المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر 20, 2005

أساطير قديمة: العنقاء

صورة
العنقاء طائر خرافي عربي يقال انه بحجم النسر، وهو كائن معمّر إذ تذكر بعض المصادر انه يعيش حوالي 500 – 1000 عام.. وتقول الأساطير القديمة إن العنقاء عندما تقترب ساعة موته يعمد إلى إقامة عشّه من أغصان أشجار التوابل ومن ثم يضرم في العش النار التي يحترق هو في لهيبها. وبعد مرور ثلاثة أيام على عملية الانتحار تلك ينهض من بين الرماد طائر عنقاء جديد. وتربط الأساطير الفرعونية القديمة العنقاء بالتوق إلى الخلود وهي الفكرة المهيمنة في الحضارة المصرية القديمة. وفي القرن الأول الميلادي كان كليمنت الروماني أول مسيحي يترجم أسطورة العنقاء كرمز لفكرة البعث بعد الموت. وكانت العنقاء رمزا لمدينة روما العصيّة على الموت، وقد ظهر الطائر على عملاتها المعدنية رمزا للمدينة الأبدية. وفي الميثولوجيا الصينية ظلّت العنقاء دائما رمزا للفضيلة والإباء والقوّة والرخاء. وكان ارتداء مجوهرات عليها نقش العنقاء دليلا على حبّ لابسها للفضيلة والقيم الأخلاقية العليا. كما كان العنقاء الذكر رمزا للسعادة والأنثى رمزا للإمبراطورة، مقابل التنين الذي كان رمزا للإمبراطور. وكان العنقاء، ذكرا وأنثى معا، رمزا للزواج السعيد. واسطورة العنقاء...

أساطير قديمة: التّنين

صورة
لآلاف السنين، ظل التنّين يأسر عقول البشر، وقد كان الإلهام الذي استوحى منه الكثير من الكتاب والشعراء والموسيقيين أعمالهم وإبداعاتهم. وهناك أساطير عديدة تروى عن التنّين على مرّ القرون. وأقدمها تشير إلى أن التنّين أتى من البحر، وطوال عهود التاريخ ارتبطت هذه المخلوقات بالماء. وفي الماضي كانت خرائط العالم تضع على المناطق غير المكتشفة علامة "هنا يسكن التنّين"! وقصص التنّين المبكّرة كانت تتمحور حول مسألة الخلق أو الحفاظ على الكون من الفوضى. لكن تلك القصص أصبحت تركز في العهود اللاحقة على حكايات البحث عن الكنوز وإنقاذ الأميرات! أما اليوم فأصبحت قصص التنّين تترواح بين رحلات إلى الفضاء الخارجي أو البحث الفلسفي عن الحقيقة .. الخ. وأقدم القصص المروية عن التنين وردت في أسطورة سومرية تعود إلى العام 5000 قبل الميلاد وتدور أحداثها حول تنّين يسمى "زو". وقصة التنين "زو" هذا تتضمّن عنصر الإله، وتشرح كيف أن "زو" سرق الألواح التي سجّلت عليها القوانين من الإله "انليل". ويقوم "انليل" بإرسال اله الشمس "نينورتا" لاستعادة الألواح. وينفذ ...

أساطير قديمة: عروس البحر

صورة
"في اليوم السابق، وعندما كان الأدميرال في طريقه إلى ريو ديل اورو، قال انه شاهد ثلاثا من حوريات البحر كنّ طافيات فوق ثبج الأمواج الهادرة، لكنهن لم يكنّ بالجمال الذي تصوّره الأساطير، لان ملامح وجوههن كانت تبدو كملامح الرجال. وقال انه سبق وان شاهد بعض هذه المخلوقات في غينيا وفي ساحل مانيغيتا". - مقطع من مذكرات كريستوفر كولومبوس، 9 يناير 1493 م اعتاد الإنسان ولقرون طويلة سماع العديد من القصص التي تروى عن عرائس البحار. وسيطرت صور هذه الكائنات الغريبة على مخيّلة الفنانين والكتاب والشعراء الذين حاولوا إعادة الحياة إلى هذا المخلوق الغامض والمحيّر. وغالبا ما كانت صورة عروس البحر - التي تأخذ في الغالب جسد امرأة وذيل سمكة - مقترنة في الأذهان بالرّقة والجمال والشهوة . والأمر المؤكّد هو أن الواسطة الأساسية التي راجت من خلالها صورة عروس البحر كانت القصص المحكية، وبعد ذلك مباشرة يأتي دور الأدب والفن، إذ مع تطوّر الحضارة كانت أسطورة عروس البحر نفسها تتطوّر وتأخذ أبعادا وتمظهرات أكثر تنوّعا. ويشير بعض الكتاب إلى أن جمال عروس البحر الأخّاذ وصورتها الدائمة وهي تمشط شعرها، واستعصاءها على الرجال...

