المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 28, 2005

لي موثيس

صورة
الطبيعة هي عشق الإنسان الأول منذ الأزل. وتحتفظ الكهوف والجبال برسومات للحيوان والطير تعتبر على نحو ما اقدم سجل فني للبشرية، وقد تكون تلك الرسومات بمنظور اليوم بدائية وبسيطة، لكنها على كل حال تختصر رؤية الإنسان القديم للطبيعة وتصور علاقته الحميمة بعناصرها وتفاصيلها المختلفة. وقد تطورت علاقة الإنسان بالطبيعة على مر العصور، وبرزت العديد من المدارس الفنية التي تجسد عناصر الجمال في الطبيعة من بحار واشجار وجبال وانهار وغيرها من العناصر التي يوفر النظر إليها وتأملها حالة من الشفافية وراحة البال وسمو المشاعر. ومؤخرا حظي فنان شاب باحتفاء خاص من قبل أوساط الثقافة والفن التشكيلي في الولايات المتحدة والغرب بعد سلسلة الرسومات الجميلة التي أبدعها من وحي حبه الجارف والاستثنائي للطبيعة وعنصر الماء فيها بشكل خاص. هذا الفنان هو لي موثيس الذي أبدع لوحات رائعة تنبض بالحيوية الممزوجة بشيء من سحر الأحلام ووهج الرومانسية. هذا الذوبان الحميم مع الطبيعة والذي تشي به لوحات موثيس ليس بالمستغرب، فهو عاش طفولته في أحضان المحيط وحفظت ذاكرته صور البحيرات والشواطئ والمروج الخضراء التي لم تبرح مخيلته. بعض هذه اللوحات ...

حكايات من صندوق البريد

صورة
هذه مجموعة من القصص القصيرة التي اخترتها من ضمن ما يرد إلى البريد الإليكتروني من حين لآخر. وبالرغم من أن كتاب هذه القصص مجهولون، فإنها تحتوي على الكثير من الدروس والتجارب الإنسانية الثرية والمفيدة. وقد اخترت هذه المرة أربع حكايات، وجهدي فيها لا يتجاوز نقلها إلى العربية وإعادة صياغتها بشيء من الاختزال الذي لا يخل بمضمونها الأخلاقي والإنساني. وأرجو أن تعجبكم كما أعجبتني.. أصدقاء رائعون ُأصيب صبي شاب بمرض السرطان وأدخل المستشفى لعدة أسابيع حيث كان يتلقى علاجا كيميائيا وإشعاعيا. وأثناء العلاج فقد جميع شعره. في طريق عودته إلى البيت من المستشفى شعر بالقلق، ليس من السرطان بل من الإحراج الذي سيشعر به عندما يذهب إلى المدرسة برأس اصلع. وكان قد قرّر أن يرتدي باروكة أو قبعة. عندما وصل إلى البيت مشى أمام الباب وأضاء الأنوار. ورأى أمرا فاجأه! كان هناك حوالي خمسين من أصدقائه يقفزون ويهزجون مردّدين بصوت واحد: مرحبا بعودتك إلى البيت! نظر الصبي حول الغرفة ولم يصدّق عينيه. كان كل أصدقائه الخمسين حليقي الرؤوس! ألا يسرّنا أن يكون لنا أصدقاء يهتمون بنا ويتلمسون آلامنا ويتعاطفون معنا لدرجة أن يضحوا بأي شئ مه...