الكهف الذي تخشى الدخول إليه يضمّ الكنز الذي تبحث عنه.
• جوزيف كامبل
في جميع الثقافات وفي كلّ العصور تقريبا، ظلّ الكهف رمزا للخلق ومكاناً للجماعات البشرية. إنه رحم الأرض والسماء العظيم، ورمز الحياة. ولكنه أيضا رمز للموت. الكهف مكان مقدّس، ودخوله يمكن أن يرمز بطريقة ما إلى العودة لبدايات الانسان. كما يمكن أن يرمز المرور من خلاله إلى التغلّب على بعض العوائق الخطيرة إيذانا بولادة جديدة.
وفي تقاليد سكّان أمريكا الأصليين، ترمز سلسلة الكهوف التي يعلو بعضها بعضا إلى العوالم المختلفة. وفي التقاليد الكلتية، الكهف منفذ إلى عالم آخر. وجميع الكهوف ملاذات مقدّسة. كما أنها مركز الكون، حيث يتجلّى المقدس وينوجد العالم.
وهناك أيضا اعتقاد بأن الطاقة الروحية والسحرية للجبال تتدفّق إلى الكهف الذي لا يمثل مجرّد فتحة في الصخر، بل يمثل أيضا موقعا ميموناً. ويُعتقد أيضا أن الجبال خُلقت لكي تتشكّل بداخلها الكهوف التي يتمّ فيها تخزين الرياح وتشكّل المياه.
في كتاب "الجمهورية" لأفلاطون، يصف مقطع مشهور كيف يقضي مجموعة من الأشخاص المقيّدين بالسلاسل إلى جدار كهف عميق حياتهم وهم ينظرون إلى الظلال المتراقصة على جدار الكهف الذي أمامهم، بينما يغفلون عن مصدر النور الإلهي وراءهم. والظلال مرادفة للأشياء الخادعة، بينما يرمز الضوء إلى العالم الحقيقي. وفي كون أفلاطون، ما نعتبره واقعا هو مجرّد ظلال.
كانت رمزية الكهف شائعة أيضا عند الأفلاطونيين المحدثين، لا سيّما بورفيري، مؤلّف دراسة بعنوان "في كهف الحوريات"، والذي يذكر أنه عندما ضاع أوديسيوس أثناء تجواله الطويل، انتهى به المطاف أخيرا في إيثيكا. وكان أوّل مكان زاره هو كهف الحوريات. وبالنسبة لبورفيري فإن الكهف هو رمز للعالم الحسّي، لأن الكهوف مظلمة وحجرية ورطبة. وفيها تنشغل "النايدات" او عرائس الأنهار بنسج ملابس للأرواح المتجسّدة على هيئة أجسام.
ويبدو أن الكهف بالنسبة لأفلاطون مكان يجب على المرء أن يسعى إلى التحرّر منه، بينما هو بالنسبة لبروفيري مستودع لقوى توليدية عملاقة ومكان للانطلاق.
وفي كتابه "العلم والدين في اليونان القديمة"، يلاحظ روجر سوردر أن كهف إيثيكا يتحوّل عند هوميروس الى رمز للأرض كلّها". وفي الأوديسا، بحسب سوردر أيضا، فإن "الطريق الجنوبي يؤدّي إلى موت محقّق، بينما الطريق باتجاه الشمال يؤدّي إلى الخلود". لذا فإن مرور أوديسيوس وأثينا عبر المدخل الجنوبي للكهف يحقّق ميلاده الروحي.
الكهف كـ "موتيف" يتخلّل العديد من الأساطير والخرافات والطوائف الدينية حول العالم. وهو، كرمز، يرتبط ارتباطا وثيقا بقلب الإنسان، المكان الذي تتحد فيه الذات والأنا بداخلنا. ويمكن أن تكون الكهوف أيضا ممرّات سرّية للعالم السفلي وأماكن يمكن فيها الاتصال بالقوى المفقودة منذ زمن طويل والقوى الغامضة الأخرى. في الأساطير الشعبية، غالبا ما تكون الكهوف موطنا للأقزام الخرافيين ومخلوقات التنّين والكنوز المدفونة، بالإضافة إلى طقوس التنشئة في العديد من الثقافات القبلية. ويفسّر علماء النفس الحديثون المرور عبر كهف في حلم الشخص على أنه بحث عن معنى الحياة.
