من الموسيقيين الموهوبين، ولكن الأقل شهرةّ في العالم، المؤلّف النمساويّ فريتز كريسلر الذي كان معروفا خلال العقد الأوّل من القرن العشرين.
كان كريسلر على معرفة شخصية بيوهان برامز، وكانت موسيقاه مشبعة بروح فيينا، مع انه كان أيضا مواكبا للموسيقى الحديثة في زمانه.
ولد في فيينا عام 1875 لعائلة يهودية من الطبقة الوسطى. لكنه كان دائما يقلّل من أهمية الدين في حياته. وفي ما بعد أظهر مقاومة لا تلين للفاشية الألمانية.
درس كريسلر الموسيقى في معهد فيينا للموسيقى وهو في سنّ السابعة. وكان اصغر تلميذ آنذاك. وقد تعلّم الهارموني والتأليف والعزف على البيانو على يد انطون بروكنر الذي كان أشهر موسيقيّ في النمسا وقتها.
في مرحلة تالية، أسّس مع آخرين فرقة موسيقية للهواة كان من بين المتردّدين على حفلاتها طالب طبّ وعازف كمان يُدعى سيغموند فرويد، الذي سيصبح في ما بعد مؤسّس علم النفس.
ثم تعرّف على عازف البيانو الروسيّ انطون روبنشتاين وعازف الكمان النمساويّ يوسف يواكيم. واعتبر لقاءه بهذين الاثنين أهمّ حدث في حياته وقال انه يَعدِل دراسة خمس سنوات كاملة.
في عام 1889، زار كريسلر أمريكا وذُهل لرؤيته نيويورك. وقد أقام هناك حفلا بمشاركة عازف البيانو الروسيّ سيرغي رحمانينوف.
بدأ كريسلر يكتب الموسيقى مستلهما أساليب مؤلّفين من الماضي مثل الفرنسيّ فرانسوا كوبيرين والألمانيّ كارل ديترز.
وأفضل مؤلّفاته هي عبارة عن قطع قصيرة لا تتجاوز مدّة الواحدة منها الثلاث دقائق، ويغلب عليها الطابع العاطفيّ. لكنّها أصبحت مشهورة جدّا وما تزال من بين المقطوعات الأكثر شعبية في العالم. وهي بالنسبة للكثيرين تختصر كلّ تراث آلة الكمان.
من بين تلك المعزوفات مجموعة من ثلاث قطع صغيرة اسماها "نزوات من فيينا". القطعة الأولى بعنوان متعة الحبّ ، والثانية احزان الحبّ ، أما الثالثة، وهي أشهرها (الفيديو فوق)، فقد اختار لها اسم "روزماري الجميلة".
نُشرت هذه المجموعة عام 1905 وعُزفت بآلات شتّى، كما عُزفت بمصاحبة الاوركسترا مع كمان، وأحيانا مع بيانو.
عاش فريتز كريسلر حياة طويلة ومنتجة. وخدم في الجيش الألمانيّ مرّتين. ورفض أن يعزف في ألمانيا بعد تولّي النازيين السلطة فيها عام 1933. ثم غادر النمسا نهائيا إلى فرنسا بعد أن تعرّض للتهديد رغم تقدّمه في السنّ وقتها.
وفي باريس، حصل على الجنسية الفرنسية، لكنه فضّل الذهاب إلى أمريكا. وفي احد شوارع نيويورك، صدمته حافلة وقضى أسابيع عديدة في غيبوبة. لكنّه شُفي من إصابته ثم حصل على الجنسية الأمريكية عام 1943.
واستمرّ يقيم حفلات موسيقية هناك كان آخرها في قاعة كارنيغي عام 1947. وتوفّي في يناير من عام 1962 عن ستّة وثمانين عاما.
كان كريسلر على معرفة شخصية بيوهان برامز، وكانت موسيقاه مشبعة بروح فيينا، مع انه كان أيضا مواكبا للموسيقى الحديثة في زمانه.
