الموسيقيّ الاسباني بابلو دي ساراساتي كان احد أعظم عازفي الكمان في تاريخ الموسيقى. وقد درس الموسيقى على يد والده وعمره لا يتجاوز الخمس سنوات. وعندما بلغ الثانية عشرة حصل على بعثة لدراسة الموسيقى في كونسيرفاتوار باريس.
ألّف ساراساتي ما يربو على الخمسين عملا موسيقيا. وأشاد بمؤلّفاته بعض أشهر الموسيقيين في القرن التاسع عشر مثل سان سونس وجورج بيزيه. كما امتدحه الكاتب المسرحي الايرلندي برنارد شو وأثنى على براعته في عزف الكمان وقال إن بينه وبين النقّاد مسافة واسعة.
موسيقى ساراساتي تغلب عليها النكهة الاسبانية الواضحة. وبعض ألحانه تذكّر إلى حدّ ما ببعض مقاطع أوبرا كارمن.
أشهر أعماله هو القطعة المسمّاة "لحن غجري". وهذه الموسيقى لها اسم آخر اشتهرت به في ما بعد هو "تسيغونيرفايزن"، وهي كلمة تعني بالألمانية أغنية أو لحن غجري. وقد شاع الاسم الأخير اعتبارا من العام 1980 عندما استخدم المخرج الياباني سيجون سوزوكي هذا اللحن في فيلم له بنفس الاسم.
المعروف أن هذه المقطوعة تحظى بشعبية كبيرة بين عازفي الكمان. وقد سُجّلت عددا لا يُحصى من المرّات وأدّاها عازفون كثر من أشهرهم ياشا هايفيتس وآنا زوفي موتار وايزاك بيرلمان ونايجل كينيدي وساره تشانغ وغيرهم.
كما غنّاها عدد من أشهر مغنّي الاوبرا مثل لوتشيانو بافاروتي وخوسيه كاريراس وبلاسيدو دومينغو. واستُخدمت كثيرا كموسيقى خلفية في العديد من الأفلام وبرامج الدراما.
تبدأ الموسيقى بداية صاخبة وحادّة بمصاحبة الاوركسترا. الجمال والتعبير القويّ هو ما يميّز الاستهلال الرائع لهذه المعزوفة. ثم يدخل الصوت المكتوم للكمان ليعيد عزف نفس المقطع الأوّل مثيرا إحساسا بالحزن وربّما اليأس. ويتبادل الكمان والاوركسترا الأدوار في وتيرة متفاوتة بين السرعة والبطء.
وفي منتصف القطعة تقريبا، تسمع لحنا مرحا يذكّر بموسيقى الغجر الراقصة وبالترحال من مكان إلى آخر. ثم يتحوّل اللحن من الحزن إلى الفرح ومن التشاؤم إلى التفاؤل. وربّما يساورك شعور بأن الموسيقى تبدأ ثم تراوح مكانها ولا تصل أبدا إلى خاتمتها الأصلية.
كتب ساراساتي هذه القطعة عام 1878، وعُزفت لأوّل مرّة في ليبزيغ بـ ألمانيا. وفي ما بعد عزفها أمام ملكة اسبانيا ايزابيلا الثانية فأهدته آلة كمان إعجابا بموهبته.
"لحن غجري" يُعتبر عملا صعبا جدّا من الناحية التقنية. لكنه كان أيضا نتيجة حالة أو لحظة من لحظات الإلهام. وقد ألّف أصلا للبيانو والكمان معا. لكن ساراساتي أعاد كتابته اوركسترالياً بالشكل الذي نعرفه عليه اليوم.
واللحن يذكّر إلى حدّ كبير بلحن غجريّ آخر لا يقلّ شهرة هو الحانة للموسيقيّ الايطالي فيتوريو مونتي.
