المشاركات

عرض المشاركات من يوليو 17, 2005

رسائل غيرترود بيل

صورة
غيرترود بيل كاتبة وشاعرة ورحالة ومصوّرة وعالمة آثار بريطانية ولدت في العام 1868م، وُعرف عنها زياراتها المتكّررة من 1899-1914م إلى بلدان الشرق الأوسط حيث قامت بعدة مهمات للتنقيب عن الآثار. تعلّمت بيل الفارسية والعربية وكتبت عن رحلاتها. ومن أشهر كتبها "ألف كنيسة وكنيسة" و"قصر ومسجد الاخيضر"، بالإضافة إلى ترجمتها المحكمة لديوان الشاعر الفارسي حافظ الشيرازي والتي تعتبر بإجماع نقاد الأدب افضل ما ُترجم من الشعر الفارسي إلى الإنجليزية. وأدّت معرفة غيرترود بيل الجيّّدة بالمنطقة إلى التحاقها بالمخابرات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى. وفي 1915 ُعيّنت في المكتب العربي بالقاهرة والذي كان معنيا بجمع المعلومات المفيدة في محاولة لحشد العرب وتحريضهم ضد الأتراك. وكانت بيل المرأة الوحيدة في ذلك المكتب نظرا لمعرفتها بالأصدقاء والأعداء المحتملين، كما التحقت فيما بعد بالبعثة الاستكشافية البريطانية في البصرة وبغداد. وفي 1920م أصبحت سكرتيرة للسير بيرسي كوكس المفوّض السامي البريطاني في العراق ولعبت دورا بارزا في ترسيخ الأسرة الهاشمية هناك عندما اصبح فيصل أوّل ملك على العراق سن...

شبح في الظلام

صورة
سمعتُ الكثير من قصص الأشباح ومغامراتها. وأعرف أن مخيّلة الكثيرين منّا تزدحم بالعديد من تلك الحكايات والقصص الغريبة. ومع ذلك كنت كثيرا ما أتحفّظ في تصديقها أو أخذها على محمل الجدّ. لكنّ صديقا أثق به كثيرا وطالما عرفتُ عنه صدقه وعقلانيته حكى لي منذ أياّم عن واقعة غريبة حدثت معه شخصيا منذ بضعة أعوام. قـال: في صيف عام 1997 قرّرتُ ترك الشقّة التي كنت اسكنها والانتقال إلى بناية أخرى في حيّ آخر يقع على أطراف المدينة الكبيرة. ولم يكن في البناية التي انتقلت إليها سوى شقّتين كبيرتين: واحدة في الطابق العلوي والثانية تشغل الطابق الأرضي بأكمله. والأخيرة هي التي اخترتها مكانا لسكناي وعائلتي. وقد علمتُ أن كثيرا من بنايات ذلك الحيّ كانت في الماضي عبارة عن مكاتب وعيادات طبية تم تحويلها فيما بعد إلى شقق سكنية. وانتقلنا، أنا وزوجتي وولداي (13 و15 سنة)، إلى الشقّة الجديدة. وقد أحسستُ بالارتياح عندما لاحظتُ كم كان الولدان مسرورين بانتقالنا، إذ أن الشقة كانت كبيرة وتعطي شعورا بالرحابة والاتساعُ. لكن ما أزعجنا إلى حدّ ما أنها كانت هادئة، ربّما اكثر من اللزوم. ومضى اليومان والليلتان الأوليان على خير ما يرام. ...