أيها السائق
رفقاً بالخيول المتعبة
قف
فقد أدمى حديد السرج لحم الرقبة
قف
فإِن الدرب في ناظرة الخيل اشتبه
هكذا كان يغني الموت حول العربة
وهي تهوي تحت أمطار الدجى مضطربة
غير أن السائق الأسود ذا الوجه النحيل
جذب المعطف في يأس
على الوجه العليل
ورمى الدرب بما يشبه أنوار الأفول
ثم غنّى سوطه الباكي
على ظهر الخيول
فتلوّت
وتهاوت
ثم سارت في ذهول
شعر محمّد الفيتوري