ولد في فيينا عام 1875 لعائلة يهودية من الطبقة الوسطى. لكنه كان دائما يقلّل من أهمية الدين في حياته. وفي ما بعد أظهر مقاومة لا تلين للفاشية الألمانية.
درس كريسلر الموسيقى في معهد فيينا للموسيقى وهو في سنّ السابعة. وكان اصغر تلميذ آنذاك. وقد تعلّم الهارموني والتأليف والعزف على البيانو على يد انطون بروكنر الذي كان أشهر موسيقيّ في النمسا وقتها.
في مرحلة تالية، أسّس مع آخرين فرقة موسيقية للهواة كان من بين المتردّدين على حفلاتها طالب طبّ وعازف كمان يُدعى سيغموند فرويد، الذي سيصبح في ما بعد مؤسّس علم النفس.
ثم تعرّف على عازف البيانو الروسيّ انطون روبنشتاين وعازف الكمان النمساويّ يوسف يواكيم. واعتبر لقاءه بهذين الاثنين أهمّ حدث في حياته وقال انه يَعدِل دراسة خمس سنوات كاملة.
في عام 1889، زار كريسلر أمريكا وذُهل لرؤيته نيويورك. وقد أقام هناك حفلا بمشاركة عازف البيانو الروسيّ سيرغي رحمانينوف.
بدأ كريسلر يكتب الموسيقى مستلهما أساليب مؤلّفين من الماضي مثل الفرنسيّ فرانسوا كوبيرين والألمانيّ كارل ديترز.
وأفضل مؤلّفاته هي عبارة عن قطع قصيرة لا تتجاوز مدّة الواحدة منها الثلاث دقائق، ويغلب عليها الطابع العاطفيّ. لكنّها أصبحت مشهورة جدّا وما تزال من بين المقطوعات الأكثر شعبية في العالم. وهي بالنسبة للكثيرين تختصر كلّ تراث آلة الكمان.
من بين تلك المعزوفات مجموعة من ثلاث قطع صغيرة اسماها "نزوات من فيينا". القطعة الأولى بعنوان متعة الحبّ ، والثانية احزان الحبّ ، أما الثالثة، وهي أشهرها (الفيديو فوق)، فقد اختار لها اسم "روزماري الجميلة".
نُشرت هذه المجموعة عام 1905 وعُزفت بآلات شتّى، كما عُزفت بمصاحبة الاوركسترا مع كمان، وأحيانا مع بيانو.
عاش فريتز كريسلر حياة طويلة ومنتجة. وخدم في الجيش الألمانيّ مرّتين. ورفض أن يعزف في ألمانيا بعد تولّي النازيين السلطة فيها عام 1933. ثم غادر النمسا نهائيا إلى فرنسا بعد أن تعرّض للتهديد رغم تقدّمه في السنّ وقتها.
وفي باريس، حصل على الجنسية الفرنسية، لكنه فضّل الذهاب إلى أمريكا. وفي احد شوارع نيويورك، صدمته حافلة وقضى أسابيع عديدة في غيبوبة. لكنّه شُفي من إصابته ثم حصل على الجنسية الأمريكية عام 1943.
واستمرّ يقيم حفلات موسيقية هناك كان آخرها في قاعة كارنيغي عام 1947. وتوفّي في يناير من عام 1962 عن ستّة وثمانين عاما.
من الآلات الموسيقية ذات الصوت الجميل الاوبو. يمكنك سماع أنغام هذه الآلة في العديد من أغاني فيروز مثل هذه ، وفي الكثير من المقطوعات الكلاسيكية مثل هذه القطعة المشهورة لتشايكوفسكي.
والاوبو آلة نفخية ذات مبسم مزدوج مصنوعة من الخشب غالبا، وهي تُستخدم كثيرا في الاوركسترا وفي موسيقى الغرفة وموسيقى الأفلام.
