:تنويه

تنويه: كافة حقوق الموادّ المنشورة في مدوّنتي "خواطر وأفكار" و "لوحات عالمية" محفوظة للمؤلف ومحميّة بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية. .


الجمعة، يوليو 20، 2012

.. فيتريانو

المكان يشبه شُطآن بعض الجزر البريطانية. الأفق منخفض والسماء محجوبة بالغيوم الداكنة والثقيلة. قدما المرأة حافيان، على الرغم من أن ذراعيها مغطّيان بالقفّازات. وهي تستدير لتكشف عن ظهر جميل وثوب حفلة احمر خفيف. وركها الأيمن يميل نحو شريكها الذكر الذي يرتدي ملابس سهرة. الزوجان المتأنّقان يبدوان كما لو أنهما هربا من حفلة وفضّلا أن يشكلا ثنائيّا راقصا على هذه البقعة البعيدة من شاطئ البحر.
الزوجان المبتهجان ليسا وحدهما هنا. هناك أيضا بمعيّتهما خادمة وساقٍ، وكلّ منهما يحمل مظلّة واقية من المطر. انعكاسات الملابس والأقدام تبدو ناعمة على الرمال المبلّلة. ومع ذلك فهذه اللوحة غامضة بشكل بارع. تنظر إليها فتشعر كما لو أن وراءها قصّة تتكشّف فصولها تباعاً.
"الساقي المغنّي" لوحة زيتية صغيرة نسبيّا رسمها جاك فيتريانو عام 1992، وأصبحت منذ ذلك الحين لوحة معلميّة في بريطانيا. شيء ما شبيه بهذا حدث في أمريكا من قبل، عندما أصبحت لوحة "القوط الأمريكيّون" لـ غرانت وود صورة أيقونية لا يكاد يخلو منها منزل أمريكيّ.
عندما أتمّ فيتريانو رسم هذه اللوحة، تلقّى عددا من النصوص لأعمال درامية متخيّلة كتبها أصحابها من وحي اللوحة. كما تلقّى عددا من الرسائل بعثها إليه جنود يحكون له فيها كيف أن الصورة ساعدتهم في الخروج من ذكريات أهوال الحرب على العراق. ثم وصلته رسائل أخرى من عائلات ثكلى تشرح فيها تأثير هذه الصورة وكيف أنها وفّرت لهم نوعا من المواساة والسلوى في لحظات حزنهم.
معظم الكتّاب والنقّاد مندهشون من الجاذبية الكبيرة لهذه اللوحة ومن انتشارها الغريب. "بصراحة، أنا لا أفهم الأمر"، يقول مؤرّخ الفنّ كينيث سيلفر. "لكن يبدو أن الصورة نجحت في استثارة الحنين إلى زمن ماضٍ، يقع على الأرجح ما بين ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، عندما كان الرجال والنساء يتصرّفون ويلبسون على نحو معيّن".
فيتريانو نفسه يقول انه رسم اللوحة، ببساطة، لسببين: أولّهما أن امرأة أخبرته ذات مرّة انه بارع في رسم الشواطئ. والثاني أن شاطئ البحر هو المكان الذي يقصده العشّاق عادة". ولو افترضنا أن الشاطئ في اللوحة حقيقيّ، فإنه ربّما يكون جزءا من شاطئ ليفين بـ اسكتلندا، والذي كان فيتريانو يتردّد عليه عندما كان صبيّاً.
صحف التابلويد البريطانية أعلنت فيتريانو "رسّاما للشعب"، ووصفته بأنه يسيطر تماما على تهويماته ولا يمانع في أن يُشرك معه العالم فيها".
يقول فيتريانو انه يحبّ نموذج ايفا غاردنر الأسمر والصارم والحسّي. كما انه لا يهتمّ كثيرا بالمعايير السائدة للجمال الأنثوي.
غير أن منتقدي الرسّام يتّهمونه بالانتحال ويأخذون عليه استنساخه لطريقة ووقوف شخوص لوحاته، بما فيها هذه اللوحة، من مجلات الموضة وكتب الدليل.
ويردّ فيتريانو بالقول انه لا يأبه كثيرا بما يقال، مذكّرا بعبارة بيكاسو المشهورة: الآخرون يقتبسون وأنا أسرق". ويضيف: نفس الكتب التي أستخدمها في رسم مناظري كانت موجودة في استديو فرانسيس بيكون عندما توفّي".
ومن الواضح أن "الساقي المغنّي" تمثّل خروجا على نسق لوحات جاك فيتريانو. فالرسّام، البالغ من العمر اليوم 60 عاما، لا يؤمن برومانسية الزوجة الواحدة. كما انه منجذب أكثر إلى تصوير أمزجة وحالات أشدّ قتامةً وشخصيّات أكثر إثارةً للشبهة. "مترجم".

