خواطر في الأدب والفن
أحبّ القطط وأؤمن بأن وجودها حول الإنسان يمكن أن يحميه من الشعور بالوحدة والاكتئاب وغيرها من المشاعر السلبية. يقول أحد الكتّاب المتخصّصين في سلوك الحيوانات أن إدراك قطّتك ونظرتها لك مختلفة عمّا تعتقده، بل غريبة تماما. فقد تعتقد أنت أنك المسئول والمالك والمُعيل لقطّتك، ولكن من وجهة نظرها تبدو الأمور معكوسة تماما. فالقطط لا ترى العالم كما نراه. فعيونها معدّة لأوقات الغسق والفجر، أي الساعات السحرية التي تصطاد فيها. وفي حين أن البشر لديهم رؤية ثلاثية الألوان، أي أننا نستطيع رؤية مجموعة واسعة من الألوان، بما في ذلك الأحمر والأزرق والأخضر، فإن القطط ترى الألوان الزرقاء والخضراء جيّدا، بينما تتلاشى الألوان الحمراء والوردية إلى درجات باهتة وغير واضحة. وقد تعجبك الألوان الحمراء الزاهية لسترة أو قميص، لكنها بالنسبة لقطّتك مجرّد بقعة رمادية. ويشير الكاتب الى أنه على العكس من الكلاب، لا تتعرّف القطط على الأشخاص من وجوههم، بل من أصواتهم. لذا قد تمرّ قطّتك من أمامك مباشرة دون أن تعرف من أنت، ولكن في اللحظة التي تفتح فيها الثلاجة في وقت الوجبة المعتاد، تجدها هناك بانتظارك. لذا من الناحية ا...