تُشكّل رسائل الفنّان الهولندي فنسنت فان غوخ إحدى أعظم متع الأدب الحديث، ليس فقط بسبب الجمال المتأصّل في النثر ودقّة الملاحظات، ولكن أيضا بسبب تصويرها للفنّان كإنسان مكرّس كليّا وبلا أنانية للعمل المطلوب أن ينذر نفسه لأجله.
والرسائل هي عبارة عن يوميّات أو سيرة ذاتية تأمّلية. وسوف يكتشف أيّ شخص مُلمّ بالرسومات واللوحات التي أبدعها الفنّان أثناء حياته القصيرة والمكثّفة أن الرسائل تُسلّط الضوء على الكثير من جوانب شخصيّته كإنسان وكفنّان.
ومعظم تلك الرسائل وجّهها فان غوخ إلى شقيقه ثيو. لكنّه أيضا تَراسلَ مع شقيقته ويلهلمينا ومع بعض زملائه الرسّامين مثل اميل برنار وبول غوغان. في البداية كانت كلماته تكشف عن رجل في ثياب كاهن أو رجل دين. كانت مليئة بكلمات الإنجيل وبالإشارات الدينية. لكن قبل وفاته ببضع سنوات، تخلّى عن طموحاته ومواعظه الدينية وأصبح يضمّن رسائله تأمّلات وجدانية وفلسفية.
والكثير من النقّاد لاحظوا أن فان غوخ كان يكتب رسائله بمزاج مسترخٍ وروح متفائلة، حتى في أصعب أوقات معاناته النفسية. وآخر رسالة كتبها لم تكن "رسالة انتحار" بل كانت رسالة ناقصة إلى أخيه وُجدت في جيب معطفه بعد أن أطلق النار على نفسه في احد حقول اوفير. ولم يكن في تلك الرسالة ما يشي بأيّ انفعال أو شعور باليأس أو المعاناة.
في أخريات حياته، عانى فان غوخ من انهيارات عقلية متكرّرة. والرسائل تشي بعقل لم يرتَح أبدا وروح عانت من الوحدة الحادّة والشك. لكنّها أيضا تكشف عن عبقرية فان غوخ الفنّية المذهلة وذكائه الهائل وأخلاقيات العمل عنده واتصاله العميق بالعالم الطبيعي من حوله. وفي العديد من رسائله، يصف بتفاصيل مضنية ونثر جميل، بعض أعماله وذلك أثناء رسمه لها.
وعلى الرغم من أنه كان على دراية تامّة بالأدب وتاريخ الفن، إلا أنه كفنّان اعتمد على نفسه في التعلّم. ومن خلال أعماله المبكّرة، يمكننا أن نستنتج أنه لم يكن رسّاماً بالفطرة. وإبداعه الذي تفجّر في سنواته الأخيرة وأثمر عددا من لوحاته الشهيرة، يمكن فهمه كأفضل ما يمكن في سياق الصراعات العديدة التي سبقت رسمه لتلك الأعمال.
وقد وُثّقت تلك الصراعات بتفاصيل مؤلمة في رسائله التي تشهد على سعيه الدؤوب إلى اكتساب المهارات الفنّية المهمّة مثل تصميم التماثيل والمنظور. كما تُظهر الرسائل تطوّر مبادئه النظرية. ومن المؤكّد أن ملاحظات فان غوخ الثاقبة حول نماذجه المفضّلة من الفنّانين مثل ميليه وديلاكروا وغيرهما لا تبدو وكأنها هذيان مجنون أو شخص غير متّزن نفسيا.
