كان اوتاغاوا هيروشيغي فنّانا يابانيّا كرّس حياته لرسم لوحات رائعة عن الطبيعة اليابانية. وطوال مسيرته الفنّية، ترك هذا الرسّام بصمة خاصّة في تاريخ الرسم العالمي بفضل لوحاته الخشبية الجميلة وأفكاره المبتكرة التي جعلت منه فنّانا مفضّلا بالنسبة للكثيرين.
أحد أشهر أعمال هيروشيغي هو سلسلة لوحاته بعنوان مائة منظر لـ ايدو. وايدو هو الاسم القديم لـ طوكيو عاصمة اليابان.
وتتألّف هذه السلسلة من مائة وثمان عشرة لوحة. وفيها يصوّر هيروشيغي بطريقة شاعرية مظاهر الحياة والطبيعة في كلّ فصل من فصول السنة.
وقد اعتُبرت هذه المجموعة على الدوام واسطة العقد في أعماله الفنّية. كما أنها اليوم من بين أعظم الأعمال الفنّية في اليابان. ويمكن النظر إليها، أيضا، باعتبارها احتفاءً بفنّ وثقافة اليابان في نهايات فترة الشوغن.
رسم هيروشيغي مناظر هذه السلسلة في العام 1856م. ويجب أن نتذكّر أن ايدو (أو طوكيو كما أصبحت تسمّى في ما بعد) كانت وقتها تمرّ بتحوّلات كبيرة. وكانت، كما هي اليوم، إحدى أكبر المدن في العالم.
وأوّل ما ستلاحظه وأنت تنظر إلى هذه اللوحات المطبوعة على الخشب هو اهتمام الرسّام بإظهار التفاصيل الصغيرة. وعندما تتملّى هذه اللوحات أكثر ستشعر كما لو انك تشمّ شذى الأزهار والروائح العطرية المنتشرة في الهواء وتسمع أحاديث الناس وأصوات الكائنات.
وسترى في بعض هذه اللوحات الغيوم الداكنة وهي تجود بأمطارها، بينما يبحث الناس لهم عن ملاذ وهم يعبرون فوق جسور تطلّ على مياه بلّورية زرقاء.
أحد أشهر أعمال هيروشيغي هو سلسلة لوحاته بعنوان مائة منظر لـ ايدو. وايدو هو الاسم القديم لـ طوكيو عاصمة اليابان.
وتتألّف هذه السلسلة من مائة وثمان عشرة لوحة. وفيها يصوّر هيروشيغي بطريقة شاعرية مظاهر الحياة والطبيعة في كلّ فصل من فصول السنة.
وقد اعتُبرت هذه المجموعة على الدوام واسطة العقد في أعماله الفنّية. كما أنها اليوم من بين أعظم الأعمال الفنّية في اليابان. ويمكن النظر إليها، أيضا، باعتبارها احتفاءً بفنّ وثقافة اليابان في نهايات فترة الشوغن.
رسم هيروشيغي مناظر هذه السلسلة في العام 1856م. ويجب أن نتذكّر أن ايدو (أو طوكيو كما أصبحت تسمّى في ما بعد) كانت وقتها تمرّ بتحوّلات كبيرة. وكانت، كما هي اليوم، إحدى أكبر المدن في العالم.
وأوّل ما ستلاحظه وأنت تنظر إلى هذه اللوحات المطبوعة على الخشب هو اهتمام الرسّام بإظهار التفاصيل الصغيرة. وعندما تتملّى هذه اللوحات أكثر ستشعر كما لو انك تشمّ شذى الأزهار والروائح العطرية المنتشرة في الهواء وتسمع أحاديث الناس وأصوات الكائنات.
وسترى في بعض هذه اللوحات الغيوم الداكنة وهي تجود بأمطارها، بينما يبحث الناس لهم عن ملاذ وهم يعبرون فوق جسور تطلّ على مياه بلّورية زرقاء.
من المثير للاهتمام أن نعرف أن هيروشيغي كان في بدايات حياته يعمل كرجل إطفاء. وعندما بلغ الحادية والثلاثين، قرّر أن يضيف إلى اهتماماته دراسة الطباعة والرسم. لذا درس على يد الفنّان الياباني المشهور اوتاغاوا تويوكوني.
وقد استطاع هيروشيغي بسرعة أن يطوّر قدرته على التقاط تأثيرات الأماكن والناس والمواسم في لوحاته بفضل موهبته ومثابرته وإصراره على أن يصبح فنّانا مختلفا.
