أحيانا، وبتأثير عامل الصدفة وحده، يمكن لشخصين أن يرتبطا ببعضهما فكريّا ووجدانيّا دون أن يلتقيا أو يعرف أيّ منهما الآخر وعلى الرغم من أن كلا منهما يعيش في مكان مختلف.
الرسّام الأمريكي جون سنغر سارجنت (1856-1925) والرسّام الاسباني يواكين سورويا (1923-1863) كانا يعيشان في عالمين مختلفين ولم يكونا على معرفة ببعضهما البعض، ومع ذلك كان يتنفّسان نفس الهواء وينسجان ذات الأحلام وتحرّكهما نفس الدوافع والهواجس.
كان الاثنان متوافقين في أفكارهما، وكانت لديهما مشاعر وأفكار متماثلة. وأوجه الشبه بينهما غريبة وكثيرة. فقد عاشا في نفس العصر تقريبا. وهناك ملامح مشتركة بين أعمالهما وفنّهما. وكلاهما كان يعبّر عن تقديره وإعجابه بالآخر.
في بدايات القرن العشرين، فتن سورويا باريس بلوحاته التي ينبعث منها الضوء الساطع. الكاتب والسياسيّ الفرنسي هنري روشفور عبّر عن إعجابه الكبير بمناظر سورويا بقوله: لا أعرف فرشاة أخرى تشعّ بكلّ هذا القدر من الضوء". في نفس الوقت تقريبا، كان جون سارجنت يحقّق نجاحا كبيرا من خلال لوحاته التي كان يعرضها في كلّ من لندن وباريس.
الرسّام الأمريكي جون سنغر سارجنت (1856-1925) والرسّام الاسباني يواكين سورويا (1923-1863) كانا يعيشان في عالمين مختلفين ولم يكونا على معرفة ببعضهما البعض، ومع ذلك كان يتنفّسان نفس الهواء وينسجان ذات الأحلام وتحرّكهما نفس الدوافع والهواجس.
كان الاثنان متوافقين في أفكارهما، وكانت لديهما مشاعر وأفكار متماثلة. وأوجه الشبه بينهما غريبة وكثيرة. فقد عاشا في نفس العصر تقريبا. وهناك ملامح مشتركة بين أعمالهما وفنّهما. وكلاهما كان يعبّر عن تقديره وإعجابه بالآخر.
في بدايات القرن العشرين، فتن سورويا باريس بلوحاته التي ينبعث منها الضوء الساطع. الكاتب والسياسيّ الفرنسي هنري روشفور عبّر عن إعجابه الكبير بمناظر سورويا بقوله: لا أعرف فرشاة أخرى تشعّ بكلّ هذا القدر من الضوء". في نفس الوقت تقريبا، كان جون سارجنت يحقّق نجاحا كبيرا من خلال لوحاته التي كان يعرضها في كلّ من لندن وباريس.
بدأ كلّ من سارجنت وسورويا حياتهما المهنية في الجيل الذي أحدث ثورة كبيرة في الفنّ المعاصر، أي الانطباعيين. غير أنهما فضّلا أن لا يصطفّا مع التيّار الجديد. كانا يستكشفان المزيد من أساليب توظيف الضوء واللون في لوحاتهما ويدافعان عن الفنّ الحديث المستوحى من تقاليد الطبيعة.
وجه الشبه الآخر المهم بين سورويا وسارجنت يتمثّل في أن كلا منهما كان متأثّرا بالرسّام الإسباني العظيم دييغو فيلاسكيز. وقد سافر سارجنت إلى مدريد لزيارة متحف برادو ودراسة لوحات فيلاسكيز. وتعلّم أن يرسم بخطوط فرشاة عريضة مع ظلال كبيرة ودرجات لون متوسّطة.
تأثير فيلاسكيز يمكن ملاحظته أيضا على سورويا من خلال أسلوبه في التوليف واستخدام الضوء.
سورويا وسارجنت حقّقا إبداعات كبيرة في حياتهما المهنية وكانا متفرّدين في أسلوبهما في استكشاف الضوء واللون.
وقد ترك كلّ منهما إرثا كبيرا. سارجنت رسم أكثر من 900 لوحة زيتية وأكثر من 2000 لوحة مائية، بالإضافة إلى دراسات عديدة بالفحم. أما سورويا فكان واحدا من أكثر الرسّامين الإسبان إنتاجا، إذ رسم أكثر من 2200 لوحة تتوزّع على العديد من متاحف وغاليريهات العالم.
وجه الشبه الآخر المهم بين سورويا وسارجنت يتمثّل في أن كلا منهما كان متأثّرا بالرسّام الإسباني العظيم دييغو فيلاسكيز. وقد سافر سارجنت إلى مدريد لزيارة متحف برادو ودراسة لوحات فيلاسكيز. وتعلّم أن يرسم بخطوط فرشاة عريضة مع ظلال كبيرة ودرجات لون متوسّطة.
تأثير فيلاسكيز يمكن ملاحظته أيضا على سورويا من خلال أسلوبه في التوليف واستخدام الضوء.
سورويا وسارجنت حقّقا إبداعات كبيرة في حياتهما المهنية وكانا متفرّدين في أسلوبهما في استكشاف الضوء واللون.
وقد ترك كلّ منهما إرثا كبيرا. سارجنت رسم أكثر من 900 لوحة زيتية وأكثر من 2000 لوحة مائية، بالإضافة إلى دراسات عديدة بالفحم. أما سورويا فكان واحدا من أكثر الرسّامين الإسبان إنتاجا، إذ رسم أكثر من 2200 لوحة تتوزّع على العديد من متاحف وغاليريهات العالم.