ولا بدّ أن الرهبان المعزولين في أيونا القديمة وليندزفارن في الجزر البريطانية قد فهموا هذا بشكل بديهي، لأنهم كتبوا نصوصهم المقدّسة في أديرة تشبه الكهوف التي تكافح من "أجل جلب نور الإيمان إلى ظلمة أرض جديدة وغريبة".
وفي كتابه "الإنسان ورموزه"، يشير كارل يونغ إلى الكهوف على أنها "أماكن للتأمّل ولسرّ التحوّل من الأرضي إلى السماويّ ومن الجسدي إلى الروحاني". كما يرى بأن الكهف عبارة عن وعاء كيميائي ورمز للاوعي، حيث يمكن للعمليات التحوّلية أن تتبلور بسلام وخفاء عن الأعين. وعند يونغ أيضا، يرتبط دخول الكهف بالاحتضان والاستبطان، لأن أعماق النفس اللاواعية هي "كهفية" الطابع.
• جوزيف كامبل
في جميع الثقافات وفي كلّ العصور تقريبا، ظلّ الكهف رمزا للخلق ومكاناً للجماعات البشرية. إنه رحم الأرض والسماء العظيم، ورمز الحياة. ولكنه أيضا رمز للموت. الكهف مكان مقدّس، ودخوله يمكن أن يرمز بطريقة ما إلى العودة لبدايات الانسان. كما يمكن أن يرمز المرور من خلاله إلى التغلّب على بعض العوائق الخطيرة إيذانا بولادة جديدة.
وفي تقاليد سكّان أمريكا الأصليين، ترمز سلسلة الكهوف التي يعلو بعضها بعضا إلى العوالم المختلفة. وفي التقاليد الكلتية، الكهف منفذ إلى عالم آخر. وجميع الكهوف ملاذات مقدّسة. كما أنها مركز الكون، حيث يتجلّى المقدس وينوجد العالم.
وهناك أيضا اعتقاد بأن الطاقة الروحية والسحرية للجبال تتدفّق إلى الكهف الذي لا يمثل مجرّد فتحة في الصخر، بل يمثل أيضا موقعا ميموناً. ويُعتقد أيضا أن الجبال خُلقت لكي تتشكّل بداخلها الكهوف التي يتمّ فيها تخزين الرياح وتشكّل المياه.
في كتاب "الجمهورية" لأفلاطون، يصف مقطع مشهور كيف يقضي مجموعة من الأشخاص المقيّدين بالسلاسل إلى جدار كهف عميق حياتهم وهم ينظرون إلى الظلال المتراقصة على جدار الكهف الذي أمامهم، بينما يغفلون عن مصدر النور الإلهي وراءهم. والظلال مرادفة للأشياء الخادعة، بينما يرمز الضوء إلى العالم الحقيقي. وفي كون أفلاطون، ما نعتبره واقعا هو مجرّد ظلال.
كانت رمزية الكهف شائعة أيضا عند الأفلاطونيين المحدثين، لا سيّما بورفيري، مؤلّف دراسة بعنوان "في كهف الحوريات"، والذي يذكر أنه عندما ضاع أوديسيوس أثناء تجواله الطويل، انتهى به المطاف أخيرا في إيثيكا. وكان أوّل مكان زاره هو كهف الحوريات. وبالنسبة لبورفيري فإن الكهف هو رمز للعالم الحسّي، لأن الكهوف مظلمة وحجرية ورطبة. وفيها تنشغل "النايدات" او عرائس الأنهار بنسج ملابس للأرواح المتجسّدة على هيئة أجسام.
ويبدو أن الكهف بالنسبة لأفلاطون مكان يجب على المرء أن يسعى إلى التحرّر منه، بينما هو بالنسبة لبروفيري مستودع لقوى توليدية عملاقة ومكان للانطلاق.