لم يكتسب فان غوخ شهرة واسعة إلا بعد وفاته بفترة وجيزة. وحتى يومنا هذا، ليس من الواضح تماما ما إذا كان لرسائله دور ما في الاهتمام بفنّه. في إحدى رسائله الجديرة بالملاحظة والموجّهة إلى شقيقه ثيو بتاريخ الثالث من أبريل عام 1878، يتحدّث عن نواياه بشأن كيفية العيش. يقول:
إننا اليوم كما كنّا بالأمس. لكن هذا لا يعني أن المرء يجب أن يظلّ ساكناً ولا يحاول تطوير نفسه، بل على العكس هناك أسباب مقنعة لفعل ذلك والتفكير فيه. لا يجوز للإنسان أن يتراجع. وبمجرّد أن يبدأ في رؤية الأشياء بعين صافية وواثقة، لا ينبغي له أن يتخلّى أو يحيد عنها".
ويضيف: يجب أن يُنمّي الإنسان نفسه داخلياً وروحياً، من خلال معرفة التاريخ ومعرفة بعض الأشخاص من كلّ العصور، من التوراتية إلى الثورة ومن الأوديسّا إلى كُتب ديكنز. كما يجب أن يتعلّم شيئاً من أعمال رامبرانت أو من كتاب الأعشاب لبريتون أو أوقات النهار الأربعة لميليه أو أشجار السنديان الكبيرة لدوبريه أو حتى الطواحين والسهول الرملية لميشيل".
ومن خلال المثابرة على هذه الأفكار والأشياء، يصبح لدى الإنسان في النهاية خميرة جيّدة قوامها الحزن والفرح معا، وستصبح واضحة عندما يأتي وقت إثمار الأعمال الصالحة في حياتنا."
والرسائل هي عبارة عن يوميّات أو سيرة ذاتية تأمّلية. وسوف يكتشف أيّ شخص مُلمّ بالرسومات واللوحات التي أبدعها الفنّان أثناء حياته القصيرة والمكثّفة أن الرسائل تُسلّط الضوء على الكثير من جوانب شخصيّته كإنسان وكفنّان.
ومعظم تلك الرسائل وجّهها فان غوخ إلى شقيقه ثيو. لكنّه أيضا تَراسلَ مع شقيقته ويلهلمينا ومع بعض زملائه الرسّامين مثل اميل برنار وبول غوغان. في البداية كانت كلماته تكشف عن رجل في ثياب كاهن أو رجل دين. كانت مليئة بكلمات الإنجيل وبالإشارات الدينية. لكن قبل وفاته ببضع سنوات، تخلّى عن طموحاته ومواعظه الدينية وأصبح يضمّن رسائله تأمّلات وجدانية وفلسفية.
والكثير من النقّاد لاحظوا أن فان غوخ كان يكتب رسائله بمزاج مسترخٍ وروح متفائلة، حتى في أصعب أوقات معاناته النفسية. وآخر رسالة كتبها لم تكن "رسالة انتحار" بل كانت رسالة ناقصة إلى أخيه وُجدت في جيب معطفه بعد أن أطلق النار على نفسه في احد حقول اوفير. ولم يكن في تلك الرسالة ما يشي بأيّ انفعال أو شعور باليأس أو المعاناة.
في أخريات حياته، عانى فان غوخ من انهيارات عقلية متكرّرة. والرسائل تشي بعقل لم يرتَح أبدا وروح عانت من الوحدة الحادّة والشك. لكنّها أيضا تكشف عن عبقرية فان غوخ الفنّية المذهلة وذكائه الهائل وأخلاقيات العمل عنده واتصاله العميق بالعالم الطبيعي من حوله. وفي العديد من رسائله، يصف بتفاصيل مضنية ونثر جميل، بعض أعماله وذلك أثناء رسمه لها.
وعلى الرغم من أنه كان على دراية تامّة بالأدب وتاريخ الفن، إلا أنه كفنّان اعتمد على نفسه في التعلّم. ومن خلال أعماله المبكّرة، يمكننا أن نستنتج أنه لم يكن رسّاماً بالفطرة. وإبداعه الذي تفجّر في سنواته الأخيرة وأثمر عددا من لوحاته الشهيرة، يمكن فهمه كأفضل ما يمكن في سياق الصراعات العديدة التي سبقت رسمه لتلك الأعمال.
