المشاركات

عرض المشاركات من يناير 1, 2006

سلوكيّات خاطئة

صورة
تحدّث أحد الاخوة عن ملاحظة لمسها بعد زيارته مؤخّرا لمكّة المكرّمة، فقال إن مكّة تعتبر من اوسخ المدن في العالم، لسبب بسيط هو أن من يحجّ إليها كلّ عام هم المسلمون؛ اكثر شعوب العالم تخلفا وجهلا ووساخة. وقال انه رأى كمّية هائلة من القاذورات وأطنانا من المخلفات التي يتركها الحجاج والزائرون في المشاعر، ولم تفلح كافة أساليب الدعوة والإرشاد في توجيه الكثير من الأفارقة والآسيويين وتوعيتهم بأهمية التزام النظافة والنظام في المشاعر. طبعا الزميل لم يكن يتكلم عن مكّة من حيث كونها رمزا روحيا وعاصمة مقدّسة للمسلمين، وانما عن مكّة - المدينة بمرافقها وشوارعها وساحاتها وعن مرتاديها من معتمرين وزوّار الخ.. وكنت قد ذهبت في نهاية رمضان الماضي إلى مكّة لاداء العمرة، ودهشت من حجم القذارة التي رأيت. تلال عظيمة من القمامة وروائح كريهة تطاردك أينما حللت أو تنقلت. والأمر لا يتعلق بتقصير الإدارات والأجهزة المعنية بالحفاظ على نظافة المكان فهي تبذل الكثير من الجهود المضنية والمشكورة، وإنما بإهمال المعتمرين والزوار الذين يؤمّون الحرم الشريف ولا يأبهون كثيرا بنظافة المكان إلى ما سوى ذلك من التصرّفات التي أصبحت للأسف م...

معجزة انشقاق البحر بين الدين والعلم

صورة
شاهدتُ منذ أيام على إحدى الفضائيات الأجنبية فيلما عنوانه "موسى" يحكي قصّة حياة النبيّ موسى عليه السلام وكيف تمكّن من إنقاذ قومه واخراجهم من التيه وظلم الفرعون. كان الفيلم ممتازا من ناحية الكتابة والإخراج كما كان الممثلون رائعين بكل معنى الكلمة. الإخراج والتصوير في الفيلم مبهران وكانت هناك براعة استثنائية في تصوير ذلك الموقف الجليل عندما كلّم الربّ موسى فوق الجبل، كما برع مخرج الفيلم في تمثيل المشهد الذي يصوّر موسى وهو يتحدّى سحرة فرعون عندما ألقى عصاه فإذا بها تتحوّل إلى حيّة ضخمة تلتهم أفاعي السحرة وسط ذهول الفرعون وحاشيته. ولم يكن تصوير منظر البحر وهو ينشقّ مفسحا لموسى وقومه فرصة الهرب من أذى فرعون بأقلّ جلالا ومهابة. ودهشت على وجه الخصوص وأنا أتساءل كيف أمكن لفريق عمل الفيلم أن يحشدوا كل ذلك العدد المهول من الناس، رجالا ونساءً واطفالا، في تلك البقعة الضيّقة المحصورة بين الماء واليابسة، وكيف تسنّى للفريق السيطرة على ذلك الحشد الكبير وتوجيههم والتحكّم في حركاتهم وانفعالاتهم بحيث يأتي أداؤهم بمثل تلك الدرجة العالية من التناغم والدّقة والإقناع. لكن طبقا لدراسة جديدة قام بها ع...