احترام المجتمع الصيني للمعمّرين يُعتبر قيمة كونفوشية عريقة. وبحثُ الفرد الصينيّ عن العمر المديد هو هَمّ ابتدعته الطاويّة وأنتج انشغالا بصحّة الإنسان وبمسألة الخلود، وانعكس ذلك كلّه على الفنون التي انتجتها الصين على مدى ثلاثة آلاف عام وما اتّسمت به من تنوّع وثراء.
الفنّ الصيني اهتمّ منذ القدم بإبراز الأشخاص الخالدين والأسطوريين، كما ركّز على بعض الموتيفات المرتبطة بالخلود، كثمرة الخوخ والغزال وطائر الكركي والصخور والماء وعشبة الشباب الأبدي وغيرها.
وتتواتر في الفلكلور الصيني قصص عن "ملكة الأرض الغربية"، وهي إلهة قديمة كانت تحكم جنّة في جبال كونلون غرب الصين. وكان أهل تلك الأرض يعيشون حياة مخلّدة، فهم لا يعرفون الموت أو الشيخوخة ولا يشعرون بمرور الزمن أو ضغوط الحياة. والفضل في ذلك لأشجار الخوخ التي كانت تنمو في بستان الملكة السماويّ وتمنح إكسير الخلود والحياة الأبدية لكلّ من يأكل من ثمارها.
وأشهر قصّة تُروى عن ملكة الأرض الغربية هي تلك التي تتحدّث عن اتصالها بالملك مو، أحد أعظم حكّام تشو القديمة. فقد انطلق الملك ذات يوم في رحلة مع فرسانه إلى المناطق الغربية البعيدة عن إمبراطوريته. وعلى جبل كونلون الأسطوري، التقى بملكة الأرض الغربية ونشأت بينهما علاقة حبّ.
وقد أهدى الملك مو الملكة الأم كنوزا مهمّة على أمل أن تمنحه الخلود. لكنه فشل في الاستفادة من تعاليمها السرّية، وفي النهاية كان عليه أن يعود إلى عالم البشر ولا ينال الخلود. وكثيرا ما تقارن العلاقة بين ملكة الأرض الغربية والملك بعلاقة معلّم وتلميذ طاويّ. لكن في النهاية، يموت التلميذ مثله مثل بقيّة البشر الفانين.
وبسبب ارتباط الخوخ بالخلود في الثقافة الصينية، فإنه يظهر مرسوما بكثرة على كؤوس الشاي والأواني المنزلية وأدوات الزينة وعلى مختلف منتجات الحرف اليدوية وغيرها. وعادةً ما تظهر تلك الملكة في الرسم وهي ترتدي غطاء رأس مميّزا تتدلّى من أطرافه ثمار الخوخ.
ومن رموز الخلود الأخرى في الثقافة الصينية عشبة الشباب الأبدي الغامضة التي تمنع ظهور الشيخوخة والمرض لأيّ شخص يتعاطاها ولو مرّة واحدة. ويقال إنها تنمو في "أرض الخالدين" مع شروق الشمس في الاعتدالين الربيعي والخريفي.
ومنذ قديم الزمان، اعتقد الصينيون أن الغزال يمتلك قوى سحرية لطرد الحظّ السيّئ والمرض. كما ينُظر إليه على أنه حيوان مبارك ويمكن أن يجلب الحظ السعيد، وبالتالي أصبح يرتبط بالحياة الأبدية أو الولادة المتجدّدة.
وقدرة الغزال على أن يتخلّص من قرنيه في وقت متأخّر من كلّ عام، ومن ثم نموّ قرنين جديدين له في الربيع التالي، مرتبطة بالولادة المتجدّدة والخلود. ولآلاف السنين عاش الغزال في الفنّ الذي يزيّن المعابد البوذية.
وهناك أيضا "الكركي" الذي يعتبره الصينيون طائرا ميمونا، وكان يُعتقد أن الخالدين يمتطون ظهر هذا الطائر إلى عالمهم السماوي. وحسب الأسطورة، يمكن لهذه الطيور أن تقطع مسافات طويلة وأن تصل الى أماكن بعيدة مثل مجرّة درب التبّانة وأن تعيش حتى 1600 عام دون أن تأكل أيّ شيء.
الفنّ الصيني اهتمّ منذ القدم بإبراز الأشخاص الخالدين والأسطوريين، كما ركّز على بعض الموتيفات المرتبطة بالخلود، كثمرة الخوخ والغزال وطائر الكركي والصخور والماء وعشبة الشباب الأبدي وغيرها.
