق السماء والطيران فوق السحاب.
هذه المشكلة مألوفة للجميع، بشرا وحيوانات وطيورا، لكن طريقة حلّها هي ما يصنع الفرق.
لذا لا تخف من التغيير، بل اقبله بعقل مفتوح لأنه من طبائع الأمور.
وأختم بهذه الحكاية القديمة والمعبّرة، وهي غير ذات صلة مباشرة بالموضوع، لكن بطلها نسر.
ذات يوم، وضعت أنثى نسرٍ أربع بيضات في عشّها الكائن على قمم أحد الجبال. وبفعل زلزال خفيف حدث في تلك المنطقة، سقطت إحدى البيضات من العشّ وتدحرجت إلى أسفل الجبل واستقرّت أخيرا في قنّ للدجاج. فاحتضنتها دجاجة حتى فقست وخرج منها نسرٌ صغير.
ربّت الدجاجة فرخ النسر مع صغارها وكبر معهم وتعلّم منهم. وطوال الوقت كان يظنّ أنه دجاجة. وفي يوم، كان النسر الصغير يلعب مع أفراخ الدجاج في الساحة، فرأى عددا من النّسور تحلق في السماء، وتمنّى لو أنه يستطيع الطيران مثلها. لكنّ الدجاجات سخرت منه، وقالت له إحداها: أنت دجاجة، ولن تستطيع التحليق كالّنسور”.
حزن النسر الصغير كثيراً، ولكنه استسلم لفكرة انه دجاجة ونسي حلمه بالتّحليق في السماء، ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياةً كحياة الدّجاج.
قبضته أقوى من قبضة الإنسان بـ 7 مرّات.
ونظره أقوى من نظر الإنسان بـ ١٠ مرّات.
لذا يستطيع تحديد مكان فريسته على بعد أكثر من ٣ كيلومترات.
والنسر رمز عالميّ للحرّية والشجاعة والسلام.
وصورته تظهر على أعلام الكثير من الدول. كما يرد اسمه في العديد من القصص الدينية، وتتحدّث كثير من ثقافات العالم عن ذكائه الفريد.
كما يُذكر النسر كثيرا في الأدب. ومن أشهر من تغنّوا به تينيسون الذي كتب قصيدة بعنوان النسر.
وفي الشعر العربي شبّه أبو القاسم الشابّي نفسه بالنسر في إحدى قصائده.
وأغرب ما يُعرف عن النسر هو انه عندما يدرك أن موته صار وشيكا، فإنه ينطلق باتجاه السماء بأقصى سرعة ويستمرّ في طيرانه العمودي إلى أن تمزّقه الرياح القويّة ويتبعثر جسده فوق الغيوم.
وهذا هو السبب في أنه يندر أن يُعثر على نسر ميّت على الأرض. ولهذا تقدّسه بعض الأديان والثقافات وتعتبره كائنا سماوياً.
والنسر يمكن أن يعيش طويلا. وقد يصل عمره إلى ٧٠ عاما.
لكن لكي يبلغ ذلك العمر يجب عليه أن يتخذ قرارا صعبا.
فعندما يكمل الأربعين لا تعود مخالبه الطويلة والقويّة قادرة على الإمساك بالفرائس التي يتغذّى عليها.
كما ينثني منقاره الحادّ ويلتصق جناحاه الثقيلان بصدره بسبب سماكة ريشه الزائدة ما يجعل طيرانه صعبا.
لذا لا يبقى أمامه سوى احد خيارين: إما أن يموت في مكانه وهناً وعجزا..
وإما أن يُخضع نفسه لعملية تغيير مؤلمة.
وهذه العملية تستغرق من خمسة إلى ستّة أشهر.
ويتعيّن عليه في بدايتها أن يطير إلى قمّة جبل شاهق ويصنع له هناك عشّاً يقضي فيه فترة إقامته.
وطوال بقائه هناك يقوم بضرب منقاره في الصخر كلّ يوم. وينتظر نموّ مخالبه مرّة أخرى ليبدأ التخلّي عن ريشه الثقيل والمترهّل واكتساب آخر جديد.
وبعد أن ينجز هذه المهام يبدأ طيرانه المعروف "بالولادة الثانية" حيث يعيش ٣٠ سنة أخرى.
لماذا التغيير ضروري؟ لكي يبقى ويعيش.
ونحن البشر أيضا بحاجة لأن نباشر عملية تغيير في مرحلة ما أو أكثر من حياتنا.
أحيانا نحتاج لأن نتخلّص من بعض ذكرياتنا القديمة وغير السارّة ومن بعض عاداتنا وأفكارنا وقناعاتنا السلبية.
وفقط عندما نتحرّر من أعباء الماضي نستطيع أن نعيش بأمان وراحة مستغلّين ما في الحاضر من إيجابيات.
وإذا كان النسر يستطيع أن يتخذ قرارا لإنقاذ نفسه بتغيير حياته وهو في سنّ الأربعين، فهل كثير على الإنسان أن يفعل الشيء نفسه؟
لكي نتخلّص من مشاعرنا وأفكارنا المعيقة والمكبّلة، يجب أن نفتح عقولنا ونحلّق عاليا كالنسور.
ولعلّك لاحظت أنه عندما يهطل المطر، تبحث كل الطيور عن ملاذ.
لكن النسر يتجنّب المطر بالذهاب إلى أعماق السماء والطيران فوق السحاب.
هذه المشكلة مألوفة للجميع، بشرا وحيوانات وطيورا، لكن طريقة حلّها هي ما يصنع الفرق.
لذا لا تخف من التغيير، بل اقبله بعقل مفتوح لأنه من طبائع الأمور.
وأختم بهذه الحكاية القديمة والمعبّرة، وهي غير ذات صلة مباشرة بالموضوع، لكن بطلها نسر.
ذات يوم، وضعت أنثى نسرٍ أربع بيضات في عشّها الكائن على قمم أحد الجبال. وبفعل زلزال خفيف حدث في تلك المنطقة، سقطت إحدى البيضات من العشّ وتدحرجت إلى أسفل الجبل واستقرّت أخيرا في قنّ للدجاج. فاحتضنتها دجاجة حتى فقست وخرج منها نسرٌ صغير.
ربّت الدجاجة فرخ النسر مع صغارها وكبر معهم وتعلّم منهم. وطوال الوقت كان يظنّ أنه دجاجة. وفي يوم، كان النسر الصغير يلعب مع أفراخ الدجاج في الساحة، فرأى عددا من النّسور تحلق في السماء، وتمنّى لو أنه يستطيع الطيران مثلها. لكنّ الدجاجات سخرت منه، وقالت له إحداها: أنت دجاجة، ولن تستطيع التحليق كالّنسور”.
حزن النسر الصغير كثيراً، ولكنه استسلم لفكرة انه دجاجة ونسي حلمه بالتّحليق في السماء، ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياةً كحياة الدّجاج.
Credits
therapyinsider.com
therapyinsider.com