نصوص مترجمة
○ ذات أمسية صيفية دافئة، جلست على سطح بيتنا أستمتع بغروب الشمس الهادئ. كان هذا الصيف الأشدّ حرارة في حياتي وكانت الشمس لا تطاق. وكنت قد قرّرت سابقا عدم استخدام مكيّف الهواء هذا الصيف، لكن الحرارة أثّرت عليّ بشدة، وبدا العيش بدون مكيّف مستحيلا. كان تأثير تغيّر المناخ والاحتباس الحراريّ ملموسا أكثر من أيّ وقت مضى. كانت الشمس قد شقّت طريقها بسرعة نحو الأفق، واكتست السماء باللون الأحمر، وهبط كوكب المشترى منخفضا في السماء نحو الغسق. وهبّت نسمات عليلة داعبت شعري وتسلّلت حمامة جَذِلة إلى المكان. قبل عشرين عاما، عندما كنت صغيرا، كانت سماء المساء تمتلئ بأسراب الطيور العائدة إلى أعشاشها بعد يوم عمل شاقّ. ولو عدت بالزمن للوراء، لوجدت أن عددا لا يُحصى من الحمام والببّغاوات واليمام وغيرها كانت تزيّن تلك الأمسيات. كانت السماء تضجّ بسيمفونيات النعيق والهديل والصفير والتغريد. أما الآن، فقد أصبحت تلك الأسراب نادرة. الأمسيات الخلابة صارت صامتة تماما. كأن الكون يريدنا أن نتأمّل عواقب أفعالنا. وبينما كنت أتأمّل الجانب الآخر من الأفق، اكتست السماء بلون رماديّ غامق وتحوّل الشفق إلى درجات من الأرجو...