ولا يُعرف أصل هذه الآلة ولا منشؤها أو من ابتكرها. لكن يرجَّح أن أوّل ظهور لها كان في منتصف القرن السابع عشر.
وكان الاوبو هو الآلة المعتمدة في موسيقى الفرق العسكرية إلى أن حلّت مكانها آلة الكلارينيت. والعزف على الآلة أو تعلّمها يعتبر مهمّة صعبة وتتطلّب الكثير من المران والتدريب. ومن أشهر من ألّفوا أعمالا لهذه الآلة "كونشيرتوهات غالبا" جوزيف هايدن وسامويل باربر وباخ وألبينوني وغيرهم.
ومن الموسيقيين المعاصرين الذين ألّفوا أعمالا للاوبو الموسيقيّ الايطاليّ اينيو موريكوني الذي كتب قطعة احتفى بها النقّاد والجمهور طويلا ووُصفت "بالخالدة".
وقد ألّفها لتكون الموسيقى التصويرية الأساسية لفيلم "المهمّة" (1986) الذي يتناول أعمال المبشّرين اليسوعيين الإسبان في أمريكا الجنوبية في القرن الثامن عشر.
اسم القطعة "اوبو غابرييل"، وهي موسيقى حزينة ولا تخلو من وقار وروحانية. في الفيلم، تبدأ الموسيقى بوصول البطل ، وهو كاهن يُدعى غابرييل، إلى طبيعة تضمّ شلال مياه، ثم يبدأ العزف على آلته الاوبو في محاولة لاستمالة وخطب ودّ السكّان المحليين من الهنود الحمر.
كانت قبائل غوراني الهندية تراقب الراهب عن بعد. وعندما سمعوا صوت الآلة الموسيقية التي يعزفها بدؤوا في الاقتراب منه وهم مذهولون من أنغامها المجهولة. وكان الهنود يعرفون الآلات الهوائية ويستخدمونها، لكن ترتيب ونظام النوتات الغريب في عزف الكاهن أزعج زعيمهم لأنه لا يتناسب مع موسيقاهم القبلية. وكان ذلك بالنسبة لهم نذير شؤم بالتغيير الوشيك الذي سيطرأ على أسلوب حياتهم.
وهنا يتقدّم زعيمهم ويأخذ الآلة من الكاهن ويكسرها. والغريب أن تلك الحادثة مثّلت بداية العلاقة بين الكاهن والقبائل الهندية.
موريكوني هو ولا شكّ احد أعظم مؤلّفي موسيقى الأفلام. وكان قبل "المهمّة" قد ألّف موسيقى لمئات الأفلام. لكن موسيقاه لهذا الفيلم هي التي جلبت له شهرة عالمية واسعة بعد أن فازت بجائزة أفضل موسيقى فيلم. وقد مزج في هذه القطعة عدّة أساليب وتأثيرات موسيقية، ففيها مثلا كورال دينيّ وقرع طبول قبليّ وما إلى ذلك.
عُزفت هذه القطعة عديدا من المرّات وأدّتها الكثير من الفرق السيمفونية، بقيادة موريكوني نفسه أحيانا. كما استخدمت المغنيّة سارا برايتمان هذه المقطوعة لأغنيتها نيللا فانتاسيا . ونظرا للمرّات الكثيرة التي قُدّمت بها الموسيقى على آلات غير الاوبو، صارت تُسمّى أحيانا تشيللو غابرييل أو اورغن غابرييل الخ.
مدّة الموسيقى في الفيلم حوالي دقيقتين وهي تعطي انطباعا بالشاعرية مع شيء من الرسمية، لذا لم يكن مستغربا أن أصبحت تُعزف بكثرة في حفلات الزواج حول العالم.