وتتواتر في الفلكلور الصيني قصص عن "ملكة الأرض الغربية"، وهي إلهة قديمة كانت تحكم جنّة في جبال كونلون غرب الصين. وكان أهل تلك الأرض يعيشون حياة مخلّدة، فهم لا يعرفون الموت أو الشيخوخة ولا يشعرون بمرور الزمن أو ضغوط الحياة. والفضل في ذلك لأشجار الخوخ التي كانت تنمو في بستان الملكة السماويّ وتمنح إكسير الخلود والحياة الأبدية لكلّ من يأكل من ثمارها.
وأشهر قصّة تُروى عن ملكة الأرض الغربية هي تلك التي تتحدّث عن اتصالها بالملك مو، أحد أعظم حكّام تشو القديمة. فقد انطلق الملك ذات يوم في رحلة مع فرسانه إلى المناطق الغربية البعيدة عن إمبراطوريته. وعلى جبل كونلون الأسطوري، التقى بملكة الأرض الغربية ونشأت بينهما علاقة حبّ.
وقد أهدى الملك مو الملكة الأم كنوزا مهمّة على أمل أن تمنحه الخلود. لكنه فشل في الاستفادة من تعاليمها السرّية، وفي النهاية كان عليه أن يعود إلى عالم البشر ولا ينال الخلود. وكثيرا ما تقارن العلاقة بين ملكة الأرض الغربية والملك بعلاقة معلّم وتلميذ طاويّ. لكن في النهاية، يموت التلميذ مثله مثل بقيّة البشر الفانين.
وبسبب ارتباط الخوخ بالخلود في الثقافة الصينية، فإنه يظهر مرسوما بكثرة على كؤوس الشاي والأواني المنزلية وأدوات الزينة وعلى مختلف منتجات الحرف اليدوية وغيرها. وعادةً ما تظهر تلك الملكة في الرسم وهي ترتدي غطاء رأس مميّزا تتدلّى من أطرافه ثمار الخوخ.
ومن رموز الخلود الأخرى في الثقافة الصينية عشبة الشباب الأبدي الغامضة التي تمنع ظهور الشيخوخة والمرض لأيّ شخص يتعاطاها ولو مرّة واحدة. ويقال إنها تنمو في "أرض الخالدين" مع شروق الشمس في الاعتدالين الربيعي والخريفي.
ومنذ قديم الزمان، اعتقد الصينيون أن الغزال يمتلك قوى سحرية لطرد الحظّ السيّئ والمرض. كما ينُظر إليه على أنه حيوان مبارك ويمكن أن يجلب الحظ السعيد، وبالتالي أصبح يرتبط بالحياة الأبدية أو الولادة المتجدّدة.
وقدرة الغزال على أن يتخلّص من قرنيه في وقت متأخّر من كلّ عام، ومن ثم نموّ قرنين جديدين له في الربيع التالي، مرتبطة بالولادة المتجدّدة والخلود. ولآلاف السنين عاش الغزال في الفنّ الذي يزيّن المعابد البوذية.
وهناك أيضا "الكركي" الذي يعتبره الصينيون طائرا ميمونا، وكان يُعتقد أن الخالدين يمتطون ظهر هذا الطائر إلى عالمهم السماوي. وحسب الأسطورة، يمكن لهذه الطيور أن تقطع مسافات طويلة وأن تصل الى أماكن بعيدة مثل مجرّة درب التبّانة وأن تعيش حتى 1600 عام دون أن تأكل أيّ شيء.
وفي المعتقدات الشعبية الصينية، يرتبط طائر الكركي بالأشياء النظيفة والجميلة فقط وبتجنّب المشاعر السيّئة حتى يتمكّن من إطالة عمره. كما يُنظر إليه على أنه أنبل أنواع الطيور على الإطلاق. وهو رمز للحكيم الذي يعيش بهدوء في عزلة بعيدا عن العالم الدنيوي.
ولهذه الأسباب، اعتُبرت هذه الطيور رمزا للحياة الطويلة، وكانت صورها تزيّن الهدايا التي تتمنّى للمُهدى إليهم حياة مديدة. وكان العلماء الصينيون يضعون شعار طائر الكركي المطرّز على صدور وظهور أرديتهم، في حين كانت صوره تُنقش على الأشياء اليومية كتعبير عن التمنيّات بالحياة الطويلة والحظّ السعيد.