توفّي بابلو دي ساراساتي في باريس عام 1908 عن خمسة وستّين عاما. وكان قد أوصى قبل وفاته بأن تؤول آلة الكمان الخاصّة به إلى متحف الموسيقى في باريس. وما يزال الكمان يحمل اسمه إلى اليوم وفاءً لذكراه.
ألّف ساراساتي ما يربو على الخمسين عملا موسيقيا. وأشاد بمؤلّفاته بعض أشهر الموسيقيين في القرن التاسع عشر مثل سان سونس وجورج بيزيه. كما امتدحه الكاتب المسرحي الايرلندي برنارد شو وأثنى على براعته في عزف الكمان وقال إن بينه وبين النقّاد مسافة واسعة.
موسيقى ساراساتي تغلب عليها النكهة الاسبانية الواضحة. وبعض ألحانه تذكّر إلى حدّ ما ببعض مقاطع أوبرا كارمن.
أشهر أعماله هو القطعة المسمّاة "لحن غجري". وهذه الموسيقى لها اسم آخر اشتهرت به في ما بعد هو "تسيغونيرفايزن"، وهي كلمة تعني بالألمانية أغنية أو لحن غجري. وقد شاع الاسم الأخير اعتبارا من العام 1980 عندما استخدم المخرج الياباني سيجون سوزوكي هذا اللحن في فيلم له بنفس الاسم.
المعروف أن هذه المقطوعة تحظى بشعبية كبيرة بين عازفي الكمان. وقد سُجّلت عددا لا يُحصى من المرّات وأدّاها عازفون كثر من أشهرهم ياشا هايفيتس وآنا زوفي موتار وايزاك بيرلمان ونايجل كينيدي وساره تشانغ وغيرهم.
كما غنّاها عدد من أشهر مغنّي الاوبرا مثل لوتشيانو بافاروتي وخوسيه كاريراس وبلاسيدو دومينغو. واستُخدمت كثيرا كموسيقى خلفية في العديد من الأفلام وبرامج الدراما.
تبدأ الموسيقى بداية صاخبة وحادّة بمصاحبة الاوركسترا. الجمال والتعبير القويّ هو ما يميّز الاستهلال الرائع لهذه المعزوفة. ثم يدخل الصوت المكتوم للكمان ليعيد عزف نفس المقطع الأوّل مثيرا إحساسا بالحزن وربّما اليأس. ويتبادل الكمان والاوركسترا الأدوار في وتيرة متفاوتة بين السرعة والبطء.
وفي منتصف القطعة تقريبا، تسمع لحنا مرحا يذكّر بموسيقى الغجر الراقصة وبالترحال من مكان إلى آخر. ثم يتحوّل اللحن من الحزن إلى الفرح ومن التشاؤم إلى التفاؤل. وربّما يساورك شعور بأن الموسيقى تبدأ ثم تراوح مكانها ولا تصل أبدا إلى خاتمتها الأصلية.
كتب ساراساتي هذه القطعة عام 1878، وعُزفت لأوّل مرّة في ليبزيغ بـ ألمانيا. وفي ما بعد عزفها أمام ملكة اسبانيا ايزابيلا الثانية فأهدته آلة كمان إعجابا بموهبته.
"لحن غجري" يُعتبر عملا صعبا جدّا من الناحية التقنية. لكنه كان أيضا نتيجة حالة أو لحظة من لحظات الإلهام. وقد ألّف أصلا للبيانو والكمان معا. لكن ساراساتي أعاد كتابته اوركسترالياً بالشكل الذي نعرفه عليه اليوم.
واللحن يذكّر إلى حدّ كبير بلحن غجريّ آخر لا يقلّ شهرة هو الحانة للموسيقيّ الايطالي فيتوريو مونتي.
توفّي بابلو دي ساراساتي في باريس عام 1908 عن خمسة وستّين عاما. وكان قد أوصى قبل وفاته بأن تؤول آلة الكمان الخاصّة به إلى متحف الموسيقى في باريس. وما يزال الكمان يحمل اسمه إلى اليوم وفاءً لذكراه.