أبو زريق بين أرسطو والدميري
منذ أسابيع كتب زميل موضوعا بأحد منتديات النقاش يعتب فيه على بعض الأعضاء الذين ينقلون بعض المقالات والقصائد الشعرية ويمهرونها بأسمائهم دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء الالتزام بالأمانة العلمية ونسبة ما ينقلونه إلى الكاتب أو الشاعر الأصلي. وقد لاحظتُ مؤخّرا أن مضمون مدوّنتي الأخرى "لوحات عالمية" ظهر فجأة في بعض المنتديات دون أن يشير ناقلوها ولو بشكل عارض إلى الكاتب الأصلي. وأذكر أنني قرأت خلال العام الماضي قصيدة شعرية جميلة ذيّلها زميل باسمه. وقد أحسستُ في تلك القصيدة بنَفَس ونكهة الشاعر الكبير احمد مطر، فكتبتُ تعقيبا أشدتُ فيه بالقصيدة وسألتُ الزميل إن كان هو كاتبها أم أنها لشاعر آخر. لكنه فضل التزام الصمت ربّما تحرّجا أو قد يكون احتجاجا منه على محاولتي التشكيك في موهبته الشعرية واستكثاري عليه أن يأتي بمثل ذلك الشعر الجميل. وأتذكّر، للمناسبة، أن الدكتور زكي نجيب محمود كتب ذات مرّة مقالا طريفا عن موضوع السرقات الأدبية اعتمادا على خطاب قديم كان قد تلقاه من كاتب مجهول يتحدّث فيه عن طائر يُسمّى "أبو زريق" يقول عنه الدميري انه طائر على قدر اليمامة، حادّ البصر، يشبه صوته صوت ا...