ومن موتيفات طول العمر الأخرى عند الصينيين الصخور. ولأنها من بين أكثر الأشياء صلابةً في البيئة الطبيعية، فإنها عصيّة على البِلى أو التلف وتقف بثبات في صمت على مدى آلاف السنين، متحديةً الرياح والأمطار، كالشخص المثالي في التقاليد الكونفوشية. وفي الوقت نفسه، فإن أشكال الصخور الرشيقة التي نحتتها قوى الطبيعية جعلتها موضوعا جذّابا لتصويرها في الفن.
والماء أيضا رمز للخلود عند الصينيين، فهو مشبع بالحيوية وقوّة التطهير ومصدر لكلّ أشكال الحياة على الأرض التي بدأت في بيئة مائية. ويقدَّم الماء في الأساطير على أنه أصل الحياة ومنقذها، وهذا ما يفسّر اختياره كرمز للحياة الطويلة.
وفي ثقافة الصين، يُعتبر جبلا بانغلاي وكونلون المقدّسان فردوسَي الخلود. ووفقا لسجلات مؤرّخين من القرن الأوّل قبل الميلاد، أرسل حكّام الصين في فترة الممالك المتحاربة مبعوثين للبحث عن الجبال المقدّسة. وقيل إن هذه الأماكن مقارّ لإقامة الحكماء الخالدين وأراضٍ للثروات الوفيرة، مع وحوش أسطورية ونباتات غريبة.
وفي وقت لاحق، في فترة الأُسَر الستّ حتى أسرة تانغ، حفّز صعود الطاوية المتزايد أتباع هذه الفلسفة على اعتبار بعض الجبال ملاذات للخالدين. وبالنسبة للباحثين عن الخلود، أصبحت الجبال الشهيرة وملاجئ الكهوف وسيلة للقاء الخالدين والصعود إلى عالم الحياة الأبدية.
ومنذ أقدم العصور كان الصينيون وشعوب أخرى غيرهم يتصوّرون أن الآلهة تعيش على قمم الجبال الشاهقة بحكم قربها من السماء. وفي الأساطير الصينية، نجد مصطلحات مثل الجبال الثلاثة المقدّسة والجبال الخمسة وغيرها.
ومن أشهر هذه الجبال كونلون، وهو جبل مهيب ومليء بالطاقة الخالدة وذو ارتباط وثيق بالعديد من الأساطير التي وُجدت على أرض الصين منذ أقدم الأزمنة. وفي التاريخ الثقافي للأمّة الصينية، يُعتبر كونلون جبلا مقدّسا و"سلفاً لجميع الجبال"، كما أنه مسقط رأس الأمّة الصينية وموئل أجدادها. وهو أيضا مركز السماء والأرض والدرَج المؤدّي إلى السماء. وقد اجتذب الجبل، وما يزال، العديد من الشعراء الذين اتخذوه مكانا لسكناهم، ومن بين هؤلاء كلّ من "لي باي" و"دو فو"، أشهر شاعرين صينيين.
وتعدّ المياه الذائبة للأنهار الجليدية في جبل كونلون مصدرا للعديد من الأنهار الرئيسية في البلاد، مثل اليانغتسي والنهر الأصفر ونهر لانتسانغ ونهر تريم وغيرها. وقد اكتُشفت في هذا الجبل مئات من عظام الديناصورات. ويروي الناس الذين يعيشون هناك قصصا عن التنانين التي تعيش في كهوف الجبل.
ويقال إنه في هذا الجبل أيضا عاش الحكماء الخالدون، وهم جزء من آلهة الطاوية والدين الصيني. وكثيراً ما يصوَّر هؤلاء في الفنون البصرية على أنهم يعيشون في قصور سماوية فخمة ويتمتّعون بقدرة خارقة على ركوب الوحوش الغريبة والطيران في السماء أو المشي على مياه البحار. وقد استخدم الرسّامون من الماضي قوّة خيالهم لمحاولة تَصوّر هذه العوالم. وتعرض اللوحات، خاصّة تلك التي تعود إلى أسر سونغ ويوان ومينغ وتشينغ، الجوانب الغنيّة والمتنوّعة لتلك الجبال الخالدة.
ولهذه الأسباب، اعتُبرت هذه الطيور رمزا للحياة الطويلة، وكانت صورها تزيّن الهدايا التي تتمنّى للمُهدى إليهم حياة مديدة. وكان العلماء الصينيون يضعون شعار طائر الكركي المطرّز على صدور وظهور أرديتهم، في حين كانت صوره تُنقش على الأشياء اليومية كتعبير عن التمنيّات بالحياة الطويلة والحظّ السعيد.
