أغاني الدم والسيف
في أمريكا عائلة كينيدي. وفي بريطانيا عائلة ويندسور. وباكستان لديها عائلة بوتو. وقد قدّمت كلّ من هذه العائلات الثلاث مشهدا دراميا مثيرا. لكن ربّما تكون قصّة عائلة بوتو أكثر القصص الثلاث مسرحيةً. إنها دراما عائلية لها طبيعة المأساة الإغريقية. فهي حافلة بالاغتيالات والخيانات وعمليات القتل الغامضة والإرهاب والانتقام. فاطمة بوتو هي واحدة من آخر الأفراد الأحياء من هذه العائلة المحاصَرة. في مذكّراتها الفاتنة بعنوان "أغاني الدم والسيف: مذكرات ابنة"، تحكي فاطمة بوتو فصولا من قصّة عائلتها بأسلوب يتميّز بوتيرته الميلودرامية العالية. كانت عائلة بوتو إحدى العائلات الإقطاعية الكبيرة في مقاطعة السند، حيث أثرى الجدّ الأكبر لـ فاطمة، السيّد شاه نواز بوتو، بفضل الألقاب والأراضي التي قدّمها له الانجليز مكافأة له على الخدمات التي قدّمها لهم أثناء حكم الراج. إبنه ذو الفقار علي بوتو (1928-1979) كان أعظم شخصية باكستانية في مرحلة ما بعد استقلال البلاد. وقد حلّ وزيرا للخارجية عام 1963 أثناء حكم الرئيس أيّوب خان، وساعد في تأسيس حزب الشعب الباكستاني بعد ذلك بأربع سنوات. وقد أسفرت انتخابات عام 1970 عن م...