المشاركات

عرض المشاركات من أبريل 15, 2007

كاد المعلم أن يكون قتيلا‏

صورة
كثرت في الآونة الأخيرة حوادث اعتداء الطلبة على المعلمين. وقد قرأت في اليومين الأخيرين نداءات استغاثة وجّهها معلمون إلى السلطات المعنية لتوفّر لهم حماية اكبر بعد تعرّض بعضهم إلى هجمات وعنف جسدي من قبل بعض الطلاب. جريدة عرب نيوز نشرت تقريرا مزعجا منذ يومين أشارت فيه إلى أن معلما تعرّض للضرب المبرح لدرجة أن أغمي عليه وكاد يفقد حياته بعد أن رفض زيادة درجات احد الطلبة. وقد قام الطالب المعتدي ورفاقه بتصوير واقعة الضرب بالبلوتوث وقاموا بتوزيعها على نطاق واسع إمعانا في إذلال المدرّس الضحية. كما ذكر التقرير أن طالبا آخر وجّه مسدّسا إلى صدغ معلمه وقام بإضرام النار في سيارته بعد أن ابلغ المعلم الجهات المختصة بقيام الطالب "بالتفحيط" بسيارته وإزعاج راحة الأهالي. والحقيقة أن تزايد حوادث الاعتداء على المدرّسين ينبئ عن أزمة أخلاقية وتربوية خطيرة. فمهنة المعلم لم يعد لها تلك الهيبة والمكانة التي كانت تقترب من القداسة ذات زمن. ومن الواضح أن ضعف تربية الآباء لأبنائهم، أو انعدامها أحيانا، أدّت إلى ما نراه في مدارسنا اليوم من فوضى وتسيّب وانفلات. كما أن قرار منع الضرب في المدارس بحجج وذرائع خيرية...

على أجنحة الغيم

صورة
ألقيت نظرة عجلى على عناوين الجريدة التي جلبتها المضيفة للتوّ. معظم الأخبار إما سيء أو محزن كالعادة. وضعت الجريدة جانبا وعدّلت من وضع المقعد قليلا كي يوفّر زاوية أفضل للنظر عبر الشبّاك. كانت السماء تحتنا زرقاء ناعمة تسبح في افقها الممتد قطع من الغيم التي بدت كسفن بيضاء تمخر عباب بحر بلا ضفاف. وتحت الغيم ظهرت جبال وأودية وخضرة ومياه تحيطها هالات من ضباب خفيف تداخل فيه الأبيض بالفيروزي. منظر الغيم يثير في النفس شعورا بالجلال والفخامة والغموض. وهذه التشكيلات الغريبة من الغيم التي تخيّم على المشهد تحتنا يمكن للناظر إليها أن يتخيّل صورا وأخيلة لمخلوقات بأجنحة وبملامح وهيئات قد لا تخطر على البال لأول وهلة. في بعض القصص القديمة يقترن ذكر الغيم بالكائنات الأسطورية مثل التنّين والجياد المجنّحة التي تهبط من الغيم ليلا لتستحمّ في مياه الغابات الفضيّة قبل أن تأخذ طريقها عبر الجبال والسهول إلى حيث القرى النائمة على تهويدات الليل وأحلام العذارى وقصص الجدّات التي لا تنتهي. خطر ببالي وأنا أتملّى ذلك المشهد الجليل على ارتفاع أربعين ألف قدم كم هو جبّار ومبدع عقل هذا الإنسان الذي استطاع أن يخترع هذا الصند...