في هذه السلسلة تبدو الألوان اقرب ما تكون إلى ألوان الطبيعة الأصلية. وقد استخدم الرسّام لهذه الغاية تقنية متطوّرة لمزج الأصباغ بحيث تنتج أسطحا مظلّلة وانعكاساتٍ جميلة ولمعانا خفيفا يتغيّر بحسب نوعية ودرجة الضوء.
ومن خلال التوليفات البارعة وأنظمة الألوان، استطاع هيروشيغي أن يصوّر القوّة الكبيرة للطبيعة، مستحضرا المزاج الشاعري لتعاقب فصول السنة ودورات الطقس وأوقات اليوم المختلفة.
اليوم تُعتبر هذه الرسومات كنزا ثقافيا مهمّا. وقد عُرضت في العديد من متاحف العالم الكبيرة. كما أعيد استنساخها مرارا. وهي متوفّرة بالكامل على الانترنت، بالإضافة إلى معظم أعمال الرسّام الأخرى.
كان هيروشيغي أثناء حياته فنّانا معروفا وناجحا تجاريا. لكنّ المجتمع الياباني لم يلتفت إليه بالشكل الكافي. ومثل زميله كيتاغاوا اوتامارو، فإن شهرته لم تبدأ إلا بعد أن اكتشف أعماله الأوربّيون.
وقد هيمن، هو وزميله الآخر كاتسوشيكا هوكوساي، على الفنّ الشعبيّ في اليابان خلال النصف الأوّل من القرن التاسع عشر.
في نهايات حياته، أنتج هيروشيغي رسومات اقلّ جودة. والسبب انه كان يرسم بسرعة فائقة ليواكب طلبات الزبائن والسوق.
في أكتوبر من عام 1858 توفّي اوتاغاوا هيروشيغي متأثّرا بإصابته بمرض الكوليرا عن اثنين وستّين عاما. وترك وراءه أكثر من أربعة آلاف لوحة، ما يؤهّله لأن يكون احد أكثر الرسّامين إنتاجا في العالم. "مترجم".
وقد استطاع هيروشيغي بسرعة أن يطوّر قدرته على التقاط تأثيرات الأماكن والناس والمواسم في لوحاته بفضل موهبته ومثابرته وإصراره على أن يصبح فنّانا مختلفا.
في هذه السلسلة تبدو الألوان اقرب ما تكون إلى ألوان الطبيعة الأصلية. وقد استخدم الرسّام لهذه الغاية تقنية متطوّرة لمزج الأصباغ بحيث تنتج أسطحا مظلّلة وانعكاساتٍ جميلة ولمعانا خفيفا يتغيّر بحسب نوعية ودرجة الضوء.
ومن خلال التوليفات البارعة وأنظمة الألوان، استطاع هيروشيغي أن يصوّر القوّة الكبيرة للطبيعة، مستحضرا المزاج الشاعري لتعاقب فصول السنة ودورات الطقس وأوقات اليوم المختلفة.
اليوم تُعتبر هذه الرسومات كنزا ثقافيا مهمّا. وقد عُرضت في العديد من متاحف العالم الكبيرة. كما أعيد استنساخها مرارا. وهي متوفّرة بالكامل على الانترنت، بالإضافة إلى معظم أعمال الرسّام الأخرى.
كان هيروشيغي أثناء حياته فنّانا معروفا وناجحا تجاريا. لكنّ المجتمع الياباني لم يلتفت إليه بالشكل الكافي. ومثل زميله كيتاغاوا اوتامارو، فإن شهرته لم تبدأ إلا بعد أن اكتشف أعماله الأوربّيون.
وقد هيمن، هو وزميله الآخر كاتسوشيكا هوكوساي، على الفنّ الشعبيّ في اليابان خلال النصف الأوّل من القرن التاسع عشر.
في نهايات حياته، أنتج هيروشيغي رسومات اقلّ جودة. والسبب انه كان يرسم بسرعة فائقة ليواكب طلبات الزبائن والسوق.
في أكتوبر من عام 1858 توفّي اوتاغاوا هيروشيغي متأثّرا بإصابته بمرض الكوليرا عن اثنين وستّين عاما. وترك وراءه أكثر من أربعة آلاف لوحة، ما يؤهّله لأن يكون احد أكثر الرسّامين إنتاجا في العالم. "مترجم".