عن الموسيقى والكتب
gamal100 · فيروز - فاتر الالحاظ Fairuz - Fatero Al Al7az المكان الوحيد الذي يمكنك أن تستمع فيه إلى الموسيقى هذه الأيّام هو السيّارة. ومن واقع تجربة، لاحظت أن ما يستوقفني ممّا اسمعه في راديو السيّارة هو الموسيقى التي سبق أن سمعتها من قبل. وغالبا عندما اسمع موسيقى جديدة فإنني، وبطريقة تلقائية، إمّا أن اخفض الصوت أو أغيّر المحطّة. ثم اكتشفت أنني لست وحدي من يفعل ذلك، بل الكثيرون ممّن اعرف. وهو ما دفعني للتساؤل: لماذا يسمع الناس في الغالب الموسيقى المألوفة لهم أكثر من غيرها ولا يرتاحون كثيرا لسماع الموسيقى الجديدة؟ واقع الحال هو أننا كلّما استمعنا إلى موسيقى ما، كلّما ألفناها وأحببناها، إلى أن نصل إلى النقطة التي نملّ فيها من سماعها. لكن هل يسري هذا على الكتب والأفلام مثلا؟ رأيي انه لا ينطبق بالضرورة، إذ يندر أن أعدت قراءة كتاب سبق أن قرأته أو شاهدت فيلما للمرّة الثانية. لكن هذه ليست قاعدة، فهناك الكثيرون ممّن يرون خلاف هذا الرأي ولأسباب وجيهة أحيانا. فالبعض قد يعيدون قراءة كتاب أو رواية ما لمجرّد المتعة، أو لمحاولة فهم النصّ بشكل أعمق، أو لإيقاظ ذكرى قديمة مرتبطة بالقراء...