وقد وُثّقت تلك الصراعات بتفاصيل مؤلمة في رسائله التي تشهد على سعيه الدؤوب إلى اكتساب المهارات الفنّية المهمّة مثل تصميم التماثيل والمنظور. كما تُظهر الرسائل تطوّر مبادئه النظرية. ومن المؤكّد أن ملاحظات فان غوخ الثاقبة حول نماذجه المفضّلة من الفنّانين مثل ميليه وديلاكروا وغيرهما لا تبدو وكأنها هذيان مجنون أو شخص غير متّزن نفسيا.
لم يكتسب فان غوخ شهرة واسعة إلا بعد وفاته بفترة وجيزة. وحتى يومنا هذا، ليس من الواضح تماما ما إذا كان لرسائله دور ما في الاهتمام بفنّه. في إحدى رسائله الجديرة بالملاحظة والموجّهة إلى شقيقه ثيو بتاريخ الثالث من أبريل عام 1878، يتحدّث عن نواياه بشأن كيفية العيش. يقول:
إننا اليوم كما كنّا بالأمس. لكن هذا لا يعني أن المرء يجب أن يظلّ ساكناً ولا يحاول تطوير نفسه، بل على العكس هناك أسباب مقنعة لفعل ذلك والتفكير فيه. لا يجوز للإنسان أن يتراجع. وبمجرّد أن يبدأ في رؤية الأشياء بعين صافية وواثقة، لا ينبغي له أن يتخلّى أو يحيد عنها".
ويضيف: يجب أن يُنمّي الإنسان نفسه داخلياً وروحياً، من خلال معرفة التاريخ ومعرفة بعض الأشخاص من كلّ العصور، من التوراتية إلى الثورة ومن الأوديسّا إلى كُتب ديكنز. كما يجب أن يتعلّم شيئاً من أعمال رامبرانت أو من كتاب الأعشاب لبريتون أو أوقات النهار الأربعة لميليه أو أشجار السنديان الكبيرة لدوبريه أو حتى الطواحين والسهول الرملية لميشيل".
ومن خلال المثابرة على هذه الأفكار والأشياء، يصبح لدى الإنسان في النهاية خميرة جيّدة قوامها الحزن والفرح معا، وستصبح واضحة عندما يأتي وقت إثمار الأعمال الصالحة في حياتنا."
وفي رسالة أخرى إلى شقيقه يقول:
إن الشعاع العلوي لا يُشرق علينا دائما، فأحيانا يكون متواريا خلف السحاب. وبدون ذلك النور لا يمكن للإنسان أن يعيش ولا يساوي شيئا ولا يستطيع أن يفعل شيئا جيّدا. وأيّ شخص يدّعي أنه يستطيع أن يعيش بدون إيمان بهذا النور العلوي ولا يحاول الوصول إليه سينتهي به الأمر خائبا محبطا."
كان فينسنت يؤمن بأن المرء يجب أن يدفع ثمنا لتحقيق نوع النجاح الذي يستحقّه. يقول: إن النصر الذي يتحقّق بعد عمل وجهد مضنٍ مدى الحياة أفضل من نصر يتحقّق بسرعة أكبر. وإن من يعِش باستقامة ويواجه الصعوبات الحقيقية وخيبة الأمل بشجاعة لهو أكثر قيمة من شخص مزدهر لا يعرف سوى الحظّ السعيد والدائم".
ويكتب في رسالة أخرى: إن الروح الحزينة أمر جيّد. فالحزن موجود في كلّ الناس، وكلّ شخص لديه سبب كافٍ لكي يحزن. لكن يجب على المرء أيضا أن يتمتّع بالروح القويّة التي تمكّنه من قهر العجز واليأس. ربّما نرتكب أخطاء حقيقية ونفعل أشياء خاطئة، ولكن المؤكّد أنه من الأفضل أن تكون أرواحنا متوثّبة، لا ضيّقة الأفق ولا حَذِرة، حتى وإن ارتكبت المزيد من الأخطاء.
