الطريق إلى كالفاري
الطريق إلى كالفاري لوحة بانورامية غير عاديّة، رسمها الفنّان الهولندي بيتر بريغل الأب على لوح من خشب السنديان، وصوّر فيها طبيعة واسعة يتحرّك فوقها أشخاص كثيرون ومشهد إثر مشهد. و اللوحة نموذج لصور بريغل التي تمتلئ بأنماط شتّى من الشخصيات، وكلّ شخص له مهمّة يريد انجازها. غير أن للوحة أهميّة دينية، إذ أنها تصوّر المسيح في رحلته الطويلة إلى موته النهائي الذي يقال انه حدث في مكان في فلسطين يقال له كالفاري أو جبل الجلجلة. المسيح يظهر في وسط اللوحة. لكن من الصعب تحديد مكانه أو تمييز شخصه من بين الأشخاص الآخرين. ومن الواضح أن الرسّام فعل ذلك عمداً. في اللوحة نرى أيضا عددا من مشاهد الإعدام. وبريغل يُظهر لامبالاة الناس بخوف وتعاسة الأشخاص المحكوم عليهم. وهناك أيضا مشاهد لنشّالين ومحتالين يمارسون حيلهم ضمن طبيعة تكثر فيها المشانق التي ما تزال الجثث معلقة على بعضها بانتظار أن تأتي الغربان لتأكلها. وفي مقدّمة اللوحة إلى اليمين، تظهر العذراء بخمار ازرق ووجه شاحب وهي على وشك الانهيار، بينما يحيط بها بعض الأشخاص الذين يحاولون تهدئتها ومواساتها. المخرج البولندي ليك مايافسكي في فيلمه، غير الع...