المرأة التي ألهمت كليمت
كانت المرّة الأولى التي اسمع فيها باسم اميلي فلوغي عندما كنت أدرس تاريخ الفنّ. وأعتقد أن ذلك كان نوعا من القدَر. كنت قد بحثت طويلا عن فنّان مناسب كي ادرسه، شخص ما يمكن أن يلهمني ويثير اهتمامي. وقد وجدت هذا في غوستاف كليمت. إن سرّ شعبية كليمت الدائمة هو قدرته على اخذ الحياة الداخلية لشخصياته وإسقاطها من خلال صورة خارجية. وكليمت يعمل مع الألوان الزاهية والأشكال المجرّدة لخلق صورة بصرية عن الحالة العاطفية التي تشعر بها الشخصيات التي يرسمها. ومع ذلك، عندما كنت ادرس حياة هذا الفنّان اللامع لم أكن اعرف إلا القليل عن ملهمته العظيمة اميلي فلوغي. إنها صاحبة الوجه الذي يظهر في إحدى أشهر تحف كليمت "بورتريه اميلي فلوغي" والذي تطوّر ليصبح تجسيدا للحداثة التي تمثّل جوهر الجمال في فيينّا. كان كليمت قد أنجز الكثير عندما قابل اميلي وعائلتها. وكان وشقيقه ارنست وطالب آخر قد أسّسوا مجتمعين شراكة ناجحة وكُلّفوا برسم لوحات لمسرح بورغ الذي كان قد أعيد بناؤه. وعندما انتهت اللوحات، مُنحوا وسام الاستحقاق الذهبي من قبل الامبراطور فرانز جوزيف. وقد تزوّج ارنست كليمت من "هيلين" شقيقة اميلي في عا...