وفي كتابه "العلم والدين في اليونان القديمة"، يلاحظ روجر سوردر أن كهف إيثيكا يتحوّل عند هوميروس الى رمز للأرض كلّها". وفي الأوديسا، بحسب سوردر أيضا، فإن "الطريق الجنوبي يؤدّي إلى موت محقّق، بينما الطريق باتجاه الشمال يؤدّي إلى الخلود". لذا فإن مرور أوديسيوس وأثينا عبر المدخل الجنوبي للكهف يحقّق ميلاده الروحي.
الكهف كـ "موتيف" يتخلّل العديد من الأساطير والخرافات والطوائف الدينية حول العالم. وهو، كرمز، يرتبط ارتباطا وثيقا بقلب الإنسان، المكان الذي تتحد فيه الذات والأنا بداخلنا. ويمكن أن تكون الكهوف أيضا ممرّات سرّية للعالم السفلي وأماكن يمكن فيها الاتصال بالقوى المفقودة منذ زمن طويل والقوى الغامضة الأخرى. في الأساطير الشعبية، غالبا ما تكون الكهوف موطنا للأقزام الخرافيين ومخلوقات التنّين والكنوز المدفونة، بالإضافة إلى طقوس التنشئة في العديد من الثقافات القبلية. ويفسّر علماء النفس الحديثون المرور عبر كهف في حلم الشخص على أنه بحث عن معنى الحياة.
ولا بدّ أن الرهبان المعزولين في أيونا القديمة وليندزفارن في الجزر البريطانية قد فهموا هذا بشكل بديهي، لأنهم كتبوا نصوصهم المقدّسة في أديرة تشبه الكهوف التي تكافح من "أجل جلب نور الإيمان إلى ظلمة أرض جديدة وغريبة".
وفي كتابه "الإنسان ورموزه"، يشير كارل يونغ إلى الكهوف على أنها "أماكن للتأمّل ولسرّ التحوّل من الأرضي إلى السماويّ ومن الجسدي إلى الروحاني". كما يرى بأن الكهف عبارة عن وعاء كيميائي ورمز للاوعي، حيث يمكن للعمليات التحوّلية أن تتبلور بسلام وخفاء عن الأعين. وعند يونغ أيضا، يرتبط دخول الكهف بالاحتضان والاستبطان، لأن أعماق النفس اللاواعية هي "كهفية" الطابع.
ومن الناحية الرمزية أيضا، ارتبط الكهف بالرحم، أو كما سجّل إريك نيومان في كتابه "الأمّ العظيمة":
"إلى هذا العالم، لا تنتمي فقط الظلمات الجوفية مثل الجحيم والليل، ولكن أيضا رموز أخرى مثل الهوّة والكهف والهاوية والوادي والأعماق. وكلّ هذه الرموز تلعب في طقوس وأساطير لا حصر لها دور رحم الأرض الذي يتطلّب أن يكون مثمرا."
وربّما أن هذا هو ما كان يبحث عنه الحكماء والنسّاك في الكهوف باعتبارها أفضل الأماكن للتأمّل. ومهما كان للكهوف من معنى، فإن افتتان الجنس البشري بها يعود الى أقدم الأزمنة. ومن ترنيمة هوميروس إلى هيرميس، نتعلّم أن "رسول الخالدين الذي يجلب الحظ السعيد ويحقّق الأحلام" وُلد في كهف عميق عند الفجر.
ويمكن تذكّر لوحات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. وبحسب جان كلوتس، رأت الشعوب التي عاشت في الأزمنة القديمة في الكهف "مكانا تزحف فيه الأرواح وأشكال الحيوانات المختلفة". وربّما يفسّر هذا العلامات اليدوية الغامضة الموجودة في كهوف ما قبل التاريخ مثل كهف كويفا دي لوس مانوس الأرجنتيني. ويستنتج كلوتس بأن الكهوف كانت "نقاط اتصال حدودية مع كلّ ما هو خارق للطبيعة".
