المشاركات

عرض المشاركات من أبريل 30, 2006

كلّ يعظم دينه

صورة
قال لي صاحبي الذي لا يعجبه العجب ولا يتردّد في تحليل الأمور والظواهر بطريقته الخاصة والغريبة أحياناً: اليوم رأيتُ لافتةً كبيرةً منصوبةً في زاوية بأحد الطرق الرئيسية تقول: لقد جاءوا إلى بلادنا وهم كفّار، فلماذا لا يعودوا لبلدانهم وهم مسلمون. ويبدو أن الذين وضعوا تلك اللافتة هناك لا يدركون طبعا مدى التأثير السلبي الذي تتركه في نفس كلّ من يراها ويعرف معناها من غير المسلمين الذين يعيشون بيننا. قلت: المشكلة أن وصم كل من يخالفنا في الدين بالكفر، هكذا وبهذه الطريقة السافرة والمستفزّة، لا يمكن إلا أن يرسّخ في أذهان الكثيرين صورة بلدنا كما ينقلها الإعلام الخارجي الذي لا يكلّ ولا يملّ هذه الأيام من الحديث عن انعدام الحريات الدينية في المملكة. قال: أعرف زميلا آسيويا اعتنق الإسلام مؤخّرا وقد نقل عنه رفاقه انه فعل ذلك ليس عن اقتناع أو إيمان حقيقي، وانّما طمعا في أن يحظى بغرفة مستقلة وراتب وطعام افضل. وكان له ما أراد. قلت: أنا لا ألوم الذين يعلنون اعتناقهم للإسلام هنا طمعا في منفعة ما أو معاملة افضل، فهم أذكياء ولا شكّ وقد درسوا ثقافتنا جيّدا ورأوا مجتمعاً غارقاً حتى أذنيه في هستيريا الدروشة الجماعي...