المشاركات

عرض المشاركات من مايو 23, 2010

بيانو تشايكوفسكي

صورة
ألوان تشايكوفسكي وإيقاعاته المتنوّعة والانفعالات التي تتدفّق من موسيقاه تجعل منه موسيقيّا استثنائيا ونادر الطراز. كان تشايكوفسكي كتلة من التناقضات. كان إنسانا حسّاسا، ولطالما انتابه شعور بعدم الأمان. لكن رغم المشاكل الكثيرة التي اعترضت حياته، استمرّ اهتمامه بالموسيقى وألّف العديد من المعزوفات الشهيرة. وقد عُرف عنه نفوره من بيتهوفن وفاغنر. لكنّه كان عاشقا كبيرا لـ موزارت. عندما كان تشايكوفسكي ما يزال شابّا، أرسلته أسرته كي يدرس القانون في سانت بيترسبيرغ. لكنّ شغفه بالموسيقى أبعده عن القانون وبالتالي عن توقّعات عائلته، فدرس التأليف الموسيقي. كونشيرتو البيانو رقم واحد هو العمل الذي قدّم تشايكوفسكي إلى الجمهور ومن ثمّ دفعه إلى دائرة الأضواء والشهرة. الغريب أن النقاد وصفوا الكونشيرتو وقت ظهوره لأوّل مرّة بأنه عمل موسيقي مشوّش وتعوزه البراعة كما يصعب عزفه. هذا الاستقبال الفاتر أدّى إلى تقويض ثقة تشايكوفسكي بنفسه. لكنّه قرّر إجراء بعض التعديلات عليه. وعندما قُدّم الكونشيرتو في روسيا عام 1875، قوبل بالكثير من الإشادة والاستحسان من الجمهور والنقّاد على حدّ سواء. ومن المفارقات اللافتة...

مدرسة أثينا

صورة
خلال العصور الوسطى، كان الناس في أوربّا يؤمنون بأن كلّ من عاش قبل ظهور المسيح سيكون مصيره النار لا محالة! لكنْ وحسب هذه الفكرة، فإن المفكّرين والفلاسفة الذين عاشوا في العصور الوثنية، مثل أفلاطون وأرسطو وزارادشت، سيكونون في وضع أفضل حالا، إذ سينتهي بهم الأمر في المنطقة المسمّاة "البرزخ" والتي يقال إنها تقع في منتصف المسافة بين الجنّة والنار. في لوحته المشهورة مدرسة أثينا، يحاول رافائيل أن يقول أن لا فرق بين المفكّر "أو الفيلسوف"، سواءً عاش قبل المسيحية أو بعدها، طالما انه يؤمن بالقيم الإنسانية المشتركة والجامعة مثل الحقّ والخير والحبّ والحكمة والجمال. جوزيف فيلن يقدّم في هذا الموضوع المترجم قراءة جديدة للوحة التي قيل إنها عبارة عن تاريخ مصوّر للفكر الفلسفي الغربي من وجهة نظر أفلاطونية. أحد أهمّ الدروس التي يتعلّمها الإنسان أثناء الدراسة الجامعية هو المسافة الكبيرة التي تفصل الشخصيات العظيمة في تاريخ الفلسفة عن بقيّة الذين جاءوا من بعدهم. فـ سقراط وتوما الاكويني وسبينوزا، على سبيل المثال لا الحصر، يتبوّءون مكانة أعلى بكثير من الفلاسفة الذين أتوا لاحقا. هؤلاء الع...