الروائيون من جهتهم لا يجهلون البعد الرمزي المرعب للكهف. فهناك قصّة قصيرة لهاروكي موراكامي بعنوان "كهف الرياح". وفيها تموت أخت الراوي البالغة من العمر 12 عاما بسبب مرض في القلب. وقبل ذلك بوقت قصير كانت عائلة تتجوّل حول كهوف جبل فوجي. ويجد الأطفال ممرا ضيقا وتقرّر الفتاة استكشافه. فتذهب الى هناك وتغيب فترة طويلة، الأمر الذي يثير قلق الصبي، أي أخيها. وفي نهاية القصّة، عندما تموت أخته بالفعل، تعود أفكار الأخ إلى حادثة الكهف فيقول:
"في ذلك الوقت، خطرت ببالي فكرة: ربّما، حتى قبل أن يعلن الطبيب في المستشفى وفاتها رسميا بعد عامين، كانت حياتها قد انتُزعت منها بالفعل بينما كانت في أعماق ذلك الكهف. كنت مقتنعا بذلك تماما. لقد ضاعت بالفعل داخل تلك الحفرة، وغادرت هذا العالم، لكنّي اعتقدت خطأ أنها ما تزال على قيد الحياة، لذا وضعتها معي في القطار وأعدتها إلى طوكيو".
الرمزية المخيفة للكهوف ترد أيضا في قصّة قصيرة أخرى للكاتبة الكورية بورا تشونغ بعنوان "الندوب"، حيث يلقي القرويون صبيّا يتيما في كهف ثم يفترسه وحش طوال أيام:
"ضوء الشمس الساطع أو الظلام الخانق، السماء الصافية أو الهواء الرطب المتعفّن للكهف، الماء البارد كالثلج أو الرطوبة اللزجة، لم يكن هناك شيء يطمئن الصبي ولا تنبّؤ بما سيحدث ومتى. كان الوحش يأتي إليه مرّة في الشهر، فيثقب عظامه ويمتصّ نخاعه".
إن رمزية الكهف تتضمّن دائرة حياة كاملة، إذ كانت الكهوف أيضا أماكن دفن تقليدية. وكان يُعتقد أنها مداخل للعالم السفلي. وفي اللغة الألمانية ترتبط كلمتا الكهف والجحيم ارتباطا وثيقا. وفي الأسطورة اليونانية، كان المدخل الى العالم السفلي يُعرف باسم كهف شيرون.
وفي إنغلترا القرن الثامن عشر، اكتسحت موضة أوساط الطبقة العليا. فقد شعرت العديد من العائلات أن ممتلكاتها بحاجة إلى ناسك، ووضعت إعلانات في الصحف عن "نسّاك الزينة"، أي المستعدّين للنوم في كهف. وكانت الوظيفة تدرّ أجراً جيّداً، وقد وظّف المئات من النسّاك احيانا بعقود لسنوات، مع وجبة طعام واحدة في اليوم. وكان بعضهم يخرجون في حفلات العشاء ويحيّون الضيوف. في تلك الفترة، اعتقد الارستقراطيون الإنغليز أن النسّاك يشعّون باللطف والتفكير السليم. وعلى مدى عقدين من الزمن كان من المنصوح به الاحتفاظ بناسك ".
"إلى هذا العالم، لا تنتمي فقط الظلمات الجوفية مثل الجحيم والليل، ولكن أيضا رموز أخرى مثل الهوّة والكهف والهاوية والوادي والأعماق. وكلّ هذه الرموز تلعب في طقوس وأساطير لا حصر لها دور رحم الأرض الذي يتطلّب أن يكون مثمرا."
وربّما أن هذا هو ما كان يبحث عنه الحكماء والنسّاك في الكهوف باعتبارها أفضل الأماكن للتأمّل. ومهما كان للكهوف من معنى، فإن افتتان الجنس البشري بها يعود الى أقدم الأزمنة. ومن ترنيمة هوميروس إلى هيرميس، نتعلّم أن "رسول الخالدين الذي يجلب الحظ السعيد ويحقّق الأحلام" وُلد في كهف عميق عند الفجر.
