اليوم (الجمعة) كان يوم عيد الأضحى في ماليزيا.
وقد تصادف أن حلت المناسبة ونحن في لنكاوي شمال البلاد.
وأهل لنكاوي في أغلبيتهم هم من مسلمي الملايو، لذا كانت مظاهر العيد هنا واضحة إلى حدّ كبير.
ورأينا الأهالي وهم يتبادلون السلام والتحية في ما بينهم فيما كان آخرون يباشرون ذبح الأضاحي.
وعلى شاشة التلفزيون كانت هناك تحقيقات مصورة عن المناسبة ظهر في إحداها رئيس الوزراء السيد عبدالله بدوي وهو يزور الفقراء والمتضرّرين من كارثة السونامي ويتبادل السلام معهم.
ولم ينس أن يوزّع على كل واحد منهم مظروفا بدا انه هدية العيد منه إليهم.
أما سلاطين الولايات فقد استقبلوا الأهالي في منازلهم.
وقد دهشنا لتواضع أولئك السلاطين وإنسانيتهم العظيمة في تعاملهم مع رعيتهم.
سلطان ولاية قدح، مثلا، واسمه عبدالحليم معظم شاه، ظهر داخل قصره محاطا بعدد كبير من الرجال والنساء والأطفال من عامة الناس الذين توافدوا للسلام عليه وتهنئته بالعيد.
وقد جلس الجميع حول مائدة كبيرة عامرة بأطايب الطعام والشراب.
كان السلطان واقفا بلباسه التقليدي المزركش وهو يغرف الطعام ليملأ به الصحون التي راح يمرّرها بنفسه على الحاضرين بعطف أبوي غامر وبابتسامة وديعة لم تفارق وجهه.
سائقنا الطيب "رسلي محمد" أخذنا عصرا في جولة أراد من خلالها أن يطلعنا على أجواء العيد وطقوسه في لنكاوي، وما رأيناه من مظاهر الوئام والتكافل والمحبة بين الأهالي على مختلف فئاتهم وطبقاتهم كان مؤشرا آخر على كريم أخلاق هؤلاء الناس وطيب معدنهم وإنسانيتهم العالية.
:تنويه
تنويه: كافة حقوق الموادّ المنشورة في مدوّنتي "خواطر وأفكار" و "لوحات عالمية" محفوظة للمؤلف ومحميّة بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية. .