المشاركات

عرض المشاركات من يناير 24, 2010

عوالم مثالية

صورة
في موقعَيFlickr وDeviant Art الكثير من صور الفانتازيا التي يذكّر بعضها بعالم الرومانسية القديم. بعض تلك الصور تأخذك في رحلة إلى طبيعة ساحرة ربّما لا توجد إلا في الحلم. تتأمّل بعضها فتتذكّر أجواء لوحات كاسبار فريدريش وادموند ليتون ووليام هانت وفرانشيسكو هايز، لكن في سياق عصر مختلف الظروف والملامح. ماشية ترعى وسط مروج خضراء تحيطها جبال يلّفها الضباب وتعلوها هالات مضيئة. شوارع لقرى هادئة. نساء وفتيات يستلقين تحت أشجار وارفة الظلال ويستمتعن بأشعّة الشمس الدافئة. غابات. انهار. طيور غريبة، أكثرها غربان سُود، تطير في مواجهة قمر مكتمل يغمر بأشعّته الفضّية طبيعة شاحبة وغير مأهولة. وحوش وكائنات غريبة كأنها خارجة من عصور ما قبل التاريخ. صحارى فارغة وشاسعة. ظلال تثير في النفس شعورا هو مزيج من النشوة والرهبة. نباتات غريبة الأشكال والألوان. امتدادات واسعة من مياه خضراء وزرقاء. ومهما بدت بعض تلك الصور غريبة، فإنه ما يزال فيها مسحة من الرومانسية القديمة، على الأقلّ ظاهريا. ترى، هل يمكن اعتبار هذه الموجة الكاسحة من صور الفانتازيا التي توظّف فيها التقنيات المتطوّرة للتصوير والرسم الرقمي نسخة جديدة عن ال...

نساء خطِرات

صورة
في الكتب الدينية القديمة، يرد ذكر امرأتين هما جوديث وسالومي كانتا موضوعين مهمّين في لوحات رسّامي القرنين السادس عشر والسابع عشر. اقتران سيرة حياة هاتين المرأتين بالقصص المخيفة عن قطع رؤوس رجال أقوياء جعل منهما ما يشبه الأسطورة التي فتنت أجيالا متعدّدة من الأدباء والفنّانين. وعندما يفكّر المرء في النساء الخطيرات يتذكّر سوزانا وحتى مريم المجدلية وزوجة الفرعون. والقائمة يمكن أن تطول أكثر من ذلك. وما يثير الانتباه بشكل خاصّ هو وجود أوجه شبه مهمّة بين شخصيّتي سالومي وجوديث. جوديث، مثلا، هي بطلة من العهد القديم قامت بإغراء هولوفيرنس الذي كان جنرالا عُرف باضطهاده لليهود. وتذكر القصّة أن المرأة تسلّلت إلى معسكر الجنرال واستطاعت أن تسيطر على مشاعره وتأسر قلبه. وفي إحدى الليالي أكثرت له الشراب إلى أن فقد وعيه، ثم قامت بقطع رأسه ولفّته في قطعة قماش وحملته بصحبة خادمتها إلى قومها. من جهة أخرى، سالومي هي شخصيّة من العهد الجديد، وقد رقصت لزوج أمّها الملك الآشوري هيرود الذي وقع تحت تأثير جمالها. وتحت إلحاح أمّها طالبت برأس يوحنا المعمدان كمكافأة. وفي تفاصيل هذه القصّة أن هيرود كان قد قام ...