المشاركات

عرض المشاركات من مايو 1, 2011

جَسر الهوّة من خلال الفنّ

صورة
كان تأثير العالم الإسلامي على عصر النهضة الايطالي حقيقيا، وإن كان هامشيا إلى حدّ ما. في عصر ميكيل انجيلو وليوناردو دافنشي كان من الخطر عبور التقسيم الثقافي لمنطقة البحر المتوسّط. فـ ميكيل انجيلو الذي كان يؤمن بالمسيحية إيمانا عميقا رفض دعوة السلطان التركي لأن يبني جسرا في القسطنيطينية. وفضّل بدلا من ذلك أن يستمرّ في رسم سقف كنيسة سيستين. في بداية القرن السادس عشر أسرّ ميكيل انجيلو لتلميذه اسانيو كونديفو انه دُعي من قبل حكّام القسطنيطينية الأتراك ليذهب إلى هذه المدينة الأسطورية شرق المتوسط كي يبني جسرا. لكن ميكيل انجيلو رفض الذهاب إلى اسطنبول، كما أصبحت تُسمّى اليوم، لأن ذلك كان بمثابة خيانة منه لإيمانه المسيحيّ. وفي ذلك الوقت، أي حوالي العام 1506، كان لديه سبب وجيه لأن يهرب من ايطاليا. فقد كان على خلاف مع راعيه وربّ نعمته، أي البابا يوليوس الثاني، الذي كان رجلا مخيفا جدّا. وكان بإمكان ميكيل انجيلو أن يتجنّب غضب البابا وذلك بالهرب من المسيحية نفسها. لكن ذلك كان ثمنا باهظا بالنسبة لهذا الفنّان الذي كان صاحب قناعات دينية عميقة. وعلى ما يبدو، كان منافسه ليوناردو دافنشي أكثر تعرّضا للإغرا...