المشاركات

عرض المشاركات من يناير 31, 2010

محطّات

صورة
أمطار في غابة السنديان كان ايفان ايفانوفيتش شيشكين (1832-1898) احد أشهر رسّامي المناظر الطبيعية في روسيا. كان والده تاجرا ومهندسا وعالم آثار. وقد درس شيشكين الرسم في مدرسة موسكو للنحت والرسم والعمارة، ثمّ في أكاديمية الفنون في سانت بطرسبورغ وتخرّج منها بمرتبة الشرف. وبعد ذلك حصل على منحة امبراطورية لمزيد من الدراسة في أوروبّا. وبعد خمس سنوات أصبح عضوا في الأكاديمية الملكية في سانت بطرسبورغ وعمل أستاذا للرسم من عام 1873 إلى 1898م. لبعض الوقت، عاش ايفان شيشكين وعمل في سويسرا وألمانيا عندما كان في منحة دراسية. وعند عودته إلى سانت بطرسبورغ أصبح عضوا في الجمعية الروسية للرسم بالألوان المائيّة. يعتمد أسلوبه في الرسم على الدراسات التحليلية للطبيعة. وقد أصبح مشهورا بمناظره التي تصوّر الغابات الروسية. لوحته هنا اسمها "أمطار في غابة السنديان" وعمرها ما يقرب من مائة وعشرين عاما. لكنّ فيها من العاطفة والحيوية ما لا يمكن أن تجده في الكثير من الأعمال الفنّية التي رُسمت في هذا العصر. تنظر إليها فتتخيّل انك هناك في الغابة تتجوّل بهدوء وتنظر وتتأمّل. هذا هو الشعور الذي يجلبه شيشكين ...

مكان الإنسان في المنظر الطبيعي

صورة
ما هو دور الإنسان في المنظر الطبيعي؟ غينسبورو لم يكن يساوره شكّ في أن وظيفة الإنسان هي أن يملأ الفراغ في المنظر أو أن ينشئ عملا بسيطا يمكن أن يصرف انتباه العين عن الأشجار للحظات قبل أن تعود للتركيز عليها مجدّدا. أي أن وجود الشخص في المنظر الطبيعي هو وجود إضافي أو كمالي وليس أساسيّا. لوحات المناظر الطبيعية هي موضوع بيئي، لأنها تصوّر العلاقة بين الطبيعة والبشر، بين الأرض وساكنيها. وبعض الرسّامين طبّقوا شعار وليام بليك الذي يقول: حيث لا يوجد إنسان، تصبح الطبيعة قاحلة". وبالنسبة لهم، فإن العالم الأخضر ليس سوى مكان أو خلفية تجري عليها القصص والأحداث الإنسانية. لكنْ بالنسبة لآخرين مثل غينسبورو فإن العكس هو الصحيح. فالأشجار هي العنصر الأهمّ. أما العنصر الإنساني فليس سوى علامة أو رقم لا وظيفة له سوى سدّ أو ملء الفراغ في اللوحة. لكنّ هناك نوعا من المناظر الطبيعية التي تكون فيها علاقة الإنسان بالطبيعة أشدّ تعقيدا وأكثر دراماتيكية. تأمّل، مثلا، هذه اللوحة للرسّام الفرنسي كلود لورين. عُرف هذا الفنّان بمناظره المتوهّجة ذات الألوان الزرقاء والبنيّة والخضراء والتي تثير شعورا بالسكينة الممز...