موضوع ذو صلة: عندما تتحوّل الصورة إلى أيقونة

الاثنين، يوليو 16، 2012

ديلاكروا وسلطان المغرب

لم يكن اوجين ديلاكروا أكثر رسّامي القرن التاسع عشر تأثيرا ونفوذا فحسب، وإنما أيضا احد الأسماء البارزة في حركة الرسم الاستشراقي الفرنسيّ والغربيّ عموما.
في عام 1832، سافر ديلاكروا إلى اسبانيا وشمال أفريقيا كجزء من بعثة ديبلوماسية فرنسية. وحطّ الرسّام رحاله أخيرا في المغرب وذلك بعد وقت قصير من احتلال فرنسا للجزائر.
كان ديلاكروا يريد الهرب من الطابع الحضريّ لـ باريس ويتوق لرؤية ثقافة أكثر بدائية وبساطة. وفي نهاية رحلته تلك أكمل أكثر من 100 اسكتش ورسْم تصوّر مظاهر شتّى من حياة وثقافة شعوب شمال أفريقيا. ومن خلال تلك الرسومات، أضاف ديلاكروا فصلا آخر من فصول ما عُرف في ما بعد بالاستشراق.
كان ديلاكروا يعتقد بأن شعوب شمال أفريقيا، بأزيائهم وأسلوب حياتهم، يوفّرون معادلا بصريّا للإغريق والرومان خلال الحقبة الكلاسيكية. وقد كتب آنذاك يقول: الرومان والإغريق هنا على عتبة بابي. إنّهم العرب الذين يلفّون أنفسهم بملابس بيضاء ويبدون مثل كاتو وبروتوس".
وقد تمكّن من رسم بعض النساء سرّا في الجزائر كما في لوحته نساء الجزائر. غير انه وجد صعوبة في العثور على نساء مسلمات مستعدّات للجلوس أمامه لرسمهنّ، لأن الأعراف الإسلامية تقتضي من المرأة أن تتغطّى أمام الغرباء.
وأثناء إقامته في طنجة، أنجز عدّة اسكتشات عن المدينة وسكّانها، وهي المواضيع التي سيعود إليها بعد ذلك من وقت لآخر وحتى نهاية حياته.
لوحته سلطان المغرب وحاشيته وضع اسكتشها الأوّليّ أيضا خلال تلك الرحلة، وبالتحديد في شهر مارس من ذلك العام. وكان ديلاكروا ومرافقه الديبلوماسيّ شارل مورناي قد ذهبا لحضور حفل استقبال أقامه السلطان عبد الرحمن بن هشام خارج قصره في مكناس.
وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على رحلته المغربية، أتمّ ديلاكروا رسم هذه اللوحة الضخمة للسلطان وجنده وعرَضها في مكان خاصّ من صالون باريس عام 1845م.
الحضور المهيب للوحة اجتذب اهتمام الكثير من مرتادي الصالون لأنها تقدّم لمحة عن ملك لم يكن معظم الفرنسيين قد رأوه إلا في ما ندر.
لكن في الوقت الذي قرّر فيه ديلاكروا عرض لوحة السلطان وحاشيته، كانت العلاقات بين فرنسا والمغرب تشهد توتّرا بسبب موقف المغرب الداعم لحركة المقاومة الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر.
كان الفرنسيون يعرفون أن السلطان عبد الرحمن كان يزوّد الثوّار الجزائريين بالسلاح والمؤن. وأكثر من ذلك سمح لهم بالدخول إلى أراضي الغرب والخروج منها بحرّية.
وفي محاولة لإجبار السلطان على تغيير موقفه، قام الفرنسيون بمهاجمة وقصف مدينتي طنجة وتطوان. كما ألحقوا الهزيمة بالجيش المغربيّ في معركة إيسلي. هذه التطوّرات المتتالية لم تترك للسلطان عبد الرحمن الكثير من الخيارات. فاضطرّ لأن يعقد مع الفرنسيين معاهدة تنصّ على سحب تأييده للأمير عبد القادر الجزائريّ.
كانت العلاقة بين المغرب وفرنسا قد تغيّرت كثيرا في الفترة ما بين زيارة ديلاكروا للمغرب عام 1832 ووقت عرض اللوحة في باريس عام 1845م. كانت المغرب قوّة عسكرية يهابها ويتجنّبها الكثيرون. ثم أصبحت، وعلى كره منها، حليفا لفرنسا.
ومن المدهش أن هذه اللوحة أثارت تفسيرات متباينة في حينه. فقد تساءل الكثيرون: هل تصوّر عاهلا عظيما أم خصما مهزوما، أم أنها مزيج من الاثنين؟
البعض رأى أن الرسّام صوّر عبد الرحمن كعدوّ للفرنسيين بدليل وقفته المتحدّية وغير المبالية. وهناك من ربط اللوحة بهزيمة المغاربة في ايسلي ورأى فيها صورة لا تخلو من الزهو لعدوّ مهزوم يحيط به عدد من أفراد جنده المنكسرين.
غير أن هناك رأيا آخر يقول إن ديلاكروا أراد من اللوحة أن تكون تحيّة من شخصه إلى السلطان. حجم اللوحة كبير جدّا. وعبد الرحمن يبدو فيها سيّدا قويّا ومهاب الجانب. انه الشخص الوحيد الذي يمتطي صهوة حصان. كما انه يسمو عاليا فوق حرّاسه وفرسانه الكثيرين. ومن اللافت أن ديلاكروا جعل الجميع يقفون على أقدامهم ما عدا السلطان، وكأنّما أراد أن يُبرز، أكثر، حضوره القويّ والطاغي.

