شجريان: طائر السَّحَر
ليس من المستغرب أن يحتفل بلد ما بأحد موسيقيّيه المبدعين. لكن ما يميّز الموسيقيّ الإيرانيّ محمّد رضا شجريان عن غيره من الفنّانين الكبار في العالم انه يواجه حظرا في بلده ويعامَل على انه فناّن منشقّ، رغم أن موسيقاه لا تنتقد الحكومة مباشرة. ورغم أن الحظر المفروض على شجريان مستمرّ منذ سبع سنوات، أي عندما قرّرت شبكة البثّ الوطنية منع صورته وصوته وحتى اسمه من الظهور في محطّات الإذاعة والتلفزة الرسمية، إلا أن ذلك لم يمنع كثيرا من المسئولين الكبار من إعلان دعمهم للمغنّي وتعاطفهم معه وإعجابهم بفنّه. الرئيس الإيراني الأسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني أرسل قبل شهر من وفاته إلى شجريان هديّة ثمينة عبارة عن خاتمين قيل إنهما مصنوعان من حجر مقدّس. وفي سبتمبر الماضي، أحيت الصحف عيد ميلاد الفنّان السادس والسبعين، كما وضعت الصحيفة الرسمية صورة له في صدر صفحتها الأولى. وكان الرئيس الحالي حسن روحاني قد صرّح في وقت سابق بأن شجريان هو مغنّيه المفضّل، مشيرا إلى انه استخدم إحدى أغانيه في حملته الانتخابية. وكان الحظر قد فُرض على شجريان عقابا له على دعمه "الجانب الخطأ" في انتخابات عام 2009 ...