الكتاب المسموع
مع تسارع وتيرة الحياة الحديثة وكثرة انشغالات الإنسان، أصبح الاستمتاع بقراءة كتاب من الأمور التي تدخل في باب الرفاهية. صحيح أن التكنولوجيا الحديثة لها بعض السلبيات، غير أن لها أيضا بعض المزايا والايجابيات. وإحداها هي انه يمكنك سماع كتاب بدلا من قراءته. ومنذ أشهر، تعرّفت على مزايا سماع كتاب أو محاضرة في السيّارة. والفضل في ذلك يعود إلى تسجيلات البودكاست التي تكثر في الانترنت وتستطيع من خلالها تنزيل أيّ مقال أو كتاب أو محاضرة وحفظه على جهاز فلاش ثم تشغيله في السيّارة. كما يمكنك أيضا سماع الكتاب أو المادّة المسجّلة وأنت تمشي أو تمارس الرياضة أو تتسوّق أو تنتظر في عيادة الطبيب في حال ما إذا توفّر لديك مشغّل ام بي ثري أو جهاز آيبود. بعض المواقع الاليكترونية توفّر من خلال البودكاست موادّ سمعية كثيرة ومتنوّعة تلبّي كافّة الاحتياجات والاهتمامات. لكن يبدو أن هناك تركيزا خاصّا هذه الأيّام على الكتاب المسموع. وقد أشار مقال في صحيفة النيويورك تايمز مؤخّرا إلى أن أنصار الكتب المسموعة في ازدياد. كما أن مفهوم الكتاب الصوتي في حدّ ذاته فرض إعادة تعريف فكرة القراءة التي ظلّت تعتمد لقرون طويلة على الكلم...