ويمكن تذكّر لوحات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. وبحسب جان كلوتس، رأت الشعوب التي عاشت في الأزمنة القديمة في الكهف "مكانا تزحف فيه الأرواح وأشكال الحيوانات المختلفة". وربّما يفسّر هذا العلامات اليدوية الغامضة الموجودة في كهوف ما قبل التاريخ مثل كهف كويفا دي لوس مانوس الأرجنتيني. ويستنتج كلوتس بأن الكهوف كانت "نقاط اتصال حدودية مع كلّ ما هو خارق للطبيعة".
الروائيون من جهتهم لا يجهلون البعد الرمزي المرعب للكهف. فهناك قصّة قصيرة لهاروكي موراكامي بعنوان "كهف الرياح". وفيها تموت أخت الراوي البالغة من العمر 12 عاما بسبب مرض في القلب. وقبل ذلك بوقت قصير كانت عائلة تتجوّل حول كهوف جبل فوجي. ويجد الأطفال ممرا ضيقا وتقرّر الفتاة استكشافه. فتذهب الى هناك وتغيب فترة طويلة، الأمر الذي يثير قلق الصبي، أي أخيها. وفي نهاية القصّة، عندما تموت أخته بالفعل، تعود أفكار الأخ إلى حادثة الكهف فيقول:
"في ذلك الوقت، خطرت ببالي فكرة: ربّما، حتى قبل أن يعلن الطبيب في المستشفى وفاتها رسميا بعد عامين، كانت حياتها قد انتُزعت منها بالفعل بينما كانت في أعماق ذلك الكهف. كنت مقتنعا بذلك تماما. لقد ضاعت بالفعل داخل تلك الحفرة، وغادرت هذا العالم، لكنّي اعتقدت خطأ أنها ما تزال على قيد الحياة، لذا وضعتها معي في القطار وأعدتها إلى طوكيو".
الرمزية المخيفة للكهوف ترد أيضا في قصّة قصيرة أخرى للكاتبة الكورية بورا تشونغ بعنوان "الندوب"، حيث يلقي القرويون صبيّا يتيما في كهف ثم يفترسه وحش طوال أيام:
"ضوء الشمس الساطع أو الظلام الخانق، السماء الصافية أو الهواء الرطب المتعفّن للكهف، الماء البارد كالثلج أو الرطوبة اللزجة، لم يكن هناك شيء يطمئن الصبي ولا تنبّؤ بما سيحدث ومتى. كان الوحش يأتي إليه مرّة في الشهر، فيثقب عظامه ويمتصّ نخاعه".
إن رمزية الكهف تتضمّن دائرة حياة كاملة، إذ كانت الكهوف أيضا أماكن دفن تقليدية. وكان يُعتقد أنها مداخل للعالم السفلي. وفي اللغة الألمانية ترتبط كلمتا الكهف والجحيم ارتباطا وثيقا. وفي الأسطورة اليونانية، كان المدخل الى العالم السفلي يُعرف باسم كهف شيرون.
وفي إنغلترا القرن الثامن عشر، اكتسحت موضة أوساط الطبقة العليا. فقد شعرت العديد من العائلات أن ممتلكاتها بحاجة إلى ناسك، ووضعت إعلانات في الصحف عن "نسّاك الزينة"، أي المستعدّين للنوم في كهف. وكانت الوظيفة تدرّ أجراً جيّداً، وقد وظّف المئات من النسّاك احيانا بعقود لسنوات، مع وجبة طعام واحدة في اليوم. وكان بعضهم يخرجون في حفلات العشاء ويحيّون الضيوف. في تلك الفترة، اعتقد الارستقراطيون الإنغليز أن النسّاك يشعّون باللطف والتفكير السليم. وعلى مدى عقدين من الزمن كان من المنصوح به الاحتفاظ بناسك ".
Credits
ancient-symbols.com
ancient-symbols.com