أبناء الشمس: عُطارد
لو نظرت إلى أيّ رسم للمجموعة الشمسية، ستلاحظ أن عُطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس. ونتيجة لهذا القرب فإنه يتأثّر بقوّة بجاذبيّتها، إذ يدور حولها بوتيرة سريعة جدّا مكملا دورته في 88 يوما فقط. في هذه المرّة، نذهب في زيارة سريعة إلى هذا العالَم الصخريّ الصغير الذي يُعتبر المسافر الأسرع في مجموعتنا الشمسية. الأرقام الفلكية تقول إن عُطارد، أو "ميركوري" كما يُسمّى باللاتينية، يبعد عن الشمس بأقلّ من نصف المسافة التي تفصل الشمس عن كوكب الأرض. وبناءً عليه، ليس من المستغرب أن يفترض الناس أن عطارد هو الكوكب الأكثر سخونة من بين كلّ الكواكب. لكنّ الواقع يقول غير ذلك، فكوكب الزهرة، ثاني أكثر الكواكب بعدا عن الشمس والذي يبعد عنها بأكثر ممّا يبعد عنها عطارد بـ 30 مليون ميل، هو أكثر الكواكب سخونة. أيضا ستلاحظ أن عطارد هو اصغر كوكب في النظام الشمسيّ كلّه. كما انه واحد من خمسة كواكب يمكن رؤيتها من الأرض بالعين المجرّدة. والكواكب الأربعة الأخرى هي الزهرة والمرّيخ والمشتري وزُحل . ولاعتبارات عمليّة، فإن عطارد ليس له غلاف جوّي وليس له غطاء حراريّ لمساعدته على الاحتفاظ بحرارة الش...