الأحد، يوليو 15، 2012

محطّات

كتابة على الجدار

بعض القصص الدينية والتاريخية يعود إليها الفضل في إثراء اللغة بالكثير من العبارات والصيغ الدلالية التي تصف مواقف أو حالات معيّنة بطريقة موجزة وبليغة.
ومن تلك العبارات واحدة تتكرّر كثيرا في لغة الأخبار وفي الأعمال الأدبية، وهي عبارة "الكتابة على الجدار". وآخر مرّة قيلت فيها كانت منذ يومين على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية التي كانت تتحدّث عن الأوضاع في سوريا. وقد صرّحت كلينتون بقولها: لقد أوضحنا وشركاؤنا لروسيا والصين انه يتعيّن عليهما أن يُريا الأسد الكتابة على الجدار. إن على الرئيس السوري أن يرحل، لأنه لن ينجح في امتحان الثقة، ولأن على يديه الكثير من الدم".
فما هو أصل هذه العبارة، ومتى وكيف دخلت لغة الخطاب اليوميّ؟
هناك قصّة قديمة يقال أنها تعود إلى زمن حكم الملك البابليّ بلشاسار ابن القائد المشهور نبوخذنصّر. وطبقا للقصّة، كان بلشاسار ملكا متهتّكا ومستهترا. وذات ليلة، أقام في قصره في بابل حفلا دعا إليه ألفا من أفراد حاشيته وأصدقائه. كان الفرس آنذاك يفرضون حصارا مشدّدا على المدينة لاحتلالها وإخضاع أهلها.
لكن بلشاسار لم يأبه أو يهتمّ لذلك، إذ كان غاية ما يشغله هو إشباع أهوائه وملذّاته. وقد وصل به استهتاره، كما تروي القصّة، حدّ استخدام آنية المعبد المقدّسة كأقداح تُدار بها الخمرة على ضيوفه.
وبينما بلشاسار وحاشيته منهمكون في لهوهم وعبثهم، ظهرت فجأة يد على الجدار لتكتب بالآرامية هذه الكلمات الثلاث: معدودة، موزونة، مقسّمة".
أصيب الملك بالذعر ممّا رأى وأمر من فوره بجلب أبرع المفسّرين في بابل كي يشرحوا له سرّ تلك اليد ومعنى الكلمات الغامضة التي كُتبت على جدار القصر.
وفي النهاية جاءوا إليه برجل صالح يقال له دانيال. فقال مفسّرا ما حدث: أيّها الملك! لقد أحصى الله عمرك وأصبحت أيّامك معدودة. ووَزَن أعمالك فرجحت خطاياك على حسناتك. وحكم بزوال ملكك وتقسيم مملكتك بين الفرس والميديّين".
وتذكر القصّة انه في نفس تلك الليلة اقتحم الفرس قلاع بابل الحصينة وقتلوا بلشاسار واستولوا على المدينة وأخذوا أهلها سبايا وعبيدا.
