التفسير العلمي لهذه الظاهرة هي أنه أثناء موسم الأمطار، يتسرّب الماء عميقا في الحجر الرملي ويختلط بالكالسيوم الموجود فيه. ومع تبخّر الماء من الحجر خلال فصل الصيف الجاف، ينسحب بعض الكالسيوم المُذاب إلى سطح الحجر حيث يشكّل طبقة خارجية تُسمّى القشرة الصلبة. وتؤدّي عملية التبخّر تلك إلى توزيع الكالسيوم المتبقّي داخل الحجر بشكل غير متساوٍ، بحيث تنشأ بعض المناطق الليّنة منخفضة الكالسيوم وبعض المناطق الصلبة عالية الكالسيوم.
وعندما يتشقّق الحجر الرملي أو ينكسر، تبقى المناطق الأكثر صلابة ذات الكالسيوم الأعلى متماسكة، بينما تتآكل المناطق الأقلّ ليونة، ما يؤدّي إلى تكوين الكهوف والمغارات وتشكيلات التافوني.
عملية التجوية "أو التعرية" المعقّدة التي تنتج مثل هذه التكوينات قد تستغرق آلاف وحتى ملايين السنين. ومع ذلك، وتحت تأثير عوامل معيّنة، قد يستغرق تحوّل الصخور إلى موادّ مسامية وقتا أقلّ بكثير.
ويعتقد العلماء أن تكوين بعض أنواع التافوني يرتبط بنشاط الرخويات وكائنات بحرية أخرى مثل قنافذ البحر وغيرها، التي تُحدث حفَرا صغيرة في الصخور. ويتمدّد هذا الحَفر خلال حياة الكائن الحيّ ويتحلّل إلى عناصر بعد موته. كما يمكن أن تتكوّن التافوني بفعل عوامل كالمدّ والجزر والرياح والأمطار.
ويمكن العثور على التافوني في جميع أنواع المناخ، خاصّة في البيئات الغنيّة بالملح او ذات الجفاف المتكرّر، كالصحاري والمناطق الساحلية. وتتميّز التافوني بجمالها الخاص في مناطق المدّ والجزر النشطة على ساحل المحيط، حيث تملأ الأمواج القويّة وارتفاع منسوب المياه الفراغات بالحبيبات والحصى الصغير.
❉ ❉ ❉