كان اللون يأسرني دائما، وكذلك الكلمات التي تعبّر عن الألوان والشمس التي تجعل الألوان حيّة.
* اندريه ديرِن، رسّام فرنسي
الألوان جزء لا يتجزّأ من جماليات أيّ صورة. وأحيانا تكون عنصرا تعبيريّا لا يقلّ أهمية عن الأشكال والخطوط والأشخاص والمنظور الخ. وكلّ له رسّاموه المفضّلون عندما يتعلّق الأمر باللون. شخصيّا تعجبني ألوان ماتيس وكليمت وبونار وكاندنسكي ومونك وفالوتون وشاغال وبولوك وبول كلي وفان غوخ وجولنسكي وروريك وغيرهم ممّن لا تحضرني أسماؤهم الآن.
المعروف أن ظاهرتي الشفق القطبي وقوس قزح تتألّف كلّ منهما من سبعة ألوان هي ألوان الطيف المنظور كما تُسمّى. وجميع الألوان الموجودة في هذا العالم، أي ملايين التنويعات والتدرّجات والظلال اللونية، ليست سوى نتيجة لامتزاجات هذه الألوان السبعة مع بعضها البعض.
كان الرسّام الروسي التجريدي كاندنسكي يرى في الأزرق لونا روحانيّا، وكلّما كان أثقل أيقظ رغبة الإنسان في الخلود. زميله فرانز مارك كان هو الآخر يؤكّد على تأثير الألوان على المزاج. كان يرى مثلا أن الأزرق لون الذكورة والأصفر لون الأنوثة والأحمر لون العالم المادّي بكلّ ما يختلج به من توتّر وعنف.
اللون الأحمر عندما يغمق يصبح بنّيا وعندما يُخفّف بالأبيض لا يعود احمر، بل لونا آخر مختلفا هو الزهريّ، بينما يتلاشى الأصفر عندما يُخفّف. أمّا الأزرق فهو اللون الوحيد الذي يحافظ على شخصيّته في جميع درجاته فيظلّ دائما ازرق.
إيف كلاين، الرسّام الفرنسي، يُعزى إليه ابتكار درجة غميقة من اللون الأزرق أصبح يُسمّى بـ (أزرق كلاين العالمي) أو (IKB) كما يُعرف اختصارا. التأثير البصريّ لهذا اللون "كما يتضح من الصورة التي فوق" يأتي من اعتماده القويّ على الفيروزي أو لون البحر الفائق الزرقة.
الفنّان الياباني كاتسوشيكا هوكوساي عندما أكمل رسم لوحته الأيقونية "الموجة الكبيرة" عام 1830، كانت اليابان على وشك إنهاء عزلتها الطويلة عن العالم والتي دامت أكثر من مائتي عام. وكان التأثير الأجنبيّ واضحا في اللوحة. فاللون الأزرق المستخدم فيها مستورد من أوربّا. كان يُسمّى الأزرق البروسي (نسبة إلى بروسيا أي ألمانيا القديمة). ومنذ أن ظهر هذا اللون في القرن الثامن عشر، ظلّ مفضّلا بسبب عمقه وديمومته.
في لوحته "قماش مائدة أزرق"، يصوّر هنري ماتيس إبريق قهوة وطبق فاكهة. لكن أهم تفصيل في اللوحة هو قماش المائدة وهو عبارة عن قطعة من الحرير الفرنسي تعود إلى ق 19 وتتميّز بلونها الأزرق البديع مع موتيف متكرّر لسلّة أزهار.
* اندريه ديرِن، رسّام فرنسي
الألوان جزء لا يتجزّأ من جماليات أيّ صورة. وأحيانا تكون عنصرا تعبيريّا لا يقلّ أهمية عن الأشكال والخطوط والأشخاص والمنظور الخ. وكلّ له رسّاموه المفضّلون عندما يتعلّق الأمر باللون. شخصيّا تعجبني ألوان ماتيس وكليمت وبونار وكاندنسكي ومونك وفالوتون وشاغال وبولوك وبول كلي وفان غوخ وجولنسكي وروريك وغيرهم ممّن لا تحضرني أسماؤهم الآن.
Credits
art-matisse.com
wassilykandinsky.net
art-matisse.com
wassilykandinsky.net