ومنذ بدايات القرن الثامن عشر على الأرجح، أصبحت عبارة "الكتابة على الجدار" تُستخدم مجازا في اللغة للإشارة إلى حتمية وقوع خطر وشيك أو حدث جلل ومشئوم، أو للتدليل على أن نهاية شخص أو حدث ما قد تحلّ بأسرع ممّا يمكن تخيّله.
وأحيانا يقال عن شخص ما أنه يملك القدرة على قراءة الكتابة التي على الجدار، في إشارة إلى مقدرته في التنبّؤ بوقوع حدث سيّء أو بنهاية شيء ما بطريقة مأساوية أو منذرة بالخطر.

❉ ❉ ❉

التطوّر بين داروين ودافنشي

تشارلز داروين صدَم العالم عندما أعلن أن البشر يمتّون بصلة إلى القرود. وهي الفكرة التي قال بها شخص آخر سبق داروين بـ 350 عاما.
الشيفرة الوراثية أكّدت الشبَه الوراثي بين الإنسان والقرَدَة العليا، كما يقول العلماء. ونظرية داروين عن التطوّر تمّ الاعتراف بها باعتبارها الفكرة الأكثر أهمّية في العصور الحديثة.
لكن هل كان داروين فعلا أوّل شخص قال بهذه الفكرة؟
إن أهم جانب مثير للجدل في ثورة داروين الفكرية هو الاستنتاج بأننا أيضا تطوّرنا من فصيلة قديمة وأن أقرب المخلوقات إلينا هي القرود العليا.
والشيفرة الوراثية أثبتت مدى الشبه الكبير بين الإنسان والشيمبانزي. ومع ذلك وقبل داروين بقرون، ظهر عبقريّ آخر سبقه إلى هذا الاكتشاف، هو ليوناردو دافنشي.
كان دافنشي يعتبر أن ارتباط البشر الوثيق بالقرود أمر بدهيّ. وهو لم يطرح هذه الفكرة كحالة تستحقّ الجدل.
في مذكّراته الموجودة في المكتبة الملكية لقصر ويندسور، يذكر دافنشي - استنادا إلى دراساته في التشريح المقارَن - أن البشر والقرود هم أبناء عمومة، وأن تشريح الإنسان قريب جدّا من تشريح بعض المخلوقات الأخرى ومن بينها القرود.
ثم يؤكّد على هذا الرأي بقوله: القرَدَة وغيرها ليست فقط ذات صلة بالإنسان، بل إنها تنتمي تقريبا إلى نفس الفصيلة.
كتب دافنشي ملاحظاته هذه قبل خمسمائة عام وقال فيها أشياء قريبة جدّا مما قاله جيرد دايماند الكاتب في مسائل العلم الحديث في كتابه "صعود وسقوط الشيمبانزي الثالث".
إن جزءا من الاحترام الذي يحظى به داروين هو أنه طرح تساؤلاته في العصر الفيكتوري. ومن خلالها جرّد البشر من وهمهم القديم بتفرّدهم البيولوجي.
ترى كم من الشجاعة والعبقرية لزم دافنشي عندما طرح هذه الأسئلة قبل خمسة قرون؟!

