المشاركات

عرض المشاركات من مارس 23, 2008

رسوم وتصاوير دينية

صورة
في أحد منتديات الحوار الاليكتروني دار منذ أيّام نقاش مطوّل تناول صورة وضعت مؤخّرا في بعض مواقع الانترنت وقيل إنها للإمام علي بن أبي طالب. ولكي يبرهن واضع الصورة على مصداقية كلامه عن أصالتها وصحّتها، فقد كتب يقول إن هذه "التحفة النادرة" مرسومة على جلد غزال وأنها موجودة في احد متاحف ايطاليا. وقد خطر ببالي بعد أن تابعت بعض أجزاء ذلك الحوار أن موضوع الرسومات الدينية في الإسلام يصلح لان يكون مادة للدراسة المعمّقة من قبل البحّاثة والمتخصّصين، فهو مثير للاهتمام والناس مختلفون حوله كثيرا ومنقسمون ما بين مؤيّد ومعترض. الصورة المزعومة للإمام علي يظهر فيها رجل مكفهرّ الوجه جامد النظرات يجلس متحفّزا وممسكا بسيف. وملامح وجه الرجل تعطي انطباعا عن أننا إزاء صورة فوتوغرافية، أما ما دون الوجه فيبدو كما لو انه َرسْم غير متقن أقحم على الصورة عنوةً عبر عملية مونتاج رديئة. اللباس أيضا لا يخلو من غرابة، فالرجل الذي يفترض انه يمثل شخصية عليّ يلبس قميصا بأكمام قصيرة يبدو معه في هيئة اقرب ما تكون إلى هيئة المصارعين أو الحمّالين أو لاعبي الأثقال. وأطرف ما قيل في ذلك النقاش هو تساؤل احدهم عن اسم ...

كاندينسكي: العين تسمع والأذن ترى

صورة
"كلما كان العالم أكثر إثارة للخوف كلما أصبح الفنّ أكثر تجريدا". "من بين كافة أشكال الفنون، فإن الرسم التجريدي هو أصعبها. انه يتطلّب منك أن ترسم جيّدا وأن تتمتّع بحساسية فائقة تجاه التكوين واللون وأن تكون، وهذا هو الأهم، شاعرا حقيقيا". - كاندينسكي كنت دائما أحاذر الاقتراب من كاندينسكي لصعوبته وتعذّر فهم أو استيعاب لوحاته. ومع ذلك كان هناك شعور يساورني دائما بأنه رغم غموضه فإنه فنّان جدير بأن نقرأه بعمق لمحاولة فهمه والنفاذ إلى عالمه بشكل أفضل ومن ثم تقدير فنّه وريادته. ولهذا الغرض قرأت عن كاندينسكي العديد من المقالات والتحليلات معظمها بالانجليزية. ورغم المحاولات الكثيرة، لم أتمكّن بعد من أن أتكيّف تماما مع لوحاته رغم انه ما يزال هناك الكثير مما يحفّزني لان أحاول .. إن لوحات كاندينسكي ليست من ذلك النوع الذي يروق للعين أو يريح الأعصاب أو يبعث على التفاؤل. بل إن بعضها محيّر ومزعج ومشوّش للذهن. والمفارقة هي أن نسخا كثيرة من لوحات هذا الفنّان التي تستعصي على الفهم أو التفسير وجدت طريقها اليوم إلى كلّ مكان تقريبا؛ من ردهات المستشفيات إلى غرف الجلوس بالمنازل إلى المكاتب و...