ومن موتيفات طول العمر الأخرى عند الصينيين الصخور. ولأنها من بين أكثر الأشياء صلابةً في البيئة الطبيعية، فإنها عصيّة على البِلى أو التلف وتقف بثبات في صمت على مدى آلاف السنين، متحديةً الرياح والأمطار، كالشخص المثالي في التقاليد الكونفوشية. وفي الوقت نفسه، فإن أشكال الصخور الرشيقة التي نحتتها قوى الطبيعية جعلتها موضوعا جذّابا لتصويرها في الفن.
والماء أيضا رمز للخلود عند الصينيين، فهو مشبع بالحيوية وقوّة التطهير ومصدر لكلّ أشكال الحياة على الأرض التي بدأت في بيئة مائية. ويقدَّم الماء في الأساطير على أنه أصل الحياة ومنقذها، وهذا ما يفسّر اختياره كرمز للحياة الطويلة.
وفي ثقافة الصين، يُعتبر جبلا بانغلاي وكونلون المقدّسان فردوسَي الخلود. ووفقا لسجلات مؤرّخين من القرن الأوّل قبل الميلاد، أرسل حكّام الصين في فترة الممالك المتحاربة مبعوثين للبحث عن الجبال المقدّسة. وقيل إن هذه الأماكن مقارّ لإقامة الحكماء الخالدين وأراضٍ للثروات الوفيرة، مع وحوش أسطورية ونباتات غريبة.
وفي وقت لاحق، في فترة الأُسَر الستّ حتى أسرة تانغ، حفّز صعود الطاوية المتزايد أتباع هذه الفلسفة على اعتبار بعض الجبال ملاذات للخالدين. وبالنسبة للباحثين عن الخلود، أصبحت الجبال الشهيرة وملاجئ الكهوف وسيلة للقاء الخالدين والصعود إلى عالم الحياة الأبدية.
ومنذ أقدم العصور كان الصينيون وشعوب أخرى غيرهم يتصوّرون أن الآلهة تعيش على قمم الجبال الشاهقة بحكم قربها من السماء. وفي الأساطير الصينية، نجد مصطلحات مثل الجبال الثلاثة المقدّسة والجبال الخمسة وغيرها.
ومن أشهر هذه الجبال كونلون، وهو جبل مهيب ومليء بالطاقة الخالدة وذو ارتباط وثيق بالعديد من الأساطير التي وُجدت على أرض الصين منذ أقدم الأزمنة. وفي التاريخ الثقافي للأمّة الصينية، يُعتبر كونلون جبلا مقدّسا و"سلفاً لجميع الجبال"، كما أنه مسقط رأس الأمّة الصينية وموئل أجدادها. وهو أيضا مركز السماء والأرض والدرَج المؤدّي إلى السماء. وقد اجتذب الجبل، وما يزال، العديد من الشعراء الذين اتخذوه مكانا لسكناهم، ومن بين هؤلاء كلّ من "لي باي" و"دو فو"، أشهر شاعرين صينيين.
وتعدّ المياه الذائبة للأنهار الجليدية في جبل كونلون مصدرا للعديد من الأنهار الرئيسية في البلاد، مثل اليانغتسي والنهر الأصفر ونهر لانتسانغ ونهر تريم وغيرها. وقد اكتُشفت في هذا الجبل مئات من عظام الديناصورات. ويروي الناس الذين يعيشون هناك قصصا عن التنانين التي تعيش في كهوف الجبل.
ويقال إنه في هذا الجبل أيضا عاش الحكماء الخالدون، وهم جزء من آلهة الطاوية والدين الصيني. وكثيراً ما يصوَّر هؤلاء في الفنون البصرية على أنهم يعيشون في قصور سماوية فخمة ويتمتّعون بقدرة خارقة على ركوب الوحوش الغريبة والطيران في السماء أو المشي على مياه البحار. وقد استخدم الرسّامون من الماضي قوّة خيالهم لمحاولة تَصوّر هذه العوالم. وتعرض اللوحات، خاصّة تلك التي تعود إلى أسر سونغ ويوان ومينغ وتشينغ، الجوانب الغنيّة والمتنوّعة لتلك الجبال الخالدة.
Credits
mandarinblueprint.com
asia-archive.si.edu
mandarinblueprint.com
asia-archive.si.edu