عندما تسمع هذه الموسيقى قد تظنّها نشيدا وطنيا أو "مارشاً" عسكريا يخلّد انتصارا في حرب ما أو معركة. مقدّمتها القويّة، بإيقاعها الصاخب والمجلجل، تشدّ انتباه السامع وتثير استجابته منذ اللحظة الأولى.
لكن النصّ الشعري الذي تستند إليه "كارمينا بورانا" يقول شيئا آخر. فهذا العمل السيمفوني الكورالي المشهور ألّفه كارل اورف اعتمادا على نصّ شعري كلاسيكي يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي عُثر عليه في احد الأديرة القديمة في ألمانيا.
والغريب أن الشعر يتناول مسائل دنيوية، إذ يتحدّث عن القدَر والحظّ وعن متع الحياة والمسرّات الأرضية من حبّ وشراب ورقص وخلافه.
غير أن القصائد تتضمّن أيضا تساؤلات وجودية تشكّك في جدوى الحياة وتصوّر الإنسان كريشة تعصف بها رياح القدَر.
طبيعة هذه القصائد تشير إلى أن رهبان القرون الوسطى كانوا هم أيضا يتساءلون عن معنى الحياة كما نتساءل نحن اليوم وتؤرّقهم نفس الأسئلة والمشاغل التي يطرحها إنسان العصر الحديث.
ويصحّ أن يقال إن كارمينا بورانا مزيج من كلّ شيء. فمن حيث بُنيتها الموسيقية، تحتوي على إنشاد ديني ورقص ودراما ومسرح. كما أن فيها موسيقى مستوحاة من التراث الألماني. ولا تخلو بعض مقاطعها من رومانسية واضحة ومزج بين المشاعر الوثنية والحديثة.
كارمينا بورانا موسيقى تنتمي للقرن العشرين. لكنّها الّفت لكي تعيش طويلا. ويقال أحيانا أنها تقدّم دليلا آخر على أن الموسيقى الكلاسيكية ليست دائما موسيقى جادّة أو مملّة. وكثيرا ما تُعزف من اجل تعويد الأجيال الشابّة على تقبّل الموسيقى الكلاسيكية التي تتسم عادة بالجدّية والرصانة.
لكن النصّ الشعري الذي تستند إليه "كارمينا بورانا" يقول شيئا آخر. فهذا العمل السيمفوني الكورالي المشهور ألّفه كارل اورف اعتمادا على نصّ شعري كلاسيكي يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي عُثر عليه في احد الأديرة القديمة في ألمانيا.
والغريب أن الشعر يتناول مسائل دنيوية، إذ يتحدّث عن القدَر والحظّ وعن متع الحياة والمسرّات الأرضية من حبّ وشراب ورقص وخلافه.
غير أن القصائد تتضمّن أيضا تساؤلات وجودية تشكّك في جدوى الحياة وتصوّر الإنسان كريشة تعصف بها رياح القدَر.
طبيعة هذه القصائد تشير إلى أن رهبان القرون الوسطى كانوا هم أيضا يتساءلون عن معنى الحياة كما نتساءل نحن اليوم وتؤرّقهم نفس الأسئلة والمشاغل التي يطرحها إنسان العصر الحديث.
ويصحّ أن يقال إن كارمينا بورانا مزيج من كلّ شيء. فمن حيث بُنيتها الموسيقية، تحتوي على إنشاد ديني ورقص ودراما ومسرح. كما أن فيها موسيقى مستوحاة من التراث الألماني. ولا تخلو بعض مقاطعها من رومانسية واضحة ومزج بين المشاعر الوثنية والحديثة.
كارمينا بورانا موسيقى تنتمي للقرن العشرين. لكنّها الّفت لكي تعيش طويلا. ويقال أحيانا أنها تقدّم دليلا آخر على أن الموسيقى الكلاسيكية ليست دائما موسيقى جادّة أو مملّة. وكثيرا ما تُعزف من اجل تعويد الأجيال الشابّة على تقبّل الموسيقى الكلاسيكية التي تتسم عادة بالجدّية والرصانة.
أشهر ما في كارمينا بورانا هو افتتاحيّتها المسمّاة "او فورتشونا" أو "يا ربّة القدَر". وفورتشونا هي إلهة القدَر عند الإغريق والرومان القدماء.
في الافتتاحية ذات التأثير الشعوري الهائل، يمزج كارل اورف بين المأساة الإغريقية الكلاسيكية وموسيقى الباروك الايطالية. فخامة الافتتاحية تشير إلى أن الاوركسترا الموظّفة في عزفها ضخمة (أكثر من 500 عازف ومغنّ وراقص من الرجال والنساء). كما أن مزيج الأنغام فيها غريب يغلب عليه قرع الطبول بطريقة تعطي إحساسا بقدر من الوحشية والبدائية.
