كم أننا، نحن البشر، محظوظون بأن نكون جزءا من هذا العالم الرائع الذي نتقاسم العيش فيه مع ملايين المخلوقات الجميلة الأشكال والألوان.
هذا الطائر "فوق" ذو الألوان الزاهية والمتناغمة هو احد الطيور التي طالما أثارت اهتمام وفضول العلماء. اسمه الوروار، سريع الحركة وبارع في المناورة، تذكّرنا إيّاه إحدى أغاني فيروز المشهورة، آكل للعسل، وله صوت جميل، ويعيش في ثلاث قارّات، غالبا في الغابات وبالقرب من منابع المياه.
والوروار طائر غير عاديّ وطيرانه أشبه ما يكون بالمعجزة. ويمكن القول انه ثمرة للخطّ التطوّري بين ما كان يُعتبر ذات يوم زواحف، وبين مجموعة من الديناصورات آكلة اللحوم، وهي نوع من الوحوش ذوات الأقدام التي كانت موجودة على الأرض منذ ملايين السنين عندما كان البشر مجرّد ومضة سريعة في تاريخ التطوّر.
وفي الواقع، فإن كلّ الطيور هي سليلة الديناصورات! أي أن رحلة الديناصور لم تنته قبل 65 مليون سنة، بل تسلّلت بعض من جيناته من خلال المحرقة التي نجمت عن النيزك الذي ضرب الأرض آنذاك.
وهذه الجينات ما تزال تعيش وتتنفّس بيننا. ولو نظرت خارج نافذتك ليلا، فهناك احتمال أن ترى واحدا من أحفاد الديناصورات وهو يرفع صوته بالنقيق في مكان غير بعيد منك.
ولو بحثت في محرك غوغل عن "الأركيوبتركس"، فستكتشف ما اكتشفه علماء الحفريات في سبعينات القرن التاسع عشر، من أن خليّة صغيرة على شجرة الحياة التطوّرية يمكنها أن تحافظ على استمرارية الحياة دهوراً طويلة.
كلّ ما هو على الأرض من مخلوقات تدلّ على عظمة الخالق ومعجزة الخلق. وبين كلّ هذه الأعداد المهولة من النباتات والحيوانات والطيور التي تزيّن سطح وسماء هذا الكوكب الصغير، فإننا نحن البشر لسنا أكثر من جزء صغير وسريع الزوال من متاهة الحياة المعقّدة هذه.
في عام 1981 كتب العالم ريتشارد دوكينز يقول: كلّ شيء على هذه الأرض يناسب مكانه تماما. ومثل لعبة ضخمة، فإن كلّ شيء مصمّم للحياة. الشمس تشرق ثم تغيب، والهواء مُعدّ للتنفّس، والمياه تدعم الحياة، والأشجار تنمو، والمطر يهطل، وما ارتفع شيء إلى فوق إلا وعاد إلى أسفل".
من الصعب أن نصدّق كم نحن محظوظون بأن نأوي إلى النوم على أصوات أوركسترا من نقيق الضفادع ونستيقظ على أصوات جوقة من العصافير المغرّدة. وعندما ينتهي اجلنا على الأرض، فإننا نتمنّى لكلّ إنسان يعيش على وجه هذا الكوكب، بمن فيهم أبناؤنا وأحفادنا، أن يشعروا بنفس هذه البهجة التي لا تُوصف وأن يقدّروها حقّ قدرها.
إن أكثر من يقدّر هذه المنحة العظيمة هم الشعراء والكتّاب والفنّانون والنحّاتون والمغنّون والفلاسفة الذين يفهمون ما فهمته ريتشيل كارسون عندما أشارت ذات مرّة إلى أن الإحساس بالدهشة لا يقلّ أهمّية عن إحساسك بأنك تعرف".
إن الأشخاص الحالمين هم أولئك الذين يخطّطون حياتهم بحيث يعيشون دون أن يفسدوا أو يدمّروا الثرة الطبيعية للأرض، مقابل تلك الفئة من البشر الذين يعتقدون أن البشرية يمكن لها البقاء على قيد الحياة، بغضّ النظر عن حالة التدمير التي تتعرّض لها الغابات والأنهار والهواء.
ولو توقّف الإنسان عن التسبّب في مزيد من الأضرار للبيئة، فإن حالة الانقراض الوشيك التي تهدّد الكثير من الطيور والمخلوقات يمكن وقفها، فالطبيعة تعيد بناء نفسها تلقائيا من خلال نظم الإصلاح الذاتيّ التي تتولّى المهمّة.
وما سيحدث بعد ذلك هو أن الأنواع المتضائلة ستتكاثر، والغابات ستتجدّد، والأنهار والبحيرات ستطهّر نفسها. وبعد ذلك لن يمضي وقت طويل حتى تصبح المناطق المتضرّرة من عالمنا الرائع، ومرّة أخرى، ملاذات آمنة للحياة.