إن من الجيّد أن تحبّ بقدر ما تستطيع، لأن من يحبّ كثيراً يفعل الكثير ويستطيع فعل الكثير. إن الحبّ هو أفضل وأشرف شيء في قلب الإنسان، وخاصّة عندما يُختبر في الحياة، كالذهب في النار. إن الحياة قصيرة والوقت يمضي بسرعة. فإذا كان المرء متمكّناً من شيء ما ويفهمه جيّداً، فإنه يكتسب في نفس الوقت بصيرة ومعرفة بأشياء أخرى كثيرة."
ثم يكتب فان غوخ لأخيه ملاحظة عن مظهره غير المرتّب فيقول:
إن الإنسان الذي ينغمس فيما قد يصدم الآخرين أحياناً ومن دون أن يرغب في ذلك، يسيء إلى أشكال وعادات معيّنة من الأعراف الاجتماعية. وأنت تعلم جيّداً أنني أهملت مظهري كثيراً، وأنا أعترف بذلك وبأن هذا أمر صادم. ولكن لمشاكل المال والفقر والإحباط العميق علاقة بذلك".
وفي إشارة إلى التأثير المفيد الذي أحدثته زيارة لأخيه عليه، يتحدّث فان غوخ عن القوّة المغذيّة للروح التي تتمتع بها العلاقات الوثيقة فيقول:
إن السجين الذي يُحبس في عزلة، ويُمنع من العمل وما إلى ذلك، سوف يعاني في نهاية المطاف، وخاصّة إذا استمرّ هذا لفترة طويلة. نحتاج إلى علاقات الصداقة والصحبة القائمة على الثقة. لست عمود إنارة في الشارع أو حجرا أو حديدا بحيث يمكنني الاستغناء عن الآخرين".
رسائل فان غوخ تتناول، كما سبقت الإشارة، مواضيع وأفكارا مختلفة. وبعضها يتضمّن استطرادات وتفاصيل ربّما ليست مهمّة لكلّ الناس. لكن بعضها الآخر يحتوي على إضاءات جميلة وإلماحات لافتة مثل هذه:
إن من المستحسن أحيانا أن يتجوّل الانسان كثيرا في هذا العالم وأن يكون بين الناس. وفي بعض الأحيان يكون المرء ملزما، بل ومطلوبا منه ذلك. لكن من يمارس عمله بهدوء وبمفرده، مفضّلا عددا قليلا جدّا من الأصدقاء، يكون أكثر أمانا بين الناس وفي العالم.
حتى في أكثر الأوساط ثقافة وأفضل البيئات والظروف، ينبغي على المرء أن يحتفظ بشيء من طبع روبنسون كروزو أو الإنسان البرّي، لكي يحافظ على جذوره الداخلية ويُبقي النار في روحه مشتعلة.
إن الإبحار إلى الأعماق، إلى بحر الحياة العظيم، هو ما يجب علينا فعله أيضا إذا أردنا اصطياد أيّ شيء، وإذا اضطررنا للعمل طوال الليل دون أن نصطاد شيئا، فلا يجب أن نستسلم، بل أن نُنزل الشباك مرّة أخرى عند الفجر. يجب أن تختبرنا نار الحياة لكي نتقوّى داخليا ونتأكّد أننا مطبوعون بنعمة الله وكرمه.
لا يجب أن نشغل أنفسنا كثيراً إذا كان لدينا نقائص أو عيوب، ومن يظنّ أنه حكيم تماماً فيحسن به أن يبدأ من البداية ويصبح أحمق.
عندما يعيش المرء مع الآخرين ويربطه شعور بالعاطفة معهم، فإنه يدرك أن لديه سببا لوجوده، وأنه قد لا يكون بلا قيمة أو فائضا عن الحاجة. إننا نحتاج إلى بعضنا البعض ويتعيّن علينا أن نُباشر نفس الرحلة كرفاق سفر.
