الإنترنت والإسلام
قد يكون العنوان أعلاه فضفاضا وواسعا بعض الشيء. وقد يلزم لتناوله بطريقة علمية ومنهجية تجزئته إلى مكوّنات وفروع ثانوية، وهي مهمّة قد لا تتوفّر لغير الباحثين والمتخصّصين في الإعلام ونحوه من العلوم ذات الصلة. لكنّي أردت من وراء الموضوع أن أنتهز مناسبة مرور عشرين عاما على اختراع الانترنت كي أطرح سؤالا محدّدا يمكن صياغته على الشكل التالي: الانترنت .. هل أفادت الإسلام أم أضرّت به؟ هذا السؤال كثيرا ما خطر بذهني كلّما قرأت خبرا أو تحليلا أو تعليقا في هذا الموقع أو ذاك يكون الإسلام عنصرا فيه. وكلّنا يعرف أن الانترنت وضعت كلّ الأفكار والقيم والممارسات تحت مجهر التحليل والتقييم والنقد. ولا شكّ أن لعنصر التفاعلية الذي تتّسم به الانترنت وتتفوّق به على ما عداها من أدوات الاتصال دورا كبيرا في دفع المتلقي، أيّا كان بلده أو دينه أو ثقافته، لأن يمحّص أفكاره ويعيد النظر في بعض المسلّمات والقناعات التي كان يؤمن بها قبل ظهور هذا الاختراع المدهش والعجيب. وتصوّري الخاصّ، وقد أكون مخطئا، هو أن الانترنت أضرّت بالإسلام أكثر مما نفعته. أضرّت به من حيث أنها أظهرت إلى العلن كم أن أتباعه منقسمون ومتحاربون ومتباغضون ...