:تنويه

تنويه: كافة حقوق الموادّ المنشورة في مدوّنتي "خواطر وأفكار" و "لوحات عالمية" محفوظة للمؤلف ومحميّة بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية. .


الثلاثاء، يوليو 07، 2009

الجواري في الرسم

كانت الجواري أو المحظيّات موضوعا مفضّلا في الرسم خلال القرن التاسع عشر. وأصل كلمة الجارية باللاتينية "اوداليسك" مشتقّة من مفردة "اوداليك" التركيّة، وتُطلق على الرقيق من الإناث. لكنّ الغربيين استخدموا الكلمة في ما بعد لوصف المرأة الخليلة أو العاهرة.
الوضع التقليدي الذي كانت تُرسم به الجارية غالبا هو وضع استلقاء. وعادة ما يكون ظهرها للناظر، مع التركيز قليلا أو كثيرا على منطقتي الظهر والأرداف.
وأشهر لوحة عن جارية هي لوحة المحظيّة الكبرى لـ جان دومينيك آنغر. ويبدو واضحا أن الرسّام هنا لم يركّز كثيرا على ضخامة الصدر، بل على تصوير الأرداف التي رسمها بحيث تبدو أكثر ضخامة من خلال الطريقة التي أخفيت بها الذراعان جزئيا. كما رسم البطن مع تموّجات وطيّات.
اللوحة الثانية لجارية رسمها الفرنسي جول جوزيف لوفافر عام 1874م. وهي إحدى أشهر هذا النوع من الصور التقليدية. لاحظ هنا كيف أن اللوحة أغفلت الملامح الأساسية للوجه مثل الأنف، لدرجة إخفاء الذقن تماما. ملمح الوجه الوحيد الذي ينال الاهتمام في اللوحة هو الأذن التي تبرز من خلال الشعر المنسدل فوق رأس المرأة. ظهر المرأة ناعم مع عدم وجود اثر للضلوع. وأسفل الظهر هناك ندبتان تضيفان تركيزا اكبر على الدهون الظاهرة في منطقتي الأرداف والفخذين.
وعلى الرغم من أن أكثر الأنماط الكلاسيكية للجارية تركّز على شكل الجسد، فإن فرانسوا بوشيه يركّز في لوحته الجارية الشقراء "أو ماري لويز اوميرفي" على تجسيد الجمال الحسّي.
وبينما يركّز كلّ من آنغر ولوفافر على منحنيات الجسد من خلال توظيف عنصري العتمة والظلال، فإن بوشيه يستخدم نسيجا شاحبا لمحو تلك المنحنيات، خاصّة في منطقة الصدر والردفين، وذلك لجعل الفخذين أكثر الأجزاء بروزا في تشريح جسد المرأة. "مترجم"