هذا الطائر "فوق" ذو الألوان الزاهية والمتناغمة هو احد الطيور التي طالما أثارت اهتمام وفضول العلماء. اسمه الوروار، سريع الحركة وبارع في المناورة، تذكّرنا إيّاه إحدى أغاني فيروز المشهورة، آكل للعسل، وله صوت جميل، ويعيش في ثلاث قارّات، غالبا في الغابات وبالقرب من منابع المياه.
والوروار طائر غير عاديّ وطيرانه أشبه ما يكون بالمعجزة. ويمكن القول انه ثمرة للخطّ التطوّري بين ما كان يُعتبر ذات يوم زواحف، وبين مجموعة من الديناصورات آكلة اللحوم، وهي نوع من الوحوش ذوات الأقدام التي كانت موجودة على الأرض منذ ملايين السنين عندما كان البشر مجرّد ومضة سريعة في تاريخ التطوّر.
وفي الواقع، فإن كلّ الطيور هي سليلة الديناصورات! أي أن رحلة الديناصور لم تنته قبل 65 مليون سنة، بل تسلّلت بعض من جيناته من خلال المحرقة التي نجمت عن النيزك الذي ضرب الأرض آنذاك.
وهذه الجينات ما تزال تعيش وتتنفّس بيننا. ولو نظرت خارج نافذتك ليلا، فهناك احتمال أن ترى واحدا من أحفاد الديناصورات وهو يرفع صوته بالنقيق في مكان غير بعيد منك.
ولو بحثت في محرك غوغل عن "الأركيوبتركس"، فستكتشف ما اكتشفه علماء الحفريات في سبعينات القرن التاسع عشر، من أن خليّة صغيرة على شجرة الحياة التطوّرية يمكنها أن تحافظ على استمرارية الحياة دهوراً طويلة.
كلّ ما هو على الأرض من مخلوقات تدلّ على عظمة الخالق ومعجزة الخلق. وبين كلّ هذه الأعداد المهولة من النباتات والحيوانات والطيور التي تزيّن سطح وسماء هذا الكوكب الصغير، فإننا نحن البشر لسنا أكثر من جزء صغير وسريع الزوال من متاهة الحياة المعقّدة هذه.
في عام 1981 كتب العالم ريتشارد دوكينز يقول: كلّ شيء على هذه الأرض يناسب مكانه تماما. ومثل لعبة ضخمة، فإن كلّ شيء مصمّم للحياة. الشمس تشرق ثم تغيب، والهواء مُعدّ للتنفّس، والمياه تدعم الحياة، والأشجار تنمو، والمطر يهطل، وما ارتفع شيء إلى فوق إلا وعاد إلى أسفل".
من الصعب أن نصدّق كم نحن محظوظون بأن نأوي إلى النوم على أصوات أوركسترا من نقيق الضفادع ونستيقظ على أصوات جوقة من العصافير المغرّدة. وعندما ينتهي اجلنا على الأرض، فإننا نتمنّى لكلّ إنسان يعيش على وجه هذا الكوكب، بمن فيهم أبناؤنا وأحفادنا، أن يشعروا بنفس هذه البهجة التي لا تُوصف وأن يقدّروها حقّ قدرها.
إن أكثر من يقدّر هذه المنحة العظيمة هم الشعراء والكتّاب والفنّانون والنحّاتون والمغنّون والفلاسفة الذين يفهمون ما فهمته ريتشيل كارسون عندما أشارت ذات مرّة إلى أن الإحساس بالدهشة لا يقلّ أهمّية عن إحساسك بأنك تعرف".
إن الأشخاص الحالمين هم أولئك الذين يخطّطون حياتهم بحيث يعيشون دون أن يفسدوا أو يدمّروا الثرة الطبيعية للأرض، مقابل تلك الفئة من البشر الذين يعتقدون أن البشرية يمكن لها البقاء على قيد الحياة، بغضّ النظر عن حالة التدمير التي تتعرّض لها الغابات والأنهار والهواء.
ولو توقّف الإنسان عن التسبّب في مزيد من الأضرار للبيئة، فإن حالة الانقراض الوشيك التي تهدّد الكثير من الطيور والمخلوقات يمكن وقفها، فالطبيعة تعيد بناء نفسها تلقائيا من خلال نظم الإصلاح الذاتيّ التي تتولّى المهمّة.
وما سيحدث بعد ذلك هو أن الأنواع المتضائلة ستتكاثر، والغابات ستتجدّد، والأنهار والبحيرات ستطهّر نفسها. وبعد ذلك لن يمضي وقت طويل حتى تصبح المناطق المتضرّرة من عالمنا الرائع، ومرّة أخرى، ملاذات آمنة للحياة.
Credits
sanctuaryasia.com
sanctuaryasia.com