إن الشعاع العلوي لا يُشرق علينا دائما، فأحيانا يكون متواريا خلف السحاب. وبدون ذلك النور لا يمكن للإنسان أن يعيش ولا يساوي شيئا ولا يستطيع أن يفعل شيئا جيّدا. وأيّ شخص يدّعي أنه يستطيع أن يعيش بدون إيمان بهذا النور العلوي ولا يحاول الوصول إليه سينتهي به الأمر خائبا محبطا."
كان فينسنت يؤمن بأن المرء يجب أن يدفع ثمنا لتحقيق نوع النجاح الذي يستحقّه. يقول: إن النصر الذي يتحقّق بعد عمل وجهد مضنٍ مدى الحياة أفضل من نصر يتحقّق بسرعة أكبر. وإن من يعِش باستقامة ويواجه الصعوبات الحقيقية وخيبة الأمل بشجاعة لهو أكثر قيمة من شخص مزدهر لا يعرف سوى الحظّ السعيد والدائم".
ويكتب في رسالة أخرى: إن الروح الحزينة أمر جيّد. فالحزن موجود في كلّ الناس، وكلّ شخص لديه سبب كافٍ لكي يحزن. لكن يجب على المرء أيضا أن يتمتّع بالروح القويّة التي تمكّنه من قهر العجز واليأس. ربّما نرتكب أخطاء حقيقية ونفعل أشياء خاطئة، ولكن المؤكّد أنه من الأفضل أن تكون أرواحنا متوثّبة، لا ضيّقة الأفق ولا حَذِرة، حتى وإن ارتكبت المزيد من الأخطاء.
إن من الجيّد أن تحبّ بقدر ما تستطيع، لأن من يحبّ كثيراً يفعل الكثير ويستطيع فعل الكثير. إن الحبّ هو أفضل وأشرف شيء في قلب الإنسان، وخاصّة عندما يُختبر في الحياة، كالذهب في النار. إن الحياة قصيرة والوقت يمضي بسرعة. فإذا كان المرء متمكّناً من شيء ما ويفهمه جيّداً، فإنه يكتسب في نفس الوقت بصيرة ومعرفة بأشياء أخرى كثيرة."
ثم يكتب فان غوخ لأخيه ملاحظة عن مظهره غير المرتّب فيقول:
إن الإنسان الذي ينغمس فيما قد يصدم الآخرين أحياناً ومن دون أن يرغب في ذلك، يسيء إلى أشكال وعادات معيّنة من الأعراف الاجتماعية. وأنت تعلم جيّداً أنني أهملت مظهري كثيراً، وأنا أعترف بذلك وبأن هذا أمر صادم. ولكن لمشاكل المال والفقر والإحباط العميق علاقة بذلك".
وفي إشارة إلى التأثير المفيد الذي أحدثته زيارة لأخيه عليه، يتحدّث فان غوخ عن القوّة المغذيّة للروح التي تتمتع بها العلاقات الوثيقة فيقول:
إن السجين الذي يُحبس في عزلة، ويُمنع من العمل وما إلى ذلك، سوف يعاني في نهاية المطاف، وخاصّة إذا استمرّ هذا لفترة طويلة. نحتاج إلى علاقات الصداقة والصحبة القائمة على الثقة. لست عمود إنارة في الشارع أو حجرا أو حديدا بحيث يمكنني الاستغناء عن الآخرين".
رسائل فان غوخ تتناول، كما سبقت الإشارة، مواضيع وأفكارا مختلفة. وبعضها يتضمّن استطرادات وتفاصيل ربّما ليست مهمّة لكلّ الناس. لكن بعضها الآخر يحتوي على إضاءات جميلة وإلماحات لافتة مثل هذه:
Credits
vangoghletters.org
digitalhumanities.org
vangoghletters.org
digitalhumanities.org