المشاركات

عرض المشاركات من مارس 20, 2016

دي كوننغ ونساؤه

صورة
وأنت تنظر إلى هذه اللوحة، إذا ساورك شعور بأنك أمام شيء يشبه ميدان معركة، فأنت على حقّ، لأن الرسّام عمل على هذه اللوحة وناضل وصارع لفترة طويلة، وبالتحديد لأكثر قليلا من عام ونصف العام. وقد وضع للوحة دراسات أوّلية كثيرة، ثم أعاد رسمها مرارا إلى أن وصل إلى شكل المرأة النهائيّ كما تبدو عليه في الصورة. وربّما سيدهشك أن تعلم أن هذه هي ثالث أغلى لوحة في العالم، وأن من اشتراها دفع لها ثمنا مبلغ 138 مليون دولار بالتمام والكمال. وقائمة الذين تناوبوا على امتلاك اللوحة طويلة، كان آخرهم البليونير الأمريكيّ ستيفن كوهين الذي اشتراها من رجل الأعمال ديفيد غيفين عام 2006 م. وكان كوهين قد راكم على مدى سنوات مجموعة رائعة من اللوحات الفنّية من بينها أعمال لمانيه وبولوك وداميان هيرست وغيرهم. لكن قبل ذلك كانت هذه اللوحة من مقتنيات متحف الفنّ المعاصر في طهران. وبعد ثورة عام 1979 في إيران، لم يكن بالمستطاع عرض اللوحة أمام الجمهور بسبب القوانين المتشدّدة لرجال الدين. لذا قرّرت الحكومة الجديدة أن تُبادل اللوحة بالمخطوطة الأصلية لملحمة الشاهنامة، أو على الأصحّ بما تبقّى سليما منها، أي حوالي ...