أساطير قديمة: اليونيكورن

صورة
"نحن الآن في العام الثاني عشر. في ركن قصيّ من البحر الغربي وفي المياه الراكدة للمروج العظيمة، ُعثر على اليونيكورن. كان ارتفاعه خمسة عشر قدما، له جسم غزال وذيل أسد وقرن وحيد يلمع كسحابة حمراء في سديم ارجواني". - مقطع من قصيدة صينية قديمة من أهم الكائنات الأسطورية التي تحدّث عنها الناس منذ اقدم الأزمنة اليونيكورن، هذا الكائن الأحادي القرن الذي يشبه الفرس في قوامه وهيئته وله قرن وحيد في وسط جبهته. ورغم عدم وجود دلائل علمية مؤكدة تشير إلى وجوده، فإن هذا الكائن الأسطوري كثيرا ما فتن مخيلة الإنسان كما لم يفعل أي كائن خرافي آخر. والملاحظ أن الموروث الشعبي أو الميثيولوجي العربي يخلو من أي ذكر لهذا الكائن أو لأي كائن آخر يشبهه. الإشارات الوحيدة المتوفّرة عن أحادي القرن وردت في بعض الأساطير والحكايات التي انتقلت إلينا من تراث بلاد الرافدين القديم. وبالرغم من كل المحاولات الرامية إلى توكيد أو نفي وجود هذا المخلوق الغريب، فإنه ظل على الدوام حاضرا في ضباب الأحلام وفي غبار الأساطير وحكايات الأزمنة السحيقة. وكان يتخذ دائما أشكالا وملامح متباينة في تراث وثقافات العديد من الشعوب المختلفة. ظل...

ليـل السلطان

صورة
رحم الله الأديب السوري الساخر زكريا تامر.. كانت أعماله القصصية مرآة للواقع العربي المجلل بالمآسي والخيبات! هنا مشهد ساخر منتزع من إحدى قصصه القصيرة تحت عنوان "ليل السلطان وصباحه".. في القصّة يعكف رئيس الوزراء على اختيار أعضاء حكومته الجديدة تنفيذا لأوامر السلطان. في البداية يستقبل رئيس الوزراء مثقفا يفخر بأنه عصامي وتخرّج حديثا من مدارس مكافحة الأمية، ويدور بين الرجلين الحوار التالي.. رئيس الوزراء: ما هي دراستك؟ المثقف: لم ادرس في أية مدرسة. أنا مثل مكسيم غوركي. لكنّي اختلف عنه فهو خرّيج مدرسة الحياة أما أنا فخرّيج جامعة الحياة، وغوركي ألف رواية عنوانها "الأم" وأنا سأؤلف رواية اسمها "الأب"! رئيس الوزراء: إعرب ما يلي: ضرب الولد القطة! المثقف: ضرب حرف جر، الولد مضاف إليه منصوب، القطة حيوان أليف وخبر إنّ مرفوع! رئيس الوزراء: ما هي معلوماتك عن شكسبير؟ المثقف: شكسبير هو صاحب وعد بلفور! رئيس الوزراء: مهما بحث الوطن عن وزير للثقافة فلن يجد من هو افضل منك! ثم يستقبل رئيس الوزراء أحد التجّار: رئيس الوزراء: إذا اشتكى المواطنون صارخين انهم جائعون فمن المسئول؟ التاجر:...