ظهرت كارمينا بورانا لأوّل مرّة في ثلاثينات القرن الماضي. وقد ألّفها كارل اورف للسوبرانو والتينور والاوركسترا. وتتكّون من خمس وعشرين حركة تتوزّع على ثلاثة أجزاء.
وقد عُزفت لأوّل مرّة في ألمانيا. غير أنها لم تكتسب الشعبية والشهرة إلا بعد أن قُدّمت في لندن ونيويورك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
في ما بعد، عُزفت الموسيقى في جميع أنحاء العالم تقريبا. الأسلوب الدراماتيكي الذي يميّز الافتتاحية يذكّر بموسيقى سترافينسكي الذي يقال إن اورف كان معجبا به كثيرا وكان يعتبره أستاذه.
اورف نفسه قبل تأليفه كارمينا بورانا كان موسيقيا متواضعا ومغمورا. وقد كتب في بداياته أعمالا موسيقية تعتمد على مسرحيات اسخيليوس وسوفوكليس. كما تأثّر بأسلوب ريتشارد شتراوس وشوينبيرغ. لكن كارمينا بورانا جعلت منه ملحّنا كبيرا واسما موسيقيا مشهورا.
ويقال أن اورف كان كاثوليكيا متديّنا. لكن ليس من الواضح ما إذا كان قد حصل على موافقة الكنيسة في تحويل الأشعار إلى عمل سيمفوني.
أمّا الاسم نفسه، أي كارمينا بورانا، فيعني باللاتينية "قصائد دنيوية". وهو من ابتكار يوهانز شميلر الذي عُهد إليه بتنقيح تلك الأشعار ومراجعتها بعد اكتشافها.
بعض النقاد تحدّثوا مطولا عن الجوانب التاريخية والجمالية في هذه الأوبرا السيمفونية والتي أسهمت في انتشارها وشعبيّتها الكاسحة.
الجدير بالذكر أن افتتاحية كارمينا بورانا جرى تطويعها في أشكال غنائية مختلفة. وقد استخدمت في العديد من الأفلام السينمائية والمناسبات الرياضية. كما ظهرت في الكثير من الإعلانات والدعايات التجارية لبعض المنتجات والماركات العالمية.
في الافتتاحية ذات التأثير الشعوري الهائل، يمزج كارل اورف بين المأساة الإغريقية الكلاسيكية وموسيقى الباروك الايطالية. فخامة الافتتاحية تشير إلى أن الاوركسترا الموظّفة في عزفها ضخمة (أكثر من 500 عازف ومغنّ وراقص من الرجال والنساء). كما أن مزيج الأنغام فيها غريب يغلب عليه قرع الطبول بطريقة تعطي إحساسا بقدر من الوحشية والبدائية.
ظهرت كارمينا بورانا لأوّل مرّة في ثلاثينات القرن الماضي. وقد ألّفها كارل اورف للسوبرانو والتينور والاوركسترا. وتتكّون من خمس وعشرين حركة تتوزّع على ثلاثة أجزاء.
وقد عُزفت لأوّل مرّة في ألمانيا. غير أنها لم تكتسب الشعبية والشهرة إلا بعد أن قُدّمت في لندن ونيويورك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
في ما بعد، عُزفت الموسيقى في جميع أنحاء العالم تقريبا. الأسلوب الدراماتيكي الذي يميّز الافتتاحية يذكّر بموسيقى سترافينسكي الذي يقال إن اورف كان معجبا به كثيرا وكان يعتبره أستاذه.
اورف نفسه قبل تأليفه كارمينا بورانا كان موسيقيا متواضعا ومغمورا. وقد كتب في بداياته أعمالا موسيقية تعتمد على مسرحيات اسخيليوس وسوفوكليس. كما تأثّر بأسلوب ريتشارد شتراوس وشوينبيرغ. لكن كارمينا بورانا جعلت منه ملحّنا كبيرا واسما موسيقيا مشهورا.
ويقال أن اورف كان كاثوليكيا متديّنا. لكن ليس من الواضح ما إذا كان قد حصل على موافقة الكنيسة في تحويل الأشعار إلى عمل سيمفوني.
أمّا الاسم نفسه، أي كارمينا بورانا، فيعني باللاتينية "قصائد دنيوية". وهو من ابتكار يوهانز شميلر الذي عُهد إليه بتنقيح تلك الأشعار ومراجعتها بعد اكتشافها.
بعض النقاد تحدّثوا مطولا عن الجوانب التاريخية والجمالية في هذه الأوبرا السيمفونية والتي أسهمت في انتشارها وشعبيّتها الكاسحة.
الجدير بالذكر أن افتتاحية كارمينا بورانا جرى تطويعها في أشكال غنائية مختلفة. وقد استخدمت في العديد من الأفلام السينمائية والمناسبات الرياضية. كما ظهرت في الكثير من الإعلانات والدعايات التجارية لبعض المنتجات والماركات العالمية.