المشاركات

عرض المشاركات من أبريل 20, 2008

محطّات

صورة
عندنا وعندهم منذ أيّام بثّت إذاعة البي بي سي حديثا مع مواطن عربيّ يعيش في بريطانيا قال فيه: أنا أعيش في هذه البلاد منذ ثلاثين عاما، وطوال هذه الفترة لم يسألني أحد من سكّان هذا البلد عن ديني على الإطلاق ولا عن مذهبي أو أصلي و فصلي! وفي مسجد "ريجنت بارك" ما أكاد أتعرّف على أحد من إخوتي المسلمين هناك حتى يسألني إن كنت سنّيا أو شيعيا، وهو يتّخذ موقفه منّي بحسب إجابتي عن سؤاله! وأضاف: ابني الذي يدرس في المدرسة الإنجليزية وعمره سبع سنوات تصادف أن قدّموا له مع زملائه طعاما يحتوي على لحم الخنزير لكنه رفض أن يأكل. فبادرت المعلّمة إلى الإلحاح عليه أن يتناول طعامه كبقيّة زملائه دون أن تعرف دينه، لكنه رفض وبكى! وفي اليوم التالي وبعد أن تبيّن للمدرّسة خطؤها أرسلوا اليّ في البيت خطابا من إدارة المدرسة يعتذرون فيها عن سوء الفهم الذي حدث ويؤكّدون على احترامهم للقوانين الإسلامية ويتعهّدون بعدم حدوث ذلك مرّة أخرى. انتهى كلام المواطن المسلم الذي يعيش في "بلاد الكفر". والسؤال: ترى كم يلزمنا من السنوات كي تصل مجتمعاتنا إلى بعض ما وصلت إليه مجتمعات الآخرين من تحضّر وتسامح و...

الحالة الإنسانية والموسيقى

صورة
ما هي أكثر المعزوفات الكلاسيكية إثارةً للحزن؟ الحقيقة انه لم يخطر بذهني مثل هذا السؤال إلى أن أثارته الأخت العزيزة الشاعرة أحلام خالد، وهي بالمناسبة من عشّاق الفنّ التشكيلي كما أنها تتمتّع بثقافة عالية وإلمام كبير بكلّ ما له علاقة بالموسيقى، خاصّة الكلاسيكية منها. وانصرف ذهني إلى نماذج موسيقية معيّنة بعضها لبيتهوفن وبعضها الآخر لموزارت. كما تذكّرت موسيقى Rhapsody In Blue لعازف الجاز الأمريكي المشهور جورج غيرشوين George Gershwin. وكلّ هذه المعزوفات ممّا يمكن أن يندرج في خانة الموسيقى التي تترك في نفس سامعها إحساسا بالحزن، قد يزيد أو ينقص حسب الحالة المزاجية والانفعالية للشخص . لكنْ وحسب كلام الزميلة العزيزة، فإن المقطوعة الكلاسيكية الأكثر حزنا في العالم ليست لموزارت ولا لبيتهوفن، بل هي للأمريكي سامويل باربر Samuel Barber وعنوانها Adagio For Strings أو "موسيقى بطيئة على الآلات الوترية". ولأنني لم أكن قد سمعت من قبل باسم باربر ولا بمقطوعته رغم أن معلوماتي في الموسيقى الكلاسيكية لا بأس بها، فقد ذهبت إلى محرّك غوغل رغبة في معرفة المزيد عن الموسيقي وعن أعماله. وقد أحالني غوغل بدوره...