❉ ❉ ❉

استراحة موسيقية





❉ ❉ ❉

ترويض النمر

للنمر حضور قويّ ودائم في الفلسفة والأدب والفنّ وفي كتب الحكمة القديمة.
اوجين ديلاكروا، الفنّان الفرنسيّ الرومانسيّ، كان مفتونا بالنمور. وكان يتوق لرؤية احدها أثناء أسفاره في بلدان المشرق كي يرسمه. لكنّ محاولاته لرؤية القطّ البرّي المتوحّش عيانا وسط الطبيعة لم تتحقّق. وعندما عاد إلى باريس، داوم على زيارة حديقة الحيوان فيها كي يراقب النمر ويدرس حركاته وسكناته تمهيدا لرسمه.
وفي ما بعد رسمه مرارا في العديد من لوحاته. من أشهر تلك اللوحات لوحته "اصطياد النمر" التي صوّر فيها حركة وعنف وضراوة هذا الحيوان وهو يقاوم محاولات مجموعة من الرجال الأشدّاء للإجهاز عليه وقتله.
إصرار وعزيمة الرجل الذي يمتطي حصانا ورعب الحصان وعدوانية النمر، كلّ ذلك أبرزه ديلاكروا في هذه اللوحة الرائعة من خلال الضوء الساطع والألوان المتوتّرة.
النمر أيضا موجود بكثرة في كتب الصينيين القدماء. وهناك حكمة صينية مشهورة تقول: إحتضن النمر وعُد إلى الجبل". والنمر في هذه الحكمة يرمز إلى التحدّيات التي نواجهها في الحياة. أما الجبل فيرمز إلى المكان الهادئ الذي نعود إليه طلبا للسلام والطمأنينة.
وعلى عكس الفكرة الشعبية القائلة بقتل النمر، فإن التصوّر الصينيّ المثاليّ يدعو إلى ترويض الحيوان الذي يقبع في دواخلنا كي نصبح على وئام معه. وترويض النمر يتطلّب الكثير من الوعي وإعمال العقل والعواطف.
النمر مشهور عادةً بقوّته وخفّة حركته وبجماله أيضا. أحيانا، يزمجر بعنف. وأحيانا أخرى، يموء بعذوبة مثل قطّ أليف. واحتضانه يعني، ضمناً، التفكير في احتمالات شتّى.
احتضان النمر يعني مواجهة المشاكل والتحدّيات التي تعترض طريقنا من اجل ترويضها ومعالجتها بصبر وحكمة بدلا من دفعها بعيدا. والوصول إلى مستوى من السكينة وراحة البال يتطلّب من الإنسان أن يروّض النمر "أو المواقف الصعبة" كي يعود إلى قمّة الجبل حيث السلام والملاذ الآمن.

Credits
humanities.com