المشاركات

عرض المشاركات من يوليو 25, 2010

الكتاب المسموع

صورة
مع تسارع وتيرة الحياة الحديثة وكثرة انشغالات الإنسان، أصبح الاستمتاع بقراءة كتاب من الأمور التي تدخل في باب الرفاهية. صحيح أن التكنولوجيا الحديثة لها بعض السلبيات، غير أن لها أيضا بعض المزايا والايجابيات. وإحداها هي انه يمكنك سماع كتاب بدلا من قراءته. ومنذ أشهر، تعرّفت على مزايا سماع كتاب أو محاضرة في السيّارة. والفضل في ذلك يعود إلى تسجيلات البودكاست التي تكثر في الانترنت وتستطيع من خلالها تنزيل أيّ مقال أو كتاب أو محاضرة وحفظه على جهاز فلاش ثم تشغيله في السيّارة. كما يمكنك أيضا سماع الكتاب أو المادّة المسجّلة وأنت تمشي أو تمارس الرياضة أو تتسوّق أو تنتظر في عيادة الطبيب في حال ما إذا توفّر لديك مشغّل ام بي ثري أو جهاز آيبود. بعض المواقع الاليكترونية توفّر من خلال البودكاست موادّ سمعية كثيرة ومتنوّعة تلبّي كافّة الاحتياجات والاهتمامات. لكن يبدو أن هناك تركيزا خاصّا هذه الأيّام على الكتاب المسموع. وقد أشار مقال في صحيفة النيويورك تايمز مؤخّرا إلى أن أنصار الكتب المسموعة في ازدياد. كما أن مفهوم الكتاب الصوتي في حدّ ذاته فرض إعادة تعريف فكرة القراءة التي ظلّت تعتمد لقرون طويلة على الكلم...

زمن البراءة

صورة
بعض الأعمال التشكيلية المعروفة وجدت طريقها إلى عدد من الأفلام السينمائية المشهورة. أحيانا تكون شهرة اللوحة أو قيمتها الإبداعية أو السعر الباهظ الذي بيعت به سببا يدفع بعض المخرجين إلى توظيفها في المشاهد الفخمة لأفلامهم. وفي بعض الأحيان تضفي اللوحة جوّا من البذخ أو الرفاهية على قصّة الفيلم. وفي بعض الحالات تصبح اللوحة عنصرا رئيسيا في العمل السينمائي، إمّا للتأكيد على فكرة أو رسالة ما أو لتعميق الجانب التعبيري للفيلم. ومن أبرز الرسّامين الذين وُظفت لوحاتهم في أفلام سينمائية مشهورة كلّ من ليوناردو دافنشي وبيتر بريغل وفان غوخ وغوستاف كليمت وغيرهم. في الموضوع التالي تتحدّث مون سويونغ عن لوحة للرسّام الرمزي البلجيكي فيرناند كينوبف ظهرت مؤخّرا في فيلم زمن البراءة. كما تحاول الكاتبة فهم الدلالات الاجتماعية والسيكولوجية والفنّية والانثروبولوجية للوحة ضمن سياق قصّة الفيلم. نيولاند آرتشر محام وسيم ووريث عائلة من الطبقة الثريّة في نيويورك أواخر القرن التاسع عشر. كان آرتشر يأمل بالزواج من شابّة جميلة من عائلة مكافئة لعائلته من حيث الوجاهة والثراء اسمها ماي ويلاند. وهنا تدخل الكونتيسة إيلين اولنسكا، ...

عندنا وعندهم

صورة
استدعى المدير، وهو من بلد أوربّي، احد موظفيه من العرب إلى مكتبه لأمر مهم. وعندما جلس الموظّف على كرسيّه خاطبه المدير قائلا: تعرف جيّدا انه لا يربطنا معا أيّ نوع من الودّ أو الصداقة. فنحن مختلفان جدّا في كلّ شيء تقريبا. ومنذ أن عُيّنت في هذا المنصب قبل عام، حاولت جاهدا أن أفهَمك وأن أتفهّم بعض تصرّفاتك وردود أفعالك. لكنّي لم افلح أبدا. أنا وأنت على طرفي نقيض كما يبدو. هذا ما أنا متأكّد منه. نحن مختلفان في طريقة التفكير وحتى في اللباس والذوق، بل وفي اصغر الأمور شأنا". وأضاف: كلّ هذه الأمور خطرت لي وأنا اشرع في كتابة التقرير الخاصّ بتقييم أدائك". كان الموظف يستمع إلى كلام رئيسه بكثير من التوجّس والخوف. وكان يدرك أن كلام الرجل لا يبتعد كثيرا عن الحقيقة. وعلى كلّ حال، لم يكن رأيه هو في رئيسه يختلف كثيرا عن رأي رئيسه فيه. كلاهما كانا دائما متنافرين ومتباعدين على المستوى الشخصي والإنساني. قال المدير متابعا كلامه: صحيح أنني قد لا أستسيغك ولا ارتاح لشخصك. لكن هذا لا يمنعني من الاعتراف انك من أفضل الموظفين هنا جدّية وإخلاصا ومثابرة. وقد قدّرت أن من الأفضل أن أطلعك على تقرير الأداء الخ...