والاوبو آلة نفخية ذات مبسم مزدوج مصنوعة من الخشب غالبا، وهي تُستخدم كثيرا في الاوركسترا وفي موسيقى الغرفة وموسيقى الأفلام.
ولا يُعرف أصل هذه الآلة ولا منشؤها أو من ابتكرها. لكن يرجَّح أن أوّل ظهور لها كان في منتصف القرن السابع عشر.
وكان الاوبو هو الآلة المعتمدة في موسيقى الفرق العسكرية إلى أن حلّت مكانها آلة الكلارينيت. والعزف على الآلة أو تعلّمها يعتبر مهمّة صعبة وتتطلّب الكثير من المران والتدريب. ومن أشهر من ألّفوا أعمالا لهذه الآلة "كونشيرتوهات غالبا" جوزيف هايدن وسامويل باربر وباخ وألبينوني وغيرهم.
ومن الموسيقيين المعاصرين الذين ألّفوا أعمالا للاوبو الموسيقيّ الايطاليّ اينيو موريكوني الذي كتب قطعة احتفى بها النقّاد والجمهور طويلا ووُصفت "بالخالدة".
وقد ألّفها لتكون الموسيقى التصويرية الأساسية لفيلم "المهمّة" (1986) الذي يتناول أعمال المبشّرين اليسوعيين الإسبان في أمريكا الجنوبية في القرن الثامن عشر.
اسم القطعة "اوبو غابرييل"، وهي موسيقى حزينة ولا تخلو من وقار وروحانية. في الفيلم، تبدأ الموسيقى بوصول البطل ، وهو كاهن يُدعى غابرييل، إلى طبيعة تضمّ شلال مياه، ثم يبدأ العزف على آلته الاوبو في محاولة لاستمالة وخطب ودّ السكّان المحليين من الهنود الحمر.
كانت قبائل غوراني الهندية تراقب الراهب عن بعد. وعندما سمعوا صوت الآلة الموسيقية التي يعزفها بدؤوا في الاقتراب منه وهم مذهولون من أنغامها المجهولة. وكان الهنود يعرفون الآلات الهوائية ويستخدمونها، لكن ترتيب ونظام النوتات الغريب في عزف الكاهن أزعج زعيمهم لأنه لا يتناسب مع موسيقاهم القبلية. وكان ذلك بالنسبة لهم نذير شؤم بالتغيير الوشيك الذي سيطرأ على أسلوب حياتهم.
وهنا يتقدّم زعيمهم ويأخذ الآلة من الكاهن ويكسرها. والغريب أن تلك الحادثة مثّلت بداية العلاقة بين الكاهن والقبائل الهندية.
موريكوني هو ولا شكّ احد أعظم مؤلّفي موسيقى الأفلام. وكان قبل "المهمّة" قد ألّف موسيقى لمئات الأفلام. لكن موسيقاه لهذا الفيلم هي التي جلبت له شهرة عالمية واسعة بعد أن فازت بجائزة أفضل موسيقى فيلم. وقد مزج في هذه القطعة عدّة أساليب وتأثيرات موسيقية، ففيها مثلا كورال دينيّ وقرع طبول قبليّ وما إلى ذلك.
عُزفت هذه القطعة عديدا من المرّات وأدّتها الكثير من الفرق السيمفونية، بقيادة موريكوني نفسه أحيانا. كما استخدمت المغنيّة سارا برايتمان هذه المقطوعة لأغنيتها نيللا فانتاسيا . ونظرا للمرّات الكثيرة التي قُدّمت بها الموسيقى على آلات غير الاوبو، صارت تُسمّى أحيانا تشيللو غابرييل أو اورغن غابرييل الخ.
مدّة الموسيقى في الفيلم حوالي دقيقتين وهي تعطي انطباعا بالشاعرية مع شيء من الرسمية، لذا لم يكن مستغربا أن أصبحت تُعزف بكثرة في حفلات الزواج حول العالم.
Credits
classicfm.com
classicfm.com