سلوكيّات خاطئة
تحدّث أحد الاخوة عن ملاحظة لمسها بعد زيارته مؤخّرا لمكّة المكرّمة، فقال إن مكّة تعتبر من اوسخ المدن في العالم، لسبب بسيط هو أن من يحجّ إليها كلّ عام هم المسلمون؛ اكثر شعوب العالم تخلفا وجهلا ووساخة. وقال انه رأى كمّية هائلة من القاذورات وأطنانا من المخلفات التي يتركها الحجاج والزائرون في المشاعر، ولم تفلح كافة أساليب الدعوة والإرشاد في توجيه الكثير من الأفارقة والآسيويين وتوعيتهم بأهمية التزام النظافة والنظام في المشاعر. طبعا الزميل لم يكن يتكلم عن مكّة من حيث كونها رمزا روحيا وعاصمة مقدّسة للمسلمين، وانما عن مكّة - المدينة بمرافقها وشوارعها وساحاتها وعن مرتاديها من معتمرين وزوّار الخ.. وكنت قد ذهبت في نهاية رمضان الماضي إلى مكّة لاداء العمرة، ودهشت من حجم القذارة التي رأيت. تلال عظيمة من القمامة وروائح كريهة تطاردك أينما حللت أو تنقلت. والأمر لا يتعلق بتقصير الإدارات والأجهزة المعنية بالحفاظ على نظافة المكان فهي تبذل الكثير من الجهود المضنية والمشكورة، وإنما بإهمال المعتمرين والزوار الذين يؤمّون الحرم الشريف ولا يأبهون كثيرا بنظافة المكان إلى ما سوى ذلك من التصرّفات التي أصبحت للأسف م...