المشاركات

عرض المشاركات من مارس 31, 2024

الأرض الوسطى

صورة
إختار جون توكين ان تجري احداث ثلاثيّته "سيّد الخواتم" فيما أسماه بالأرض الوسطى Middle Earth التي تقع بين قارّتين ويحيط بها بحر ونهر. واختار الكاتب هذه الارض المتخيّلة لأنها تختلف عن أرض البشر كما يفهمها علماء الآثار والجيولوجيا والتاريخ المعاصرون. إذ يسكنها جنس يشبهون البشر من حيث أنهم يمرضون ويموتون. ويشارك هؤلاء في العيش في الأرض الوسطى أقوام يقال لهم الهوبيت والاوركس المعروفين بعنفهم، وكذلك مخلوقات من التنانين والنسور والسحالي الضخمة، وبعض قبائل الجان. والجان الذين ابتكرهم توكين في ثلاثيّته ليسوا بالجان المؤذين أو الحاقدين الذين نجدهم في الحكايات الشعبية. إنهم بشر، أو بالأحرى ما كان عليه البشر لو لم يُطرد آدم وحوّاء من الجنّة، فهم خالدون وشباب إلى الأبد ولا يصابون بالأمراض مطلقا. لكنهم ما يزالون عرضة للغباء. وثلاثية توكين تدور أحداثها في عالم الأرض الوسطى الخيالي، حيث تعيش مئات الأنواع المختلفة معا. والرواية نفسها قطعة من الخيال، وهناك العديد من أوجه التشابه بين الأرض الوسطى وعالمنا، ما يثير التساؤل عمّا إذا كان هذان الكونان مرتبطين بالفعل ببعضهما البعض ...

مانغو ماو

صورة
قصّة ماو تسي تونغ مع ثمار المانغو كثيرا ما يأتي ذكرها عند الحديث عن الزعيم الشيوعي الصيني ومؤسّس جمهورية الصين الشعبية. ومع ذلك من المهم ملاحظة أن صحّة هذه القصّة ما تزال موضع نقاش وهناك نسخ مختلفة منها. لكن النسخة الأكثر شيوعا تقول انه خلال الثورة الثقافية في الصين، تلقّى ماو هديّة من الفلبّين عبارة عن ثمار مانغو. في ذلك الوقت، كانت المانغو تعتبر فاكهة نادرة وغريبة في الصين. وكما تذكر القصّة، قرّر ماو مشاركة المانغو مع مجموعة من الأطفال، بدلاً من الاستمتاع بها لوحده. وقيل إن ماو سأل الأطفال ما إذا كانوا قد رأوا المانغو من قبل، وعندما أجابوا بالنفي، أخذ قضمة من الفاكهة ووصف لهم طعمها وملمسها بشكل دقيق. ثم قام بتوزيع المانغو عليهم، ما أتاح لكل طفل شمّها ولمسها، ولكن دون أكلها، لأن ماو أراد منهم تجربة الفاكهة باستخدام حواسّهم فقط. وغالبا ما تُفسّر هذه القصّة على أنها رمز للمساواة التي كان يتبّناها ماو ورغبته في تقاسم ثمار التقدّم مع عامّة الناس. واستُخدمت أيضا لتوضيح جاذبية ماو الشعبوية وجهوده للتواصل مع الجماهير خلال فترة الاضطرابات السياسية التي شهدتها